قياديون نفطيون يؤبنون الزميل إيهاب حشيش: القلم الصادق... خدم الكويت في مجال النفط

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سامي الرشيد: مواقفه مشهودة في إصراره على مناصرة الحق ورفض المغريات سهيل بوقريص: كان يحب العدل ويقف مع القطاع ضد هجمات تطلق من بعض الأقلام سعد الشويب: من الناحية المهنية تميز بإخلاصه ومتابعته الحثيثة في نقل الخبر هاني حسين: الفقيد خدم الكويت وكأنه أحد العاملين في القطاع النفطي مها ملا حسين: كان صلباً في الدفاع عن الحق مباشراً لا يجامل ومتمسكاً بمبادئ وقيم ومثل رفيعة فهد العجمي: لم يكن صحافياً تقليدياً يبحث عن الخبر بل يتتبع المعلومة والمشروع ومردوده الاقتصادي محمد الهاجري: طاقة وعطاء يصعب تعويضهما وترك فراغاً كبيراً يصعب ملؤه

فتح رحيل الزميل إيهاب حشيش، صفحات حزن على غيابه، وخلّد معه ذكراه الطيبة بعد مسيرة مهنية حافلة بالعطاء والصدق وخدمة للكويت ضمن بلاط السلطة الرابعة، حسب وصف قياديين سابقين في قطاع النفط عاصرهم الفقيد.

وعبر عدد من هؤلاء القياديين، عبر «الراي» عن حزنهم على رجل يصعب تعويضه، معتبرين أن «الفقيد صحافي مصري ذا حس وطني كويتي، نقل أحداث وأخبار القطاع النفطي الكويتي بمهنية وبصدق»، لافتين إلى أنه «كان إنساناً يحب العدل، ويقف مع القطاع ضد كل الهجمات التي تطلق من بعض الأقلام الصفراء، إذ كان خط الدفاع الأول عن القطاع، فهو الوحيد من الصحف الذي كان مدافعاً بقوة عن القطاع».

منذ ساعتين

منذ ساعتين

عامل في القطاع

في البداية، اعتبر وزير النفط الأسبق الرئيس التنفيذي الأسبق لمؤسسة البترول الكويتية، هاني عبدالعزيز حسين، أن الفقيد «خدم الكويت وكأنه أحد العاملين في القطاع النفطي إذ يعرف جميع القطاعات المختلفة من إنتاج وتكرير وصناعات بتروكيماوية ونقل وتسويق».

وأشار إلى أن «الراحل كان يسأل دائماً أسئلة في الصميم، كما أنه يتفاعل مع العاملين، إضافة إلى أنه كان يملك روحاً إيجابية حيث يثني على الأعمال الجيدة والإنجازات، كما أنه يبين للعاملين في القطاع النواقص أو الأخطاء الموجودة»، مضيفاً «عندي إحساس أنه كان مخلصاً».

ولفت إلى «روحه المرحة وتواصله مع جميع العاملين من رؤساء ومديرين وعاملين، فعلاً كنا نشعر جميعاً أنه زميل من الزملاء وليس صحافياً في جريدة. لقد كان عزيزاً علينا، وكنا نتابعه وضعه منذ أزمته الصحية أثناء جائحة (كورونا)، ورغم حالته فقد كان يتواصل معنا في الاتصال والرسائل، وكان يرسل للكثير من العاملين في القطاع أخباره التي يكتبها عن القطاعات المختلفة في القطاع النفطي». وأضاف «للحقيقة، جريدة الراي كان لها دور ممتاز وايجابي، في ما يتعلق في القطاع النفطي والصناعة النفطية في الكويت، والإشادة بإنجازات القطاع والعاملين فيه».

