340 قتيلاً في مجازر مروعة وإعدامات ميدانية تهدد سورية

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
XEM101
play icon

تعزيزات أمنية تنتشر في ضواحي اللاذقية (أب)

الشرع: على "فلول الأسد" تسليم سلاحهم... وتنديد خليجي بجرائم الساحل... والجيش يسيطر على اللاذقية

دمشق، عواصم - وكالات: فيما شهد الساحل السوري مجازر مروعة وإعدامات ميدانية أسفرت عن سقوط نحو 340 قتيلا وتهدد أمن واستقرار سورية وتضع البلاد في مواجهة مستقبل غامض، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده موحدة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، ووجَّه رسالة تحذيرية إلى فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مطالباً إياهم بتسليم أسلحتهم قبل فوات الأوان؛ قائلا في خطاب متلفز تعليقاً على الأحداث الأمنية التي شهدتها منطقة الساحل السوري، موجهاً خطابه إلى فلول النظام المخلوع، "إنكم بفعلكم الشنيع بقتل من يحمي سورية اعتديتم على كل السوريين، وبهذا اقترفتم ذنباً لا يُغتفر، وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه، فبادِروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم"، مضيفا "لا نريد سفك دماء أحد"، داعياً المعتدين إلى تسليم سلاحهم وأنفسهم قبل فوات الأوان، مؤكدا محاسبة كل من يتجاوز على المدنيين العزل، مضيفاً: "أهلنا في الساحل بمناطق الاشتباك جزء من مسؤوليتنا، والواجب علينا حمايتهم".

وشدد الشرع على العمل على حصر السلاح المنفلت بيد الدولة السورية، مؤكداً مواصلة ملاحقة من وصفهم بفلول النظام الساقط وتقديمهم إلى محاكمات عادلة، مطالبا القوى التي التحقت بمواقع الاشتباك بالامتثال التام للقادة العسكريين والأمنيين، بينما أعلنت وزارة الدفاع السورية أن قواتها سيطرت بالكامل على مدينتي اللاذقية وطرطوس؛ في إطار حملة واسعة بدأتها الأجهزة العسكرية والأمنية في منطقة الساحل غرب سورية، بينما وجه رئيس الاستخبارات السورية أنس خطاب رسائل تحذيرية إلى المسلحين التابعين لنظام الأسد، الذين يخوض الجيش السوري حملة تطهير ضدهم في مدن الساحل، إثر هجمات منسقة نفذوها وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من قوات الأمن، قائلا إن بعض ضعاف النفوس والمجرمين استغلوا الأوضاع السابقة والظروف الصعبة التي مرت بها البلاد فراحوا يخططون ويجهزون لمحاولة ضرب الوجه الجديد لسورية المستقبل، الذي آلمهم زهوه وازدهاره.

من جانبه،أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى جراء ما وصفه بـ"المجازر الأخيرة" ارتفع إلى 340 شخصا من أبناء الطائفة العلوية، قائلا إن عمليات القتل مستمرة، وقد يتجاوز العدد الإجمالي 1000 قتيل مع استمرار توثيق الضحايا، مضيفا أن نحو 240 شخصا قتلوا أول من أمس، جراء الاشتباكات التي تعد الأعنف بين قوات الأمن السورية والمسلحين الموالين للرئيس المخلوع بشار الأسد في غرب البلاد، في وقت قدرت وكالة "فرانس برس" ارتفاع الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ اندلاع أعمال العنف الخميس إلى نحو 250 شخص، مؤكدا وقوع إعدامات ميدانية وعمليات قتل ممنهجة، وأن الساحل السوري شهد خمس مجازر مروعة أزهقت أرواح 162 مدنيا، متهما عناصر تتبع لوزارة الدفاع السورية بارتكاب معظم الانتهاكات، وبحسب وكالة "أسوشييتد برس" لاتزال ضواحي المدن الساحلية تحت سيطرة الموالين للأسد، كما هو الحال في قرداحة مسقط رأس الأسد في الجبال المطلة على الساحل.

