هيكل قائداً للجيش وعون يتعهد تنفيذ الإصلاحات

بيروت، عواصم - وكالات: فيما أعلنت الحكومة اللبنانية أمس، تعيين رودولف هيكل قائداً للجيش، وذلك خلفاً لرئيس الجمهورية قائد الجيش السابق جوزاف عون، أكد مصدر رسمي لبناني رفض بلاده محاولة إسرائيلية لمقايضة تحديد الحدود البرية والانسحاب من لبنان، باتفاق تطبيع، قائلاً إن هذا الأمر غير مطروح بالنسبة للبنان، مشدداً على أن مهام اللجنة الخماسية التي تشكلت بعد الحرب الأخيرة، أمنية وليست سياسية، وهي تتلخص بتنفيذ القرار 1701، موضحاً أن مهمة اللجنة محصورة بالإشراف على تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الحدودية الخمس التي لا تزال تحتلها القوات الإسرائيلية، وتحديد النقاط الحدودية الـ13 المتنازع عليها، فضلاً عن إطلاق المحتجزين اللبنانيين لدى إسرائيل، بينما قالت مصادر ديبلوماسية إن الخارجية اللبنانية لم تُبلَّغ بأي طرح من هذا القبيل ولم يفاتحها أي مسؤول دولي حتى الآن بطرح مشابه.

من جانبها، أكّدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس - بلاسخارت التزام الأمم المتحدة المستمر بمساعدة لبنان في المجالات كافة، لا سيما دعم الجيش اللبناني، لافتةً خلال لقائها وزير الدفاع الوطني اللبناني ميشال منسى، إلى التنسيق الوثيق بين الجيش والقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان" اليونيفيل، بينما شدد منسى على ضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه في نوفمبر الماضي والانسحاب من التلال الخمس التي لا يزال يحتلها ووقف اعتداءاته وانتهاكاته للسيادة اللبنانية

بدوره، أكّد وزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي والتنمية نيلز أنين أن على إسرائيل احترام سيادة لبنان، محذرا من أن عدم انسحابها من جنوب لبنان قد يعرقل مهمة الحكومة اللبنانية، مثنياً على الدور الذي يقوم به الجيش اللبناني في جنوب لبنان، مشدداً على أهمية إجراء الإصلاحات لتعزيز ثقة المجتمع الدولي به وجذب الاستثمارات الأجنبية، مؤكداً وقوف المانيا الدائم إلى جانب لبنان واستعدادها لمساعدته على تنفيذ الإصلاحات الموعودة.

في غضون ذلك، أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون العمل على تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة من بلاده، مشيدا باهتمام صندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان، مشددا خلال لقائه وفداً من بعثة صندوق النقد الدولي برئاسة رئيس البعثة ارنستو راميرز ريغو على ان الإصلاحات مطلب لبناني قبل أن تكون مطلب المجتمع الدولي، بينما عرض رئيس بعثة صندوق النقد عرض رؤية الصندوق لخروج لبنان من أزمته المالية والاقتصادية، عبر الدخول في خطة لبرنامج إصلاحي مالي واحد مبني على التنسيق بين المؤسسات اللبنانية مع الصندوق لإعطاء إشارة عودة الثقة بلبنان.

من جانبه، أكد وزير المالية اللبناني ياسين جابر إصرار الحكومة اللبنانية على القيام بكل الإصلاحات الضرورية ونيتها وضع برنامج مع صندوق النقد الدولي، قائلا عقب اجتماع مع رئيس بعثة صندوق النقد الدولي ارنستو ريجو، إن "إصرار الحكومة على القيام بكل الإصلاحات الضرورية، ليس لأن أحداً يطلب منا ذلك، انما لأن البلاد بحاجة الى هذه الاصلاحات"، مضيفا أن التعاون مستمر وسنعمل من أجل الاتفاق والتوقيع على البرنامج وسوف يقوم لبنان في خلال هذه الفترة بالتحضير لكل ما يساعد في تحقيق البرنامج.