مسجد سمسمة.. معلم أثري شاهد على حياة الأولين

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

0

تم بناؤه على الطراز التقليدي
12 مارس 2025 , 01:27ص
alsharq

محمد العقيدي

يعد مسجد سمسمة أحد المساجد الأثرية البارزة في البلاد، حيث تم استلامه في عام 1940، ويقع في منطقة سمسمة الكعبان. تحيط به مساحات تكتسي باللون الأخضر خلال فصل الشتاء، حيث تنتشر الأعشاب والنباتات، مما يضفي منظرًا جماليًا على المسجد والمنطقة بأكملها.

يقع المسجد في منتصف المنطقة، وتحيط به منازل المواطنين الذين سكنوا المنطقة في فترة من الزمن. ويتميز المسجد بفناء واسع يضم مدخلين، بالإضافة إلى مئذنة شامخة تقع في الجهة الشمالية الشرقية من الفناء، وترتكز على قاعدة مربعة الشكل. أما قاعة الصلاة الخارجية، فتطل على الفناء من خلال خمس فتحات عالية، وتقود تلك الفتحات إلى قاعة الصلاة الداخلية عبر ثلاثة أبواب صُممت بأسلوب يعكس الطابع التراثي للمسجد، مما يضفي عليه طابعًا أصيلًا يحافظ على رونقه المعماري التقليدي. لا تزال أسقف القاعتين قائمة بحالتها الأصلية، حيث تم بناؤها بأسلوب تقليدي متين، فيما يتخذ المحراب داخل المسجد شكلًا مربعًا وينقسم إلى جزأين.

20250312_1741732109-811.jpeg?1741732109

يستقبل المسجد المصلين وتقام فيه الصلوات الخمس اليومية، حيث يتسع لعدد متوسط من المصلين، نظرًا لتصميمه الذي يضم صفين فقط، وهو ما كان يتناسب في السابق مع عدد السكان في منطقة سمسمة. ومع مرور الزمن، تحول المسجد إلى معلم أثري يزوره الكثيرون للاطلاع على تفاصيله المعمارية الفريدة التي شُيّدت بدقة وفق الطراز التقليدي. وقد أولت الجهات المعنية اهتمامًا كبيرًا بالحفاظ على المسجد، حيث يتم الإشراف عليه باستمرار لضمان بقائه شاهدًا على تراث الأجداد وحياة الأولين.

يعد مسجد سمسمة ليس فقط معلمًا دينيًا وأثريًا، بل أيضًا جزءًا من الذاكرة الشعبية لسكان المنطقة، حيث كان على مر السنين ملتقى لأهالي الحي وموقعًا رئيسيًا للصلوات والتجمعات الدينية في شهر رمضان والأعياد. ومع استمرار الجهود المبذولة للحفاظ عليه، يظل المسجد نموذجًا حيًا للهندسة المعمارية القطرية التقليدية، ويعكس القيم الروحية والثقافية التي شكلت وجدان المجتمع المحلي عبر العقود.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق