أعربت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الأحد، عن إدانتها الشديدة لقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقطع الكهرباء عن قطاع غزة، مؤكدة أن هذا الإجراء يأتي استكمالًا لحصار خانق فرضته إسرائيل، حرم السكان من الغذاء والدواء والمياه، في محاولة للضغط على المقاومة.

واتهم عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الاحتلال الإسرائيلي بانتهاج “سياسة ابتزاز رخيص ومرفوضة”، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل “عقابًا جماعيًا وجريمة حرب واضحة”، وخرقًا صارخًا للاتفاقات الدولية والقوانين الإنسانية.

وشدد على أن الاحتلال يسعى عبر هذه الإجراءات إلى فرض وقائع جديدة على الأرض، تخدم مصالح رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، الذي يحاول الالتفاف على الاتفاقات المبرمة وإعادة صياغتها بما يتماشى مع حساباته السياسية.

وأكدت الحركة أن استمرار الاحتلال في قطع الكهرباء، وإغلاق المعابر، ووقف إمدادات الوقود والمساعدات الإنسانية، يعكس نيته التصعيدية تجاه القطاع، وهو ما يتعارض مع أي مساعٍ للتهدئة.

وأشارت إلى أن الحل الوحيد يتمثل في الالتزام ببنود الاتفاق القائم، والشروع فورًا في مفاوضات المرحلة الثانية، محذرة من أن أي محاولات للمماطلة لن تؤدي إلا إلى مزيد من التعقيد وإهدار للوقت.

وكان وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، قد أصدر قرارًا بوقف بيع الكهرباء إلى قطاع غزة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن القطاع.

ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه التهديدات الإسرائيلية باتخاذ إجراءات تصعيدية، تشمل فرض مزيد من القيود على الخدمات الأساسية، وشن غارات جوية مكثفة، وصولًا إلى إعادة احتلال بعض المناطق في غزة، في إطار مخطط تصعيدي واسع النطاق، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.