وكشف المرصد أن الغالبية العظمى من الضحايا سقطوا في إعدامات ميدانية نفذتها عناصر تابعة لوزارة الدفاع والأمن الداخلي، في تصعيد خطير ضد المدنيين، ووفق معلومات المرصد، شهدت مدينة بانياس بريف طرطوس أكبر حصيلة للضحايا، حيث قتل 60 مدنيا، بينهم 10 نساء و5 أطفال، في هجوم مكثف وإعدام جماعي بالرصاص، كما وثق المرصد 24 حالة إعدام جماعي في قرية الشير بريف اللاذقية، بالإضافة إلى 38 قتيلا في قرية المختارية، حيث أطلق الرصاص عليهم من مسافات قريبة، وفي بلدة الحفة بريف اللاذقية، توفي 7 مدنيين متأثرين بجراحهم جراء استهدافهم في الرأس والصدر، كما قتل 7 آخرون في دوير بعبدة بيت عانا بإطلاق نار مباشر، وقتل شابان أثناء محاولتهما الفرار من منطقة يحمور بريف طرطوس، وأعدم الشيخ شعبان منصور وابنه بعد اعتقالهما في سلحب بريف حماة، أما في قرية قرفيص بريف اللاذقية، فقد قتل 22 مدنيا في هجوم مسلح استهدف منازل القرية.

ودعا المرصد السوري لحقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل وإرسال فرق تحقيق دولية مختصة لتوثيق الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين، وطالب السلطات السورية في دمشق بمحاسبة المتورطين من عناصر الأمن والدفاع، محذرا من أن الإفلات من العقاب سيشجع على تكرار الجرائم، مما يشكل تهديدا للاستقرار السياسي والمجتمعي في سورية مستقبلا.

وبينما مددت السلطات السورية حظر التجوال وأرسلت تعزيزات إضافية،، نقل التلفزيون السوري عن محافظ اللاذقية محمد عثمان إن القوات الأمنية فكّت الحصار عن المراكز الأمنية في محافظة اللاذقية، مشيراً إلى أن العمليات مستمرة لضمان الاستقرار في المنطقة، كاشفا وصول تعزيزات عسكرية فكت الحصار عن مواقع عدة وأن عناصر الأمن اعتقلت عددا من فلول النظام وبدأت ملاحقة البقية، مؤكدا أن الهجوم على القوات الأمنية كان منظما سيما بعد انتشار بيانات لموالين لنظام الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى بدء "ساعة الصفر"، موضحا أن السلطات بسطت سيطرتها من جديد على بعض المناطق في اللاذقية في حين ما زالت مناطق أخرى سيما السلسلة الجبلية غير مؤمنة بسبب طبيعتها الجغرافية.

وبدأت الاشتباكات عندما حاولت قوات أمنية اعتقال شخص مطلوب بالقرب من مدينة جبلة الساحلية يوم الخميس الماضي، وتمت مهاجمتهم من قبل موالين للأسد، واتهمت الاستخبارات السورية قيادات عسكرية وأمنية سابقة تتبع للنظام البائد بالوقوف خلف الهجمات في الساحل، ومع تصاعد حصيلة أعداد القتلى والجرحى بين صفوف الموالين لنظام الأسد المخلوع وعناصر قوات الأمن وغيرهم من المدنيين، تباينت ردود الفعل الإقليمية والدولية، بينما تزداد المخاوف من أن يؤدي استمرار القتال بين الطرفين إلى إشعال دوامات من العنف، مشيرين إلى أن الانتهاكات بحق العلويين ستدفعهم أكثر إلى حمل السلاح ضد الحكومة السورية الجديدة، وبهذا الصدد، أعلن المرصد السوري أن أفرادا من قوى الأمن اقتحموا المنازل وأعدموا مدنيين، لترد السلطات السورية بالقول ان ما حدث حالات فردية وتعهدت ملاحقة المسؤولين عنها.

