أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن «الدولة المصرية دائماً تقف بجانب أشقائها في مختلف المحن والأزمات»، معتبراً أن «موقفها الريادي يدعو للفخر والاعتزاز والتاريخ يسطر بأحرف من نور المواقف الثابتة والحكيمة التي تخطوها مصر على الاتجاهات كافة من أجل إرساء دعائم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة».
وأضاف السيسي، في حوار مع قيادات عسكرية والطلاب الجدد أثناء زيارته مساء الأربعاء، مقر الأكاديمية العسكرية، «أشعر أن المصريين قلقون، وهو أمر مرتبط بالأحداث حولنا التي تدعو للقلق، وطالما ظل الشعب المصري متماسكاً، وعلى قلب رجل واحد، نستطيع تجاوز أي تحد، بفضل الله سبحانه وتعالى، والعالم، وليس المنطقة فقط، يشهد أحداثاً متسارعة ومتناقضة أحياناً، ومن الضروري الحفاظ على الدولة المصرية ومقدراتها، وهو الشغل الشاغل للدولة، ويتم التعامل مع القضايا والتحديات بحسابات دقيقة جداً وتريث وصبر كبير جداً».
وشدد على أنه «ومع تماسك شعب مصر، يمكننا من مجابهة أي تحديات، رغم قسوتها وصعوبتها وهذه ليست مجاملة».
وقال إن «الله - عز وجل- هو المطلع على ما تقوم به الدولة وكيف تدير الأمور، ومصر تسعى دائماً إلى التهدئة وإيقاف إطلاق النيران ومنع النزاعات».
ورداً حول تساؤلات حول كيفية ثبات الدولة واستقرارها رغم كل ما يحدث، أكد السيسي «إن مصر ثابتة ومستقرة بالله سبحانه وتعالى، وهو المطلع على تصرفاتنا، فالوجود الذي نعيش فيه له صاحب، ونحرص خلال إدارتنا للأمور على أن ننتبه ونراعي ما أمكن... أن الله مطلع علينا وسيحاسبنا على كل ما نفعله».
وطمأن المصريين قائلاً «اطمئنوا بفضل الله- سبحانه وتعالى- نحن بخير وأمان وسلام، بفضل الله وكفى به».
زيارة أممية
من ناحية ثانية، أكدت رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، كيت فوربس، أثناء زيارتها لشمال سيناء ومنطقة معبر رفح ومخازن المساعدات في العريش، أهمية الجهود المصرية في تلبية الاحتياجات العاجلة للأسر المتضررة في غزة». وقالت إن «الاتحاد الدولي يدعم كل الجهود الإنسانية المبذولة في هذا الإطار»، وأشادت بجهود متطوعي الهلال الأحمر المصري في تقديم الدعم الإغاثي والإنساني.
الكنيسة وسورية
في سياق آخر، أعرب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، عن ألمه «لما يحدث في سورية، والمواقف الشديدة الحادثة هناك، والمشاهد والأخبار المزعجة للغاية».
وقال«يجب أن يعلم كل إنسان أن الشر والكراهية هما الطريق إلى جهنم، والأقليات هم بشر خلقهم الله، ودم كل إنسان بريء يصرخ أمام الله، ونشارك المتألمين والمجروحين والضحايا والمصابين ونصلي من أجلهم لكي يعطيهم الله السكينة القلبية، ليطمئنوا أن الله سينتقم لهم في الوقت المناسب».
0 تعليق