كشف المتحدث باسم وزارة السياحة محمد الرساسمة لـ«عكاظ»، أن مصطلح «الشقق المخدومة»، الذي يوضع على واجهة الشقق الفندقية والمفروشة، يشير إلى أن المرافق التي تقدم خدمات إضافية للنزيل تتجاوز مجرد توفير السكن، مثل التنظيف الدوري، وخدمة الإيقاظ، وخدمات الاستقبال المتقدمة.

وقال: «أصبح هذا المصطلح شائعاً بدلاً من المصطلحات السابقة؛ نظراً إلى اتساقه مع الممارسات العالمية الرائدة في قطاع الضيافة، إذ يعكس بشكل أدق طبيعة هذه المنشآت والخدمات المقدمة فيها، مقارنة بالمصطلحات السابقة التي لم تكن تعكس جميع الجوانب التشغيلية لهذه الفئة من المرافق».

وعن آليات الرقابة والعقوبات المفروضة على الفنادق والشقق الفندقية التي تعلن تصنيفاً بعدد نجوم معين (مثل 3 أو 4 أو 5 نجوم)، لكنها لا تقدم خدمات تتناسب مع هذا التصنيف، أجاب المتحدث باسم وزارة السياحة، أن مرافق الضيافة المرخصة تخضع لمراقبة دقيقة للتأكد من التزامها بشهادة التصنيف المعتمدة خصوصا عند تسويق نفسها عبر منصات الحجز العالمية والمحلية، وتتم المراقبة من خلال أدوات البحث والرصد الإلكتروني لدى الوزارة، ويتم التحقق من مطابقة مستوى الخدمات المقدمة للتصنيف المعلن، ورُصدت حالات عدة في عدم الامتثال من بعض المرافق التي سوقت لنفسها بتصنيف غير صحيح، وفرضت عليها عقوبات مالية بدأت من 5,000 ريال وفق جدول المخالفات المعتمد لأنشطة مرافق الضيافة السياحية. ويُلزَم المرفق بمعالجة المخالفة وتصحيحها فوراً، لضمان التزامه بالتصنيف الحقيقي وتحقيق الجودة المطلوبة في الخدمات المقدمة للزوار.

وأوضح الرساسمة، أن وزارة السياحة، عملت على إدارة القطاع السياحي وتطويره وتنمية صناعة السياحة والارتقاء بها لتشكل مورداً اقتصادياً مهماً، عبر استثمار العمق التاريخي، والترويج للإرث الثقافي الوطني، والمعالم السياحية والطبيعية المتنوعة في المملكة، فضلاً عن بناء تجربة سياحية مميزة للسياح، ما يسهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية متميزة ومستدامة. وشهد العام الماضي، نمواً غير مسبوق في قطاع السياحة بشكل عام في عدد مرافق الضيافة السياحية المرخصة بمختلف أنواعها وتصنيفاتها، ما انعكس تطوراً في البنية التحتية السياحية في مناطق المملكة كافة.

وأكد، أن عام 2024، شهد زيادة كبيرة في عدد الغرف الفندقية، وتحديداً في مكة المكرمة، إذ بلغ عدد الغرف المرخصة أكثر من 268 ألف غرفة مسجلاً نمواً بنسبة 64% عن 2023، وفي المدينة المنورة قارب عدد الغرف الفندقية 62 ألف غرفة، بنسبة نمو 62% عن 2023.

وعن أبرز جهود وزارة السياحة، خلال موسم العمرة في رمضان بمكة المكرمة والمدينة المنورة، قال، إن الوزارة كثفت جهودها الرقابية لموسم العمرة خلال رمضان ضمن حملة «ضيوفنا أولوية»، التي تحظى بمتابعة مباشرة من وزير السياحة أحمد الخطيب، لضمان التزام مرافق الضيافة بالأنظمة والمعايير والاشتراطات.

وأضاف، أن الوزارة حرصت بتوجيه من الوزير على جودة الخدمات المقدمة للزوار لتأدية مناسكهم بكل يُسر وطمأنينة. ولذلك، نفذت الفرق الرقابية أكثر من 6,100 زيارة في مكة المكرمة، وأكثر من 2,200 زيارة في المدينة المنورة. وكان الهدف من هذه الزيارات ضمان التزام المشغّلين لإثراء تجربة الزوار والمعتمرين خلال شهر رمضان المبارك.

وعن أبرز المخالفات التي رصدتها الوزارة في جولاتها الرقابية على مرافق الضيافة والخدمات السياحية، قال الرساسمة، إن فرق الوزارة رصدت مخالفات عدة، أبرزها انخفاض جودة الخدمات المقدمة في مرافق الضيافة، وعدم التزام المرافق بالأنظمة واللوائح، وتدني مستوى النظافة والصيانة.

وأشار إلى أنه من خلال الجولات الميدانية، تم رصد أكثر من 4,200 مخالفة في مكة المكرمة، وأكثر من 1,700 مخالفة في المدينة المنورة، مشيراً إلى أن هذه المخالفات تؤثر سلباً على تجربة الزوار والمعتمرين، والوزارة تتعامل معها بكل جدية.

منع التكرار لا فرض الجزاءات المتحدث باسم وزارة السياحة أكد لـ«عكاظ»، أن الجولات التي قامت بها فرق الوزارة أسفرت عن إغلاق 30 مرفق ضيافة في مكة المكرمة، و19 مرفق ضيافة في المدينة المنورة، وما زالت الوزارة مستمرة في جولاتها الرقابية، للارتقاء بجودة الخدمات المقدّمة للزوار والمعتمرين.

وأضاف، أن الوزارة عملت مع المخالفين لدعمهم وضمان عدم تكرار المخالفات، وأنه يمكن للزوار والمعتمرين الإبلاغ عن أي مخالفات، مضيفاً أن الوزارة في عملها الرقابي لا تهدف إلى فرض الجزاءات، بل تسعى بشكل رئيسي إلى توعية المشغلين ومنع تكرار المخالفات. وقال، شاركت الوزارة في ورشتي عمل في مكة المكرمة والمدينة المنورة لتوعية مستثمري القطاع. وركّزت الورشتان على أهمية الامتثال للأنظمة والتشريعات السياحية من أجل تحسين مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتجنب تكرار المخالفات.

وبيَّن، أن جهود الوزارة لا تتوقف، وهي تتابع أي مخالفات أو حالات عدم التزام. ويمكن للزوار الإبلاغ عن أي مخالفة من خلال التواصل مع المركز الموحد للسياحة.