محليات
20

المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض التابع لحمد الطبية
الدوحة - قنا
تقدم مؤسسة حمد الطبية خدمات رعاية صحية متكاملة للأشخاص الذين يعانون من السمنة من خلال اتباع نهج شامل ومتعدد التخصصات في العلاج.
ويوفر المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض التابع للمؤسسة هذه الخدمات من خلال المركز الوطني لعلاج السمنة، والمركز الوطني لجراحة وطب السمنة التابعين للمعهد، حيث يقدمان رعاية متكاملة لحالات السمنة عبر تقديم العلاجات الطبية والجراحية، مما يساهم في معالجة أحد أكبر التحديات الصحية عالميا.
ويعد المركز الوطني لعلاج السمنة أحد أكبر وأحدث المرافق المتخصصة في علاج السمنة بالمنطقة، حيث يستقبل المركز أكثر من 20 ألف زيارة سنوية للمرضى، كما يوفر رعاية شاملة مرتكزة على المريض، ويدمج المركز بين العلاجات الطبية، والغذائية، والسلوكية إلى جانب إجراءات التدخل المتطورة مثل علاجات التنظير والتدخلات الدوائية.
وقالت الدكتورة ظبية المهندي مدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية، إن السمنة تعد مرضا مزمنا ومعقدا يمكن أن يؤثر بصورة كبيرة على الصحة وجودة الحياة، فهي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، وأنواع معينة من السرطانات، كما تؤثر على صحة العظام والقدرة على الإنجاب، كما يمكن للسمنة أن تعيق الفرد من ممارسة الأنشطة اليومية بصورة مريحة مثل النوم والحركة بحرية.
من جهتها، أكدت الدكتورة بثينة العويناتي مدير المركز الوطني لعلاج السمنة على أهمية النهج الشامل المتبع لعلاج السمنة في مؤسسة حمد الطبية عبر اتباع استراتيجية علاج مخصصة ومتعددة التخصصات لتحقيق إدارة فعالة.
وأشارت إلى أن المركز الوطني لعلاج السمنة يلتزم بتحسين جودة حياة المرضى من خلال تقديم علاجات فعالة وقائمة على الأدلة العلمية مع الدعم الشامل، ولا يتمثل الهدف في إدارة السمنة فقط بل يشمل تمكين المرضى من تحقيق نتائج صحية مستدامة.
من جانبه، أوضح الدكتور معتز باشا مدير المركز الوطني لجراحة وطب السمنة، أن الجراحة تلعب دورا مهما في إدارة السمنة وفقا للمؤشرات والتوجيهات الطبية، ويتم تحديد العلاج بصورة مخصصة للمريض وفقا للأمراض المصاحبة ودرجة السمنة، حيث إن الجراحة تعتبر الخيار الأمثل للمريض الذي يعاني من مستويات متقدمة من السمنة مع وجود مضاعفات، فيما يكون العلاج الطبي الخيار الأفضل لحالات أخرى.
وتابع: "يخضع ما يقارب من 1000 مريض سنويا للعلاج الجراحي من السمنة بمؤسسة حمد الطبية، حيث يقدم المركز الوطني لجراحة وطب السمنة رعاية شاملة ومتعددة التخصصات من خلال استخدام جراحة التنظير المتطورة، والجراحة الروبوتية، وبعض الإجراءات البسيطة الأخرى، كما يضمن المركز بفضل فريق الخبراء المتواجد فيه تقديم رعاية استثنائية، ودمج البحوث العلمية في ممارساته الطبية مما يساهم في تطوير علاجات وجراحات السمنة".
بدورها، شددت الدكتورة وهيبة الحاج مديرة برنامج الزمالة في طب السمنة، على الدور الحاسم لطب السمنة كأحد التخصصات الفرعية في الطب الباطني، حيث إنه يوفر رعاية متخصصة للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة والاضطرابات الأيضية المعقدة.
وأشارت إلى أن المرضى الذين يخططون لإجراء جراحات السمنة يحتاجون إلى عناية خاصة قبل العملية وبعدها لضمان تحقيق أفضل النتائج، بينما تعتبر متابعة المرضى لمدة لا تقل عن عام بعد العملية ضرورية جدا للوقاية من خطر نقص الفيتامينات والمعادن أو استعادة الوزن مرة أخرى.
ويقدم المركز الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض العديد من البرامج المبتكرة، وتشمل برنامجا متكاملا للصحة والرفاهية وعيادة متعددة التخصصات توفر رعاية منسقة للمرضى تحت سقف واحد من قبل فريق من المتخصصين إلى جانب خدمات ما قبل الجراحة وتحسين حالة المرضى الذين يخضعون لجراحات السمنة ورعاية ما بعد إجراء جراحة السمنة وإدارة الوزن طبيا للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة.
بالإضافة إلى الخدمات الإكلينيكية، يلعب كل من المركز الوطني لعلاج السمنة، والمركز الوطني لجراحة وطب السمنة التابعين للمعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض دورا مهما في مجال البحوث وحملات التوعية العامة إلى جانب تعزيز أنماط الحياة الصحية والمشاركة في الفعاليات المجتمعية لتشجيع أفراد المجتمع على اتخاذ التدابير الوقائية تجاه السمنة.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق