شخصيات عربية وإسلامية في تكريم أحمد غزالي

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

العميد الجارالله: الأنظمة الديكتاتورية تعيش مرحلة السقوط والانهيار

نظّمت المقاومة الإيرانية، الخميس الماضي، مؤتمراً بمناسبة شهر رمضان المبارك وتكريماً لرئيس الوزراء الأسبق والسياسي الجزائري البارز والمشهور، أحمد غزالي. في المقر المركزي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في أوفير سور أواز شمال باريس.

شارك في هذا المؤتمر، الذي حضرته مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، وعائلة الفقيد أحمد غزالي، شخصيات بارزة عربية وإسلامية، من بينهم:

الدكتور منصف المرزوقي، الرئيس الأسبق لتونس، وأنسية بومدين، السيدة الأولى للجزائر خلال رئاسة المجاهد الكبير الجزائري الراحل أحمد بومدين، وجورج صبرا، من الائتلاف الوطني السوري، والدكتور رياض ياسين، سفير اليمن في فرنسا ووزير الخارجية الأسبق لليمن، والشيخ ضوء مسكين، رئيس لجنة المسلمين في فرنسا ضد التطرف ومن أجل حقوق الإنسان، والأمين العام لمجلس الأئمة المسلمين، وخليل مرون، مدير مسجد إيفري، والدكتور طاهر بومدرا، الرئيس الأسبق لحقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة (يونامي) والمسؤول عن شؤون أشرف حتى عام 2011، وبركات عوجان، وزير الثقافة الأسبق في الأردن، والدكتور فيصل الرفوع، أستاذ جامعي ووزير الثقافة الأسبق في الأردن، وإسماعيل مشاقبة، نائب في البرلمان الأردني، وموسى المعاني، وزير الدولة الأسبق في الشؤون الوزارية، والدكتور محمد جميح، سفير اليمن لدى اليونسكو، وحاتم السر علي، وزير التجارة الأسبق في السودان

كم حضر وفد سوري يضم ناهِد غزول، أستاذة جامعية وناشطة سورية، وأحمد خطاب، ناشط سوري، والراهب صالح، رئيس منظمة رافدين لحقوق الإنسان في العراق، وأسني فساسي، الأمين العام للاتحاد الفرنسي للجمعيات الإسلامية الإفريقية، القمرية والأنتيلية.

كما انضم عدد من الشخصيات إلى المؤتمر عبر تقنية الفيديو وألقوا كلماتهم، من بينهم:

•الشيخ تيسير التميمي، قاضي القضاة الأسبق في فلسطين

•اللواء أشرف ريفي، وزير العدل الأسبق في لبنان

أحمد جارالله، الصحفي العربي البارز، رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية.

•tجلال كنجه‌أي، مسؤول لجنة حرية الأديان والمذاهب في المجلس الوطني للمقاومة

شهد المؤتمر نقاشات ثرية حول القضايا الراهنة في العالمين العربي والإسلامي، كما تم استذكار مآثر السيد أحمد غزالي ودعمه للمقاومة الإيرانية وقيم الحرية والعدالة.

كانت السيدة مريم رجوي المتحدثة الرئيسية في المؤتمر، حيث قالت فيه: "في هذا الشهر الفضيل، اللهم اجعل أخواتنا وإخوتنا في جميع هذه الدول مشمولين برحمتك الخاصة، وأنقذ شعب فلسطين من الحرب والقتل والتهجير، وحرّر شعب إيران من القمع والإعدام والاستبداد."

وأضافت: "لقد كانت مائدة إفطار المقاومة الإيرانية، وعلى مدى سنوات طويلة، مكانًا للدعاء من أجل حرية الشعب السوري. والحمد لله، فإن شعب سوريا يستقبل رمضان هذا العام بعد أن تحرر من دكتاتورية بشار الأسد."

وأكدت: "في كل عام، كان يحضر حفل الإفطار معنا شخصية عظيمة وإنسان رفيع المقام؛ أخي المجاهد الكبير سيد أحمد غزالي، رئيس وزراء الجزائر الأسبق، الذي كان رمزًا خالداً للتضامن بين شعوب المنطقة وصوتًا للأمل والعزم في مواجهة التطرف الديني المدعوم من ملالي طهران. لقد كان السيد أحمد غزالي وارثًا لقيم المجاهدين والثورة الجزائرية، وهو اليوم قد رحل إلى جوار ربه. إنا لله وإنا إليه راجعون. اسمحوا لنا أن نستهل تجمعنا وإفطارنا هذا العام باستذكار اسمه وذكراه."

وتابعت: "منذ رمضان الماضي وحتى هذا العام، شهدت المنطقة تغييرات ملحوظة. مع سقوط الدكتاتورية في سوريا، تكبد نظام الملالي أكبر هزيمة له في العقود الأربعة الأخيرة، لا سيما بعد فقدانه هيمنته على لبنان أيضًا. ومع هذه الأحداث، انهار أحد الأسس الستراتيجية التي كان يعتمد عليها خامنئي لبقاء نظامه الفاسد، وهو تصدير الحروب والأزمات تحت عنوان تصدير الثورة، مما جعل سقوط النظام أقرب من أي وقت مضى."

