في حادث إرهابي مروع، تعرض قطار الركاب “جعفر إكسبرس” لهجوم مسلح خلال رحلته من كويتا إلى بيشاور، حيث احتجز مسلحون الركاب كرهائن في منطقة جبلية نائية بإقليم بلوشستان الباكستاني.

عملية احتجاز الرهائن وتدخل الأمن

ذكرت صحيفة “نيوز إنترناشيونال” أن المسلحين أطلقوا النار بكثافة على القطار أثناء مروره بمنطقة بيرو كانري في مقاطعة كاش، ما أدى إلى إصابة السائق وسيطرتهم على القطار داخل أحد الأنفاق.

ومع تصاعد الموقف، أطلقت قوات الأمن عملية تطهير واسعة لإنقاذ الركاب البالغ عددهم أكثر من 450 شخصًا.

تفجير السكة الحديد وتعقيد الموقف

أفادت تقارير بأن المسلحين قاموا بتفجير خط السكة الحديد قبل تنفيذ الهجوم، مما زاد من صعوبة وصول فرق الإنقاذ إلى الموقع.

ووفقًا لمسؤول السكك الحديدية في كويتا، محمد كاشف، فقد تم إرسال قطار إغاثة وقوات أمنية إضافية لمحاولة السيطرة على الوضع، بينما استمرت الاشتباكات بشكل مكثف بين المسلحين وقوات الأمن.

إعلان الطوارئ واستنفار طبي وأمني

أعلنت حكومة بلوشستان حالة الطوارئ، وجرى نشر فرق إنقاذ وإجلاء سريعًا إلى الموقع، كما فرضت حالة التأهب القصوى في مستشفيات كويتا وسيبي لاستقبال المصابين.

وأكدت إدارة الصحة استدعاء جميع الفرق الطبية للتعامل مع تداعيات الهجوم.

إدانة رسمية للهجوم وتصاعد الإرهاب

أدان وزير الداخلية الباكستاني، محسن نقفي، الهجوم واصفًا منفذيه بـ”الوحوش”، في حين أعلن رئيس حكومة السند دعمه الكامل لجهود حكومة بلوشستان في مواجهة التهديدات الإرهابية.

كما أكدت تقارير معهد “PICSS” أن الهجمات الإرهابية في باكستان شهدت ارتفاعًا بنسبة 42% خلال يناير 2025، مما يعكس تزايد التهديدات الأمنية في البلاد.

التضاريس الوعرة تعيق عمليات الإنقاذ

أوضحت السلطات المحلية أن الطبيعة الجغرافية الجبلية صعّبت وصول فرق الإنقاذ بسرعة إلى موقع الحادث، بينما أفادت وكالة “رويترز” بأن قوات الأمن سمعت دوي انفجار آخر بالقرب من النفق الذي احتُجز فيه القطار، وسط استمرار الاشتباكات.

التدابير الحكومية لمواجهة التهديدات

أكدت وزارة الداخلية أن جميع الأجهزة الأمنية في حالة استنفار قصوى، مع اتخاذ إجراءات وقائية مشددة لحماية وسائل النقل والبنية التحتية الحيوية، مشددة على أن الحكومة لن تتهاون في التعامل مع أي تهديدات إرهابية تمس أمن البلاد.