على صعيد متصل، أعربت دول خليجية عدة عن إدانتها للجرائم التي ارتكبتها المجموعات الخارجة عن القانون واستهدافها القوات الأمنية، وجددت السعودية والكويت والامارات والبحرين وقطر وسلطنة عمان موقفها الثابت تجاه دعم استقرار سورية وسيادتها على كامل أراضيها، مؤكدة وقوفها إلى جانب الشعب السوري، بينما يستضيف الأردن اجتماعاً رفيعاً لدول الجوار السوري اليوم، لبحث دعم وإسناد الشعب السوري، للحفاظ على أمنه واستقراره، وقال المتحدث باسم الخارجية الأردنية سفيان القضاة إن وزراء الخارجية ووزراء الدفاع ورؤساء هيئات الأركان ومديري أجهزة الاستخبارات في الأردن وتركيا وسورية والعراق ولبنان، سيبحثون سبل إسناد الشعب السوري في جهوده لإعادة بناء وطنه على الأسس التي تضمن وحدته وسيادته وأمنه واستقراره، والتخلص من الإرهاب وضمان ظروف العودة الطوعية للاجئين وحفظ حقوق جميع أبنائه.

XHM102
play icon

سوريون يهتفون في دمشق تضامنا مع قوات الأمن التي تواجه مسلحين موالين لنظام المخلوع بشار الأسد في الساحل (أب)

"قسد": لا فلول للأسد في مناطقنا ونتحاور مع دمشق

دمشق، عواصم - وكالات: أعلن القائد العام لقوات سورية الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي الاتفاق مع السلطات السورية الجديدة في دمشق على استبعاد الحل العسكري للقضايا العالقة، مؤكدا أنه سيتم تشكيل وفد للحوار معها بشأن مستقبل الدولة، مشددا خلال اجتماع أمني موسع في مدينة الرقة، الجمعة، حضره مسؤول عسكري بقوات التحالف الدولي في سورية، وقيادات عسكرية في "قسد" والقيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سورية وشيوخ ووجهاء من مدينتي الرقة والطبقة، على أنه لا يمكن حل الأزمة السورية إلا بالحوار السوري – السوري، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع دمشق على استبعاد الحل العسكري لحل القضايا العالقة.

ولفت إلى أنه سيتم تشكيل وفد من أهالي المنطقة، وبكل مكوناتها، للحوار مع دمشق حول مستقبل المنطقة والدولة السورية، منوها إلى أن "قسد" أبدت استعدادها لدمج مؤسسات الإدارة الذاتية مع هيكلية الدولة السورية، لكن وفق مبدأ التوافق وبعد بدء الحوار مع دمشق، نافيا وجود أي أفراد من فلول النظام السابق في مناطق شمال وشرق سورية، واختتم حديثه قائلا "سنعمل على إصدار عفو عن سجناء الحق العام بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم".

"المرصد": كل ساعة نكتشف مجزرة جديدة

دمشق، عواصم - وكالات: أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن المرصد يكتشف كل ساعة مجزرة جديدة في الساحل السوري، وأعلن أن عدد القتلى جراء ما وصفه بـ"المجازر الأخيرة" ارتفع إلى 340 شخصا من أبناء الطائفة العلوية، قائلا إن عمليات القتل مستمرة، وقد يتجاوز العدد الإجمالي 1000 قتيل مع استمرار توثيق الضحايا، مضيفا أنه "كل ساعة نكتشف مجزرة جديدة في الساحل السوري"، مؤكدا أن القتلى سقطوا نتيجة إطلاق نار مباشر من قبل المقاتلين الذين تم جلبهم إلى المنطقة، لافتا إلى أن عمليات التوثيق لا تزال مستمرة، مشيراً إلى أن التوتر الأمني لم ينتهِ تماماً رغم الإعلان عن انتهاء ما وصف بـ"التمرد العسكري" الذي قاده بعض عناصر جيش النظام السوري السابق.

ووفق الأرقام التي وثقها المرصد، فقد قُتل في مدينة بانياس وحدها 60 مدنيا، بينهم 10 نساء و5 أطفال، بينما شهدت قرية التويمة سقوط 31 ضحية، بينهم 9 أطفال، وأما في الصنوبر بريف جبلة، فقد شملت قائمة "الضحايا" أيضا نساءً وأطفالا، كشف سكان ومنظمات حصول انتهاكات بين وقت وآخر، تشمل اعمالا انتقامية بينها مصادرة منازل أو تنفيذ إعدامات ميدانية وحوادث خطف، تضعها السلطات في إطار حوادث فردية وتتعهد ملاحقة المسؤولين عنها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق