سؤال اليوم: ما حكم نطق بعض الحروف في قراءة القرآن بغير إخراج اللسان.. كقول الكثير من المصلين «الزين» بدلا من «الذين» في قراءة الفاتحة.. وهل تؤثر على صحة الصلاة؟
يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور فضل مراد أستاذ الفقه وقضاياه المعاصرة بجامعة قطر- قائلاً: ابدال «الزاي» «ذالاً»، خاصةً في الفاتحة، فعامةً الفقهاء وأكثرهم أن الصلاة لا تصح، لأنه لحن جلي، هذا إن كان قادرا على التعلم، أما إن كان جاهلاً ولا يستطيع التعلم، أو لسانه فيه «لدغة»، أو شيء لا يستطيع معه إلا أن ينطقها بسبب لسانه مثلاً، ولا يستطيع التعلم وقد جاهد نفسه، فصلاته صحيحة بلا خلاف بين أهل العلم.
وأضاف: أما إن كان يمكنه التعلم، فيجب عليه أن يتعلم، ولا يجوز له التفريط، لأن الفاتحة من أركان الصلاة، فيجب أن تنطق حروفها كما هي، وعامةً الفقهاء على البطلان، إذا كان عمداً، وكان مستطيعاً للتعلم ولم يتعلم، وذهب متأخرو الحنفية إلى أن العوام الذين لا يستطيعون التعلم، ويعم فيهم الجهل وعموم البلوى، يغتفر فيهم ذلك، لأنه إذا أبطلنا صلاة العامة لأجل إبدال بعض الحروف محل بعض، لبطلت صلاة كثير، وهذا أمر عسير جداً.
0 تعليق