برغم أن مشوار الريان في دوري أبطال آسيا للنخبة صعبا جدا  بالخسارة على ملعبه وبين جماهيره أمام الأهلي السعودي وبثلاثة أهداف لهدف في ذهاب دور الـ 16، إلا أن المهمة الريانية لم تنته بعد، وهناك لقاء الإياب 10 الجاري بجدة.
والمهمة لم تنته لأن اليأس مرفوض مهما كان الأمر ولأن الفرصة حسابيا لا تزال قائمة بشرط فوز الريان بأكثر من هدفين في لقاء الإياب.. ولا شك أنه احتمال صعب للغاية لكنه ليس مستحيلا.
المهمة لم تنته أيضا لأن الريان مطالب بالدفاع عن اسمه وسمعته وسمعة الكرة القطرية في لقاء الإياب وألا يذهب مستسلما حتى لا يكون عرضة لخسارة قد تكون أكثر فادحة، خاصة والأهلي هو الأفضل حاليا، وهو أقوى المرشحين للمنافسة على اللقب وحظوظه بما يقدمه في الوقت الحالي من مستوى وأداء على عكس مواطنيه الهلال والنصر.
ويستطيع الريان أن يقلب الموازين وأن يغير الأمور في الإياب إذا ظهر بنفس المستوى الذي ظهر عليه في الشوط الثاني من لقاء الإياب لاسيما في الدقائق الأخيرة حيث كان الأفضل والأقرب إلى التعادل لولا عدم التوفيق ولولا العارضة التي حرمته من هدف محقق في الوقت بدل الضائع بعد أن حرمت العارضة روغر من الهدف الثاني ومن التعادل.
الأهلي أثبت أنه الأفضل في الذهاب خاصة في الدقائق الأولى والشوط الأول، وهي أهم لحظات المباراة والتي تحتاج باستمرار إلى تركيز شديد، لكن الريان لم يكن سيئا إلى هذه الدرجة ولم يكن يستحق الخسارة بثلاثية لكنها كرة القدم والتوفيق وعدم التوفيق.  ولو استطاع الريان اجتياز الدقائق الأولى في الإياب دون ان تهتز شباكه فسوف يكون قادرا على قلب الموازين، ولم لم يستطع الفوز والتأهل، فيكيفه أن يودع البطولة بشرف ورأسه مرفوع أمام الأمة الريانية وأمام جماهيره التي تعشقه بجنون وترفض خسارته حتى خارج ملعبه
ويحتاج الريان تغيير مدربه ارتور جورج طريقة اللعب من 4-4-2 الى 3-5-2، ولو في هذه المباراة فقط ربما استطاع التصدي للهجوم الأهلاوي الخطير، وربما حقق المستحيل وفاز على الأهلي في عقر داره، فالريان يعاني من خلل في النظام الدفاعي وهذا الخلل واضح بين الوسط والدفاع، ولابد من علاج هذا الخلل بدفاع قوي وهجوم سريع وقوي.
المهمة لا تزال في ملعب الريان سواء بمواصلة المشوار والتأهل، أو بوداع مشرف وبالخروج مرفوع الرأس.