أعلنت قوات الدعم السريع في السودان عن استكمال استعداداتها لتشكيل “حكومة سلام ووحدة” في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مؤكدة أنها ستوفر لهذه الحكومة الحماية من غارات الطيران الحربي التابع للجيش، بما يضمن تقديم الخدمات الأساسية للسكان.

وأوضحت القوات أن الحكومة الجديدة ستتمكن من إصدار العملات وجوازات السفر عبر ماكينات طباعة جاهزة بالفعل.

وأكد الفريق أول عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع، خلال لقاء في نيروبي، أن التحضيرات لتشكيل الحكومة قد اكتملت، مشيرًا إلى أن هناك تجهيزات أخرى مهمة لم يُفصح عنها بعد.

كما شدد على استمرار القتال حتى ما وصفه بـ “تحرير ولايات الشمالية، ونهر النيل، والبحر الأحمر، وكسلا” من سيطرة ما يُعرف بـ “الحركة الإسلامية”، التي تتهمها قواته بالتحكم في قرارات الجيش السوداني.

يأتي هذا الإعلان بعد توقيع قوات الدعم السريع ميثاقًا سياسيًا مع حركات مسلحة، أبرزها “الحركة الشعبية لتحرير السودان”، وعدد من القوى السياسية والمدنية، من بينها حزب الأمة القومي.

ويهدف هذا التحالف إلى تشكيل حكومة موازية للحكومة التي يقودها الجيش السوداني وتتخذ من مدينة بورتسودان مقرًا مؤقتًا لها، منذ فقدان الجيش السيطرة على العاصمة الخرطوم في أعقاب اندلاع الحرب في أبريل 2023.