المتحدثون في المؤتمر:

وقال الدكتور منصف المرزوقي، الرئيس الأسبق لتونس: "في هذا الجمع الكريم، وفي هذا اليوم من هذا الشهر الفضيل، أعبّر عن تضامني الكامل مع إخوتنا في المقاومة الإيرانية. وأريد أن أعبر عن هذا التضامن من عدة زوايا، أولها الزاوية الحقوقية.

في كلمته خلال المؤتمر، شدد الدكتور منصف المرزوقي، على أن نظام الملالي في إيران من أكبر المنتهكين لحقوق الإنسان، حيث يعدّ من أكثر الأنظمة استخدامًا لعقوبة الإعدام. وقال: "لا يمكن لأي مدافع عن حقوق الإنسان أن يكون غير مبالٍ تجاه الشعب الإيراني الذي يعاني من انتهاكات جسيمة لحقوقه الأساسية".

كما أكد المرزوقي أن المعارضة الإيرانية، وخاصة منظمة مجاهدي خلق، تمثل جزءًا من المعارضة الديمقراطية الإسلامية القادرة على إنهاء عهد الديكتاتورية في إيران. وأضاف: "نؤمن بأن هذه المقاومة لديها القدرة على تحقيق التغيير الديمقراطي الذي يتطلع إليه الشعب الإيراني".

وفي حديثه عن التهديدات الإقليمية للنظام الإيراني، أشار المرزوقي إلى أن الملالي يشكلون خطرًا مباشرًا على الدول العربية، موضحًا: "بصفتي عربيًا، أقول إن هذا النظام أعلن مرارًا وتكرارًا أنه يسيطر على أربع دول عربية: العراق، سوريا، لبنان، واليمن، بل وسعى إلى توسيع نفوذه حتى في منطقة المغرب العربي. إنه نظام توسعي شمولي يهدد أمن واستقرار شعوبنا".

وأردف قائلًا: "من كان يتصور أن بشار الأسد سيضعف إلى هذه الدرجة ثم يسقط؟ بنفس الطريقة، فإن نظام الملالي سيسقط سريعًا، وإن شاء الله، سيكون لقاؤنا القادم مع الرئيسة مريم رجوي في رمضان المقبل في طهران".

الأستاذ أحمد جارالله، مالك ورئيس تحرير صحيفتي السياسة والعرب تايمز، وجريدة الهدف، وعميد الصحافة الكويتية، قال في كلمته المتلفزة: "أهنئكم جميعاً بحلول شهر رمضان المبارك، وخصوصًا السيدة الفاضلة مريم رجوي. من هنا، من الخليج، وكإعلامي متابع للشأن الدولي، أوجه لها تحية خاصة. ونتمنى بعون الله أن يكون رمضان المقبل شهرًا يحتفل فيه شعب إيران بالخلاص والحكم الأفضل."

وأضاف: "لقد تسببت الأنظمة الديكتاتورية، وعلى مدى العقود الماضية، بسياساتها الإرهابية وتدخلاتها التخريبية في زعزعة استقرار المنطقة وإشاعة الفوضى والحروب. واليوم، هذه الأنظمة تعيش مرحلة السقوط والانهيار، بعدما فشلت في تحقيق أهدافها في سوريا ولبنان واليمن وإيران، وانهارت مواقعها واحدًا تلو الآخر."

واختتم قائلاً: "لقد قدمت السيدة مريم رجوي للعالم خارطة طريق واضحة لمستقبل بلادها من خلال برنامجها ذي البنود العشرة، الذي يقوم على الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، ويضمن حقوق جميع القوميات، ويرتكز على التعايش السلمي مع دول المنطقة."

في كلمته خلال المؤتمر، أكد جورج صبرا، القيادي في الائتلاف الوطني السوري السابق، أن نظام الأسد لم يكن سوى أداة تخريب بيد نظام الملالي، حيث نفّذ سياساته التدميرية في سوريا والمنطقة على مدى أربعة عقود. وقال: "بعد أن ارتكب نظام الملالي كل الجرائم الممكنة بحق الشعب الإيراني، انتقل إلى الشعوب الأخرى، ناشرًا العنف والدمار". وأضاف متسائلًا: "كيف يمكن للعالم أن ينسى مجزرة عام 1988 حيث قُتل 30 ألف معارض إيراني في سبيل الحرية؟ وكيف يمكن التغاضي عن المجازر في سوريا، حيث قُتل مئات الآلاف بأسلحة كيميائية ومحرمة دوليًا، أو دُفنوا أحياء في مقابر جماعية؟".

وشدد صبرا على أن ما يحدث في دمشق ليس شأنًا سوريًا فقط، بل معركة تخص كل شعوب المنطقة وأحرار العالم. وأوضح أن "نظام الملالي، من خلال ميليشياته الطائفية، أدخل الفتنة والتقسيم المذهبي إلى سوريا، الدولة التي كانت عبر التاريخ نموذجًا للتنوع والتعايش". كما أشار إلى حجم القمع الذي مارسه النظام قائلًا: "ملايين السوريين أمضوا أجمل سنوات حياتهم في سجون هذا النظام، وما زلنا نبحث عن 113 ألف معتقل سياسي، أسماؤهم موثقة، ووجدنا آثارهم في المقابر الجماعية". وختم مؤكدًا: "لن يتحقق النصر ولن تكتمل الحرية إلا بتوجيه الضربة القاضية إلى رأس الأفعى في طهران".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق