نيويورك - كونا - أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة، أن تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، يمثل استثماراً جوهرياً لمستقبل أكثر شمولاً وازدهاراً.

جاء ذلك في كلمة ألقتها الحويلة، الأربعاء، خلال حدث جانبي نظمته جامعة الدول العربية ووزارة التنمية الاجتماعية في سلطنة عمان، تحت عنوان «المرأة العربية نحو الإبداع والابتكار في عصر الثورة الصناعية»، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة.

منذ دقيقة

منذ دقيقة

وأوضحت الحويلة أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، أصبحت تؤدي دوراً محورياً في تشكيل أسواق العمل، ما يفتح آفاقاً جديدة أمام المرأة للمشاركة في الاقتصاد الرقمي وتعزيز دورها في الإبداع التكنولوجي، مشيرة إلى أن المرأة لم تعد مجرد مستخدمة للتكنولوجيا بل صارت عنصراً أساسياً في صناعتها وتطويرها.

نجاح

وأكدت الحويلة أن الكويت تعد داعماً رئيسياً لتمكين المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، من خلال سياسات وإستراتيجيات وطنية تعزز مشاركتها في هذه القطاعات الحيوية.

ولفتت إلى أن الإحصائيات الوطنية تعكس نجاح المرأة الكويتية في المجال الأكاديمي والمهني، إذ بلغت نسبة إكمال النساء للتعليم الابتدائي 99 في المئة فيما تشكل الطالبات والباحثات أكثر من 70 في المئة من الملتحقين بمجالات