وشهدت الورشة التي قدمها أستاذ الاتصال والإعلام بجامعة الملك فيصل البروفيسور عبدالحليم موسى يعقوب؛ تفاعلاً كبيراً من الحضور؛ لطرحها جملة من القضايا التي تبين وظائف صحافة الموبايل باستخدام الذكاء الاصطناعي "AI" الذي أصبح جزءًا أساسيًا من صناعة الهواتف الذكية، واستخدامه في العديد من المجالات لتحسين أداء الأجهزة وتعزيز تجربة المستخدم؛ والذي يعتبر فرع من علوم الحاسوب؛ يهدف إلى تطوير الأنظمة والبرمجيات التي يمكنها محاكاة الذكاء البشري والتفكير المنطقي؛ وذلك باعتماده على خوارزميات متقدمة ومعالجة كميات ضخمة من البيانات للتعلم واتخاذ القرارات بشكل آلي.
وتطرق أستاذ الاتصال والإعلام بجامعة الملك فيصل إلى تفعيل الذكاء الاصطناعي في الإعلام الرياضي؛ من خلال تحسين عملية جمع وتحليل المعلومات الرياضية، مما يجعل تغطية الأخبار أكثر دقة وسرعة، وذلك من خلال أدوات مثل التحليل التنبؤي؛ حيث يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بنتائج المباريات، وتحليل أداء اللاعبين، وحتى تخصيص المحتوى وفقًا لتفضيلات الجمهور؛ ما يعزز من تجربة المشاهد، إضافة إلى استخداماته في التحليل والتحرير والنشر، إضافة إلى تحسين التفاعل مع الجمهور الرياضي؛ حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين التفاعل مع الجمهور الرياضي من خلال تطبيقات مثل الروبوتات الذكية "chatbots" التي يمكنها الإجابة عن أسئلة المشجعين المتعلقة بالمباريات، ونتائج الفرق، أو حتى اقتراح محتوى مخصص لكل مستخدم بناءً على اهتماماته.
ودعا البروفيسور عبدالحليم موسى يعقوب لجعل الذكاء الاصطناعي في الاعلام الرياضي أكثر التزاما بأخلاقيات مهنة الإعلام؛ بدمج المبادئ الأخلاقية مع تقنيات متطورة تحقق دقة أعلى في الاعلام الرياضي وحيادية أكبر؛ وذلك من خلال الالتزام بالشفافية القابلة للتحقق، وأدوات الذكاء الاصطناعي المضاد للأخبار الزائفة، ومحاربة التحيز عبر الذكاء التكيّفي، والمساءلة الذاتية للذكاء الاصطناعي، واحترام القيم الإنسانية بذكاء اصطناعي سياقي، وتكامل الذكاء الاصطناعي مع الصحافة البشرية.
وأضاف أنه من خلال استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الرياضية، وتغطية المباريات الحية، وإنشاء المحتوى التفاعلي، يسهم في تحسين تجربة الإعلام الرياضي بشكل كبير، حيث يتطلب تمكين الصحفيين الرياضيين من استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات، وصناعة المحتوى الرياضي، وإدارة التفاعل الجماهيري بطرق متقدمة؛ التدريب العملي المكثف والورش التطبيقية؛ التي توسع مداركهم وتزيد من خبراتهم في الالمام باستخدامات تطبيقات الذكاء الاصطناعي في حياتهم المهنية.
وتنبأ بمستقبل الصحافة الرياضية في ظل التقنيات الحديثة؛ وذلك بأن مستقبل الصحافة الرياضية سيكون مرهونًا بالتطور المستمر لتقنيات الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن يصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا في عملية جمع الأخبار، وتحليلها، وتقديمها للمشاهدين بشكل أكثر تخصيصًا، وستتاح للصحفيين الرياضيين أدوات تساعدهم في سرعة الإنتاج وتقديم تقارير دقيقة بناءً على بيانات حية؛ فيما سيحول الذكاء الاصطناعي صحافة الموبايل من "أداة تسجيل" إلى "منصة ذكاء استراتيجي"، والدمج المتوازن بين السرعة التكنولوجية والحس الصحفي الإنساني، مما يوصي بالتدريب المستمر للصحفيين على أدوات الذكاء الاصطناعي، والشَّفافية في توضيح دور الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى.