إخلاص ومتابعة

من جهته، تطرق القيادي السابق في القطاع النفطي سعد الشويب إلى الفقيد إيهاب حشيش من منظور مهني وإنساني، قائلاً «الأستاذ إيهاب حشيش رحمه الله، عملت معه نحو أكثر من 10 سنوات، فمن الناحية المهنية، تميز بإخلاصه بعمله والمتابعة الحثيثة في نقل الخبر، يمكن يتصل فيك وفي عشرة آخرين ليستسقي منها مدى صحة الخبر وثم ما تأثير الخبر كمشروع أو أي أمر آخر إذ كان حريصا على أن ينقل الصورة صحيحة، حيث كان أمينا في نقله».

وأضاف الشويب «كان إذا وجد نفسه غير مطمئن لا ينشرها، كما حدث معي أكثر من مرة إذا حصل على خبر يتصل بي حتى لو كنت مسافراً، و يلح عليّ لإبداء الرأي إن كان الخبر صحيحاً أم لا، وهذا قليل من الصحافيين الذي يحرص على صحة الحدث ومصداقية الخبر».

وذكر أن «الفقيد عمل في النفط طوال حياته، وكان متخصصاً وفاهماً، فهو يتميز عن الآخرين في أنه يعرف 70 في المئة من المسؤولين العاملين شخصياً، وهذا قليل من الصحافيين الذي يعرف هذا العدد، لأنه كان يحتك بهم ويزورهم»، معتبراً أن «إيهاب حشيش من الصحافيين المتميزين، فهو صادق وأمين، وكذلك تقاريره تجدها مفصلة مع الشرح، فكان رحمه الله معطاء وأدى الرسالة التي أعطيت له».

وتطرق إلى الراحل من الناحية الإنسانية، قائلاً «قليل من الصحافيين الذين يتميزون بذلك، وهو اتصاله الشخصي بمسؤولي النفط وغيرهم، في المناسبات كانت أفراح أو أحزان، كما كان يزور الدواوين ويسمع ما يحصل، وأنا أعتبرها ثقافة مهمة للصحافي حيث يعيش بيئتنا ويعرف ما نريده ومالا نريده وما تأثير ذلك ونحوه»، مردفاً «أذكر في عدة مناسبات في الديوانية عندنا أو دواوين أخرى، كان يجلس ويستمع بحيث يعرف الناس الذي يتعامل معهم، وعمل صداقات»، مشيراً إلى «نجاحه في عمل صداقات واستطاع من خلال هذه الصداقات أن يحصل على أخبار ومعلومات تسبق الصحافيين الآخرين كما كان دائما، وحتى في سفره، حريص على الاتصال والسلام، عمل علاقات طيبة عند جميع الزملاء».

خط دفاع

بدوره، وصف العضو المنتدب للتخطيط في مؤسسة البترول الكويتية الأسبق سهيل بوقريص، الفقيد إيهاب حشيش بأنه «كان خلوقاً ومحترماً، ولم يخطئ على أحد أو انتقد أحداً في أخباره التي يكتبها».

وتطرق بوقريص إلى جهود الزميل الراحل إيهاب حشيش في الدفاع عن القطاع النفطي، قائلاً إنه «كان إنساناً يحب العدل، فكان دائماً يقف مع القطاع ضد كل الهجمات التي تطلق من بعض الأقلام الصفراء إذ كان خط الدفاع الأول عن القطاع، فهو الوحيد من الصحافيين الذي كان مدافعاً بقوة عن القطاع».

وتابع: «جاءته مغريات، (ماكو فايدة ولم تكن تغريه الدنيا)»، مردفاً «كنت أكتب مقالاً كل أسبوعين أو شهر، فكان هو الذي شجعني على الكتابة وفتح لي المجال، حتى عندما أكتب لم يعلق على شيء أو يعترض، وأحيانا ينصحني وكان يصقل موهبتي في الكتابة، وأدين له في ذلك... فقدنا إيهاب الإنسان، وفقدته (الراي) ونسأل الله له نعيم الجنة».

دقة وفهم

من جهته، قال الرئيس التنفيذي الأسبق لشركة البترول الوطنية الكويتية و لشركة نفط الكويت سامي الرشيد، إن «الفقيد كان حريصاً على اظهار الحق ولم يخضع للمغريات من آخرين، رغم أنها كانت متاحة لكن الرجل كان حريصاً على اظهار كلمة الحق».

