
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مرحباً بنظيره المغربي ناصر بوريطة خلال ترؤسهما اجتماع الدورة الرابعة عشرة للجنة المشتركة المغربية – السعودية في مكة المكرمة (واس)
مكة المكرمة احتضنت اجتماعات خليجية مع مصر وسورية والأردن لدعم أمن واستقرار المنطقة وتعزيز التعاون
الرياض، الرباط، عواصم - وكالات: عبّرت السعودية عن دعمها الموصول للوحدة الترابية المغربية ومغربية الصحراء، معتبرة أن مبادرة الحكم الذاتي تشكل الحل الوحيد لهذا النزاع الإقليمي، في إطار سيادة المغرب ووحدته الترابية، مشددة على أن أي حل للنزاع الإقليمي لا يمكن أن يكون إلا في ظل سيادة المغرب، وبمناسبة انعقاد أعمال الدورة الرابعة عشرة للجنة المشتركة المغربية – السعودية، أشادت الرياض بالمبادرات الثلاث الرائدة التي أطلقها العاهل المغربي الملك محمد السادس من أجل إفريقيا؛ وهي المبادرة الملكية الهادفة إلى تمكين دول الساحل من ولوج الأطلسي، ومسلسل الدول الإفريقية المطلة على الأطلسي، وكذا مشروع خط أنابيب الغاز نيجيريا - المغرب.
ونوهت السعودية بالدور الريادي للملك محمد السادس في تثبيت دعائم التنمية المستدامة في القارة الإفريقية، وتدعيم أسس السلم والأمن والاستقرار بالقارة، بما يتجاوب مع تطلعات شعوبها في التقدم والنماء، كما ثمنت جهود المغرب الرامية إلى ترسيخ الشراكة الإفريقية مع مختلف الفضاءات القارية والدول الفاعلة على أسس وضوابط سليمة، حما حرصت المملكة على الإشادة، كذلك بالجهود المتواصلة التي يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل دعم القضية الفلسطينية، منوهة بما يبذله الملك محمد السادس من أجل الدفاع عن القدس الشريف، وصون هويتها الحضارية والحفاظ على مكانتها، رمزا للتسامح والتعايش بين مختلف الديانات السماوية، وكذلك دعم صمود المقدسيين من خلال المشاريع ذات الطابع الإنساني والاجتماعي التي تنجزها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية للجنة القدس.
في غضون ذلك، اجتمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى مصر وسورية والمغرب والأردن في مكة المكرمة أمس، لدعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وبحث موضوعات عدة، إضافة الى تعزيز العلاقات الستراتيجية في مختلف المجالات، وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي إن اجتماع المجلس الوزاري الـ 163 لمجلس التعاون التأم في مكة المكرمة برئاسة وزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري عبدالله علي عبدالله اليحيا وحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون، مضيفا أنه عقد على الهامش اجتماعات وزارية مشتركة بين مجلس التعاون ومصر بحضور وزير الخارجية والهجرة بدر عبدالعاطي، وسورية بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، والمغرب بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، والأردن بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، كل على حدة.
وقال البديوي إن المجلس الوزاري لمجلس التعاون بحث عددا من التقارير بشأن متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي صدرت عن القمة الـ 45 بمدينة الكويت في ديسمبر الماضي والمذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية والفنية والأمانة العامة، والموضوعات ذات الصلة بالحوارات والعلاقات الستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية، بالإضافة إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة.
على صعيد متصل، أعربت السعودية عن دعمها لطلب فلسطين بشأن مراقبة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للوضع في فلسطين، ورحبت بالتطورات حيال الملف الكيماوي السوري، وأكدت أهمية تعاون الدول الأطراف وتقديم الدعم اللازم للمنظمة وسورية لحل الملف بشكل نهائي، وأكد وفد المملكة الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية برئاسة القائم بأعمال سفارة المملكة لدى هولندا الأمير جلوي بن تركي بن جلوي، في أعمال المجلس التنفيذي في دورة الـ 108 بلاهاي، التزام المملكة بأحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية وأهمية التنفيذ الكامل لها، وأن استخدام الأسلحة الكيماوية جريمة وانتهاك لقواعد الاتفاقية والقانون الدولي، ورحب باستنتاجات المؤتمر العالمي حول دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز تنفيذ اتفاقية الأسلحة الكيماوية الذي عقد في الرباط العام الماضي.
على صعيد آخر، وفيما تعقد رابطة العالم الإسلامي اجتماعا وزاريا اليوم في جدة بشأن غزة لرفض مخططات التهجير، رحبت الرابطة بالقرارات الواردة في البيان الختامي للقمة العربية غير العادية التي استضافتها مصر لبحث تطورات القضية الفلسطينية وسبل دعم الشعب الفلسطيني، وقال الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين محمد العيسى إن القرارات الواردة في البيان الختامي للقمة تحفظ حرية الشعب الفلسطيني وكرامته واستقلاله وتردع حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن ممارساتها الوحشية تجاهه.
الرياض والرباط توقعان اتفاقية للتعاون الجمركي وتفاهم للبيئة
الرياض، الرباط، عواصم - وكالات: وقّعت السعودية والمغرب اتفاقية التعاون الجمركي المشترك للاعتراف المتبادل ببرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد، ومذكرة تفاهم في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة، وذلك على هامش اجتماع الدورة الـ 14 للجنة السعودية المغربية المشتركة بمكة المكرمة، حيث جاء الاجتماع تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين المملكتين، وتعزيزاً للتعاون بينهما في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
ورأس اجتماع اللجنة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، وشارك في الاجتماع كبار المسؤولين في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في البلدين الشقيقين، وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للمستوى المتميز للعلاقات القائمة بين البلدين، وأثنيا على الجهود من الجهات المشاركة بأعمال اللجنة في سبيل تحقيق تطلعات قيادتي البلدين، وتعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات للدفع بالعلاقات المتميزة بينهما، والحرص على تطويرها والدفع بها إلى آفاق أرحب.
0 تعليق