أكدت وزارة الصحة ضرورة اتباع الإرشادات الوقائية خلال الأجواء الممطرة إذ أن التغيرات المناخية رغم جماليتها فقد تفرض بعض التحديات الصحية التي تستدعي الحيطة والحذر خصوصا للفئات الأكثر عرضة للتأثر بمثل هذه الظروف كمرضى الجهاز التنفسي وكبار السن والأطفال.

وقالت إن قيادة المركبات أثناء هطول الأمطار تتطلب مستوى أعلى من الانتباه والمسؤولية المرورية إذ تؤثر مياه الأمطار على تماسك الإطارات مع الطريق مما يزيد احتمالية الانزلاق لذا فإن تخفيف السرعة وترك مسافة أمان كافية بين المركبات يعد إجراء وقائيا جوهريا لتجنب الحوادث والمحافظة على سلامة مستخدمي الطريق.

وشددت على ضرورة تجنب التعرض المباشر للهواء الرطب والبارد لا سيما لمرضى الربو والحساسية إذ قد تؤدي هذه الظروف إلى تفاقم الأعراض التنفسية نتيجة التعرض للعوامل المثيرة للحساسية المحمولة في الهواء.

وأضافت أن الدراسات العلمية أثبتت أن ارتفاع نسبة الرطوبة قد يزيد احتمالية حدوث التشنج القصبي لدى مرضى الربو مما يجعل حمل بخاخ الربو والالتزام بالخطة العلاجية الموصى بها من الأطباء أمرا فائق الأهمية وأوصت أيضا بضرورة إغلاق النوافذ في المنازل والمركبات لتقليل التعرض للمهيجات الهوائية التي قد يحملها المطر.

ونبهت إلى ضرورة توخي الحذر عند التعامل مع الأجهزة الكهربائية إذ يمكن أن تتسبب المياه بحدوث تماس كهربائي قد يؤدي إلى مخاطر جسيمة مشددة على عدم ملامسة الأسلاك والمقابس الكهربائية بأيد مبللة مع التأكد من عدم تسرب المياه إلى الأجهزة الكهربائية ومن الإجراءات الوقائية الأساسية التي تسهم في الحد من الحوادث المنزلية خلال الأجواء الممطرة.

وذكرت أن متابعة النشرات الجوية الصادرة عن الجهات الرسمية والالتزام بتوجيهات الجهات المختصة سواء فيما يتعلق بالحركة المرورية أو اتخاذ التدابير الوقائية في المنازل تعتبر كلها أمرا بالغ الأهمية لضمان أقصى درجات السلامة.

وشددت على أن التواصل الفوري مع الجهات الصحية وطلب المساعدة الطبية عند الحاجة هو تصرف مسؤول يجب عدم التردد فيه خصوصا عند الشعور بأعراض صحية غير اعتيادية.