أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية حسن عبد الغني اليوم الاثنين انتهاء "العملية العسكرية" في غرب البلاد، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، بعد أيام من تصعيد دام في منطقة الساحل.
وقال عبد الغني: "نعلن انتهاء العملية العسكرية" بعد "نجاح قواتنا ...في تحقيق جميع الأهداف المحددة" لها، مضيفا: "تمكنا...من امتصاص هجمات فلول النظام البائد وضباطه، وحطمنا عنصر مفاجأتهم وتمكنا من إبعادهم عن المراكز الحيوية".
وتابع: "مع هذا الإنجاز نعلن انتهاء العملية العسكرية التي انطلقت لأهداف سبق ذكرها، وبعد أن باتت المؤسسات العامة قادرة على بدء استئناف عملها وتقديم الخدمات الأساسية لأهلنا تمهيداً لعودة الحياة إلى طبيعتها والعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال مساء أمس الأحد إن "72 ساعة من تصاعد العمليات الانتقامية في الساحل وجباله تم ارتكاب نحو 40 مجزرة طائفية راح ضحيتها 973 مواطنا دون رادع".
وأضاف: "شهدت مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية أحداثا مؤلمة وعمليات تصفية على أساس طائفي ومناطقي، راح ضحيتها المئات من المواطنين بينهم نساء وأطفال، حيث ارتكبت قوات الأمن وعناصر وزارة الدفاع والقوات الرديفة لها جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان، وسط غياب الرادع القانوني لهؤلاء".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الرئاسة السورية تشكيل لجنة "مستقلة" بهدف التحقيق بالأحداث التي وقعت في غرب البلاد، لافتة إلى أنها تتألف من سبعة أشخاص.
وتوالت ردود الفعل الدولية المنددة بأعمال العنف في منطقة الساحل السوري، وطالبت دول عدة بمحاسبة المسؤولين عنها.
0 تعليق