وخلصت المداخلات من الحضور في فعاليات هذه الورشة إلى أدوات الذكاء الاصطناعي وتعددها مثل "ChatGPT"، و"Jasper AI"، و"Runway ML"؛ والتي تعتبر من الأدوات المتطورة التي تعزز الإعلام الرياضي؛ من خلال تحسين إنتاجية المحتوى الرياضي، وتقديم تقارير دقيقة وسريعة، وتفاعل أفضل مع الجمهور؛ حيث تقدم كل أداة مميزات خاصة؛ سواءً في مجال النصوص أو الفيديو أو التفاعل مع الجمهور؛ مما يساهم في تقديم محتوى رياضي مبتكر ومتفاعل؛ حيث أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من الصحافة الرياضية الحديثة؛ مما يعزز من دقة التقارير، ويسرع من عملية نشر الأخبار، ويوفر رؤى عميقة وتحليلات دقيقة للمباريات والفرق.
إليك بعض الطرق التي يؤثر بها الذكاء الاصطناعي على صناعة الموبايل.
حياتنا اليومية، أصبحت الصحافة الموبايلية جزءًا أساسيًا من الطريقة التي يستهلك بها الناس الأخبار والمعلومات.
إليك بعض جوانب صحافة الموبايل:
1. الإنتاج المحمول للمحتوى:
الصحفيون يمكنهم الآن استخدام هواتفهم المحمولة لكتابة المقالات، تصوير الفيديوهات، وإجراء المقابلات. الهواتف الذكية الحديثة مزودة بكاميرات عالية الجودة وأدوات تحرير مدمجة، مما يتيح للمراسلين إنتاج محتوى متكامل أثناء تواجدهم في الميدان.
2. البث المباشر:
الهواتف المحمولة تُستخدم في بث الأحداث مباشرة عبر الإنترنت، مما يعزز التفاعل الفوري مع الجمهور. تطبيقات مثل "فيسبوك لايف" و"إنستجرام لايف" و"تويتر" تسهل على الصحفيين نقل الأحداث في الوقت الفعلي.
3. تطبيقات الأخبار:
تُتيح تطبيقات الأخبار للمستخدمين الوصول إلى محتوى صحفي محدث باستمرار. وتتميز هذه التطبيقات بواجهة سهلة الاستخدام، وتنبيهات فورية عن الأخبار العاجلة، ومحتوى مخصص بناءً على اهتمامات المستخدمين.
4. المحتوى التفاعلي:
توفر صحافة الموبايل مساحة للمحتوى التفاعلي مثل الاستطلاعات، والتعليقات، والمشاركة الفورية للمحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي. هذا النوع من المحتوى يعزز التفاعل بين الصحفيين والجمهور.
5. الصحافة المواطنية:
تسهم صحافة الموبايل في تمكين الأفراد من تغطية الأحداث ونقلها عبر هواتفهم. يمكن للمواطنين أن يكونوا صحفيين، مما يعزز من نشر الأخبار من مختلف الزوايا ويعزز التنوع في القصص الصحفية.
6. تحليل البيانات:
يمكن للصحفيين استخدام الهواتف المحمولة لتحليل البيانات، مثل مشاهدة الاتجاهات على وسائل التواصل الاجتماعي، أو جمع معلومات فورية حول موضوعات معينة من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
7. الانتشار والتوزيع السريع:
بفضل صحافة الموبايل، يمكن للصحف والمواقع الإخبارية توزيع المحتوى بسرعة كبيرة عبر الإنترنت. يمكن للقارئ الوصول إلى الأخبار في أي وقت ومن أي مكان على مدار الساعة.
8. التغطية الميدانية:
الصحافة الموبايلية تسمح للصحفيين بالتغطية الميدانية بشكل سريع ومرن، مثل تغطية الأحداث في أماكن يصعب الوصول إليها. يمكن نقل الفيديوهات والصور بشكل مباشر عبر الهواتف دون الحاجة إلى المعدات الثقيلة.
الخلاصة:
صحافة الموبايل تجمع بين السرعة والمرونة والوصول الفوري للمعلومات، مما جعلها أحد الركائز الأساسية في الصحافة الحديثة. ومع تزايد استخدام الهواتف الذكية في حياتنا، من المتوقع أن تستمر صحافة الموبايل في التطور لتلبية احتياجات الجمهور الذي يستهلك الأخبار بشكل مستمر وسريع.
0 تعليق