- نسعى إلى إحصاءات تساهم في صنع قرارات مستنيرة تحسن حياة الإنسان
أكدت الإدارة المركزية للإحصاء أهمية مشاركة رؤية دولة الكويت في أعمال دورة اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة والتي تسعى إلى تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال الإحصاءات.
جاء ذلك في تصريح أدلت به مدير عام الإدارة المركزية للإحصاء بالتكليف وفاء اليحيى لـ«كونا» مساء الخميس الماضي على هامش مشاركة وفد الإدارة في أعمال الدورة الـ56 للجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة التي تعقد حاليا بمقر المنظمة خلال الفترة من 4 إلى 7 مارس الجاري.
وأضافت اليحيى أن مشاركة رؤية دولة الكويت في هذه المناسبة تأتي في إطار حرصها على تطوير المعايير والممارسات الدولية بما يخدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفتت إلى إعداد الإدارة رؤية شاملة حول عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اللجنة شملت 20 وثيقة حول رؤية البلاد إزاء بنود اجتماعات الدورة الحالية للجنة والتي تم رفعها على موقع شعبة الإحصاءات للأمم المتحدة باسم دولة الكويت.
وبيّنت اليحيى أن رؤية الكويت تضمّنت عدداً من المقترحات والتوصيات من بينها اعتماد (نظام الحسابات القومية) لعام 2025 كمعيار دولي مع مراعاة مرونة التطبيق بما يتناسب مع خصوصية الدول النامية وأهمية توفير الدعم الفني والمالي لتلك الدول في هذا المجال.
وذكرت أن مقترحات الرؤية شملت تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال التعدادات وتبني منهجيات مبتكرة لضمان الشمولية وتعزيز البنية التحتية الرقمية بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي وتحديث أساليب عمل اللجنة لضمان فعاليتها وتوحيد المصطلحات والمعايير في مجال إدارة البيانات.
وأضافت أن توصيات رؤية الكويت تضمنت كذلك الالتزام بالمبادئ الأساسية للإحصاءات الرسمية وتحديث قاعدة بيانات مؤشرات أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية ذات الصلة وتحسين جودة البيانات المتعلقة بالهجرة والمهاجرين ومراعاة الخصوصيات الإقليمية في هذا المجال.
وأشارت الى أن الرؤية تحث على تبني منهجيات ضمان الجودة في الإحصاءات الرسمية مع مراعاة مرونة التطبيق بما يتناسب مع السياقات المحلية واستخدام البيانات الضخمة وعلوم البيانات في الإحصاءات الرسمية.
وأوضحت أن رؤية الكويت تدعو إلى تحسين بيانات وإحصاءات الأمن الغذائي والتغذية وتحديث الإطار المركزي لنظام الحسابات البيئية - الاقتصادية وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
وفي السياق دعت اليحيى إلى تعزيز دور اللجان الإقليمية ومنها (مركز الإحصاء الخليجي) ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) في دعم الدول الأعضاء في تنفيذ المعايير الدولية وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات.
وأكدت أهمية توفير الدعم الفني والمالي للدول النامية لتعزيز قدراتها في مجال الإحصاءات الرسمية وتمكينها من تطبيق المعايير الدولية.
وأوضحت أن اجتماع اللجنة الإحصائية لـ(إسكوا) جاء في إطار التنسيق المشترك بين مجموعة الدول العربية الأعضاء في شأن البنود المدرجة على جدول أعمال الدورة.
وأكدت اليحيى أيضا أن الكويت ستستمر في أداء دور محوري في دعم النظام الإحصائي الدولي من خلال تعزيز الشراكات مع المنظمات الإقليمية ومنها (إسكوا) ومركز الإحصاء الخليجي.
وأضافت «نسعى إلى إحصاءات لا تقاس بالكم فحسب بل بمدى مساهمتها في صنع قرارات مستنيرة تحسن حياة الإنسان وتضمن مستقبلاً مستداماً للأجيال القادمة».
0 تعليق