أكد الشيخ سليمان عيد أبو سمري، عضو جمعية “مجاهدي شمال سيناء” وأحد أبطال حرب أكتوبر 1973، أن أبناء سيناء كان لهم دور بارز في مساندة الجيش المصري خلال الحرب، حيث اعتمدوا على أساليب استخباراتية مبتكرة لرصد تحركات العدو دون إثارة الشبهات.
تكتيكات استخباراتية
وأوضح الشيخ سليمان، خلال لقائه ببرنامج “ساعة من سيناء” المذاع على قناة “أزهري”، أن المجاهدين السيناويين كانوا يتنقلون مع الماشية بالقرب من المواقع الإسرائيلية، مستغلين هذه التغطية لرصد التحركات العسكرية للعدو. وأضاف أنهم سجلوا تفاصيل دقيقة عن تحركات القوات الإسرائيلية، شملت أنواع الدبابات والمعدات الحربية واتجاهات القوات، ونقلوها إلى مكتب مخابرات بور فؤاد، حيث تم تحليلها وإرسالها إلى القيادة العسكرية المصرية، ما أسهم في تخطيط الضربات الجوية والعمليات العسكرية بدقة.
أخبار تهمك
مركز إعلام العريش يحتفل بيومي الشهيد والعاشر من رمضان بندوة توعوية حول الأمن الوطني
جامعة العريش تنظم حفل الإفطار السنوي في أجواء رمضانية مميزة
تنظيم القبائل السيناوية
وأشار إلى أن القبائل السيناوية عملت وفق نظام منظم، حيث كانت لكل قبيلة قيادة مسؤولة عن جمع المعلومات والتنسيق مع الجيش المصري، مما ساهم في تعزيز فعالية المقاومة، وتحقيق انتصارات نوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد أبو سمري على أن نصر العاشر من رمضان كان لحظة حاسمة، أعادت هيبة الجيش المصري بعد نكسة 1967، مؤكدًا أن الإصرار والتخطيط العسكري المحكم كانا مفتاح النصر.
مجاهد سيناوي
وأوضح أن قرار العبور جاء بعد سنوات من التحضير الدقيق، حيث اعتمدت القوات المصرية على معلومات استخباراتية دقيقة، كان للمجاهدين وأبناء سيناء دور رئيسي في جمعها.
تحطيم خط بارليف
وأضاف أن الجنود المصريين دخلوا المعركة بروح قتالية عالية، متسلحين بالعزيمة والإيمان، واستطاعوا عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف، الذي وصفه الإسرائيليون بأنه “حصن لا يُقهر”.
واختتم حديثه مؤكدًا أن نصر أكتوبر لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان استعادة للكرامة الوطنية وترسيخًا لقوة الجيش المصري، ليظل هذا اليوم محطة فارقة في تاريخ مصر الحديث.
0 تعليق