وأشار الرشيد إلى موقف للراحل يثبت إصراره ووقوفه مع الحق، قائلاً :«أنا أحد الناس الذين عاصرته في أزمة ما، وكانت هناك صحيفتان تشنان حملة على قياديي المؤسسة وشركاتها، وأنا من ضمنهم، وهو ومحرر جريدة أخرى وقفا معنا، ومع الحق حيث استفدنا كثيراً منه بأن استطعنا إيصال وجهة نظرنا الصحيحة عن طريقه».

وأضاف «من خصال الراحل إيهاب حشيش أنه كان يحب أن يفهم، حتى في إحدى المرات دعوته إلى بيتي لأنه قال (أبي أفهم) وكان وقتئذ في بداياته، وقلت له (حاضر تعال عندي البيت وأنا أشرح لك)»، مردفاً «جلسنا لأكثر من ساعتين، حتى بعد ذلك قال لي (بوفهد أنا استفدت منك بأن علمتني أساسيات في النفط) وهذا يدل على حرصه على أن يتعلم الشيء الصحيح».

واختتم الرشيد «الفقيد كان حريصاً على الدقة والمعلومة وفهم الموضوع واستيعابه... رحمه الله رحمة واسعة ويتغمد روحه الجنة».

طاقة وعطاء

من جانبه، قال عضو المجلس الأعلى للبترول سابقاً محمد حمود الهاجري، إن «الفقيد ايهاب حشيش، كان مميزاً من بين كل صحافيين الاقتصاد عامة والنفط على وجه الخصوص».

وأضاف الهاجري، واصفاً الراحل إيهاب «كان لبقاً عند طلب التصريح، هادئاً بحواره، دقيقاً بالنقل، أميناً بحفظ السر، مباشراً بأسئلته، ملتزماً بحدود ما ينشر، متفوقاً في تغطية فعاليات النفط، متسامحاً ومتفهماً في حال الاعتذار منه، متابعاً لكل المستجدات، قناصاً للأخبار، معطاءً بعمله، مبدعاً بكتاباته، صادقاً بحديثه، خلوقاً بتعامله، أنيقاً بلباسه، صديقاً للجميع».

وتابع: «رحمه الله وغفر له، سيترك فراغاً كبيراً يصعب ملؤه، وطاقة وعطاء يصعب تعويضها كما سيفتقده كل العاملين والمهتمين بالشأن النفطي».

علم نفطي

وتطرق نائب الرئيس التنفيذي السابق لشركة البترول الوطنية، فهد فهاد العجمي، إلى البدايات المهنية للزميل الراحل، قائلاً «عرفت المرحوم إيهاب منذ عشرين عاماً، كان في بدايات عمله كصحافي، في جريدة الراي متخصصاً في الشؤون النفطية، ولم يكن صحافياً تقليدياً يبحث فقط عن الخبر، طرح مناقصة، توقيع عقد....، لكنه كان يبحث عن المعلومة، ماهية المشروع، الأهداف المردود الاقتصادي، موقع المشروع في إستراتيجية الشركة ومؤسسة البترول الكويتية».

وتحدث العجمي على أن «إيهاب علامة في الإعلام النفطي»، مبيناً أنه «مع مرور الزمن أصبح المرحوم إيهاب علماً في الإعلام المتخصص في شؤون النفط و الطاقة حيث حافظ على مستوى عالٍ من المهنة وعلى رأسها تأكيد المعلومة من أكثر من مصدر حتى يتجنب فخ التمويه وفقدان المصداقية دعم المشاريع النفطية التي رأى فيها قيمة اقتصادية واستراتيجية من خلال نشر المعلومات والتفاصيل الفنية التي تظهر حقيقة ومنافع تلك المشاريع».

