واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العسكري في الضفة الغربية، حيث اقتحمت مدينتي نابلس وقلقيلية فجر اليوم الاثنين، وذلك بعد ساعات من دفعها بالدبابات إلى مناطق جنوب غربي جنين. وفي تطور خطير، اقتحم مستوطنون مسجدا شرقي نابلس واعتدوا على المصلين.

ووفقًا لما أوردته وسائل إعلام فلسطينية، فقد داهمت قوات الاحتلال مبنى سكنيًا في محيط جامعة القدس المفتوحة غربي نابلس، كما أظهرت مشاهد متداولة اقتحام آليات الاحتلال للمدينة عبر حاجز الـ17.

وفي الوقت نفسه، دارت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال قرب السوق الشرقي ومحيط البلدة القديمة في نابلس.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال حي كفر سابا في مدينة قلقيلية، وذلك بحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية. كما شهدت منطقة بيت فوريك شرقي نابلس اعتداءات من قبل مستوطنين إسرائيليين، حيث اقتحموا مسجدًا أثناء صلاة التراويح، واعتدوا على المصلين وعبثوا بمحتوياته.

أما في جنين، فقد دفعت قوات الاحتلال بدباباتها ومدرعاتها إلى مناطق الهدف، ووادي برقين، ومحيط بلدة برقين جنوب غربي المدينة، حيث جابت الآليات العسكرية الإسرائيلية شوارع المنطقة دون وضوح الأسباب وراء ذلك.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفارعة جنوبي طوباس، وأرسلت تعزيزات عسكرية مكثفة إليه.

وخلال العملية، دهم الجنود منازل الفلسطينيين وفتشوها، واعتقلوا عددًا من المواطنين، فيما اعتلى القناصة أسطح المباني في خطوة تصعيدية جديدة.

ومنذ يناير الماضي، يواصل جيش الاحتلال تنفيذ عمليات عسكرية واسعة في مدن ومخيمات شمالي الضفة الغربية، مما أدى إلى تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين وخلف دمارًا واسعًا في المناطق المستهدفة.