حسّ وطني

من جهتها، قالت رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب السابق لشركة صناعة الكيماويات البترولية، مها ملا حسين، «المغفور له إيهاب حشيش بإذن الله، صحافي مصري ذو حس وطني كويتي، والذي نقل أحداث وأخبار القطاع النفطي الكويتي بمهنية وبصدق وبمانشيتات حقيقية للفت الأنظار».

وأضافت: «نقل الحقائق مع تعليق مهني وتساؤلات مشروعة، كما واجه بمهنية وبجرأة الرد على المغالطات الشخصانية لبعض الصحف ضد القطاع النفطي».

ووصفت الراحل بأنه «كان صلباً في الدفاع عن الحق، مباشر، لايجامل، يرفض الظلم، ومتمسكاً بمبادئ وقيم ومثل رفيعة».

واختتمت حديثها: «ارقد بسلام وطمأنينة أيها الصحافي المتميز في جنات الخلد».

قارئ لأبعاد الحدث

بيّن القيادي السابق في القطاع النفطي، سعد الشويب صفة للفقيد في قراءة أبعاد الحدث، قائلاً: «كان لحوحاً في نقل الخبر للجمهور والمتابعين له، وللأمانة في عدة مواقف كان كلامه صحيحاً في نشر الخبر بسرعة حتى يعلم الناس ما يحدث في أي موضوع كان، فهو صادق وأمين».

وذكر أنه «في بعض الأحيان جهات أخرى تحاول الضغط عليه لعدم النشر أو تغيير فحوى التقرير، فلا أنسى أنه كان يرفض وبقوة، بالرغم كثير من الناس يقول ما انشره وافتك، أما هو فكان يصر لأنه مؤمن أن عمله يجب أن يكون فيه أمانة وشرف بحيث ينقل الحدث مهما كلفني في ايصاله للناس».

تواصل قبل وفاته

بثلاثة أيام

تحدث الشويب عن آخر تواصل مع الراحل، فقال «كلمته قبل 3 أيام من وفاته حيث كان في مصر، اتصلت عليه للسلام والاطمئنان، فقال أنا راجع الكويت لكن شاء القدر أن الله يأخذ أمانته، ندعو الله سبحانه أن يرحمه ويجعل قبره روضة من رياض الجنة ويسكنه فسيح جناته ويعطيه على ما عمل، فقد خدم الكويت عن طريق (الراي)... خدم الكويت في مواضيع كثيرة، وأبرزها للناس للاطلاع عليها لتعرف الحقيقة بدل من الأخبار المشوشة».

وتابع «جميعنا نعتز بصداقته والثقة فيه... رحمه الله وأسكنه فسيح جناته».

خرّيج صحيفة

متميزة

وصف الشويب الراحل بأنه، «تميز بأنه تخرج من صحيفة متميزة وهي (الراي) حيث كانت له عون، وكان يأخذ مصداقية الجريدة التي هي بالفعل خلال 10 سنين كانوا أصحاب مبدأ ويريدون الخبر الصحيح ولايريدون اتهام الناس بقدر ما يريدون أن تصل الصورة الصحيحة للجمهور، فهو تخرج من هذه المدرسة التي صقلته وجعلت صفاته تتماشى مع صفات الجريدة وأصحابها»، مؤكداً أنه «كان نموذجاً متميزاً بشاشة وجهه وصراحته، وهي نفس المبادئ التي تسير عليها الجريدة».

حاضر الخاطر

سريع البديهة

أشار نائب الرئيس التنفيذي السابق لشركة البترول الوطنية، فهد فهاد العجمي، إلى «شخصية إيهاب»، واصفاً إياه «كان الراحل الأستاذ إيهاب حاضر الخاطر، سريع البديهة، مرحاً قادراً على تلطيف الأجواء متى ما احتدم النقاش».

واختتم العجمي تصريحه «في الختام ندعو المولى عز وجل أن يتغمد فقيد الصحافة الاقتصادية المرحوم الاستاذ إيهاب بواسع رحمته ومغفرته ويدخله واسع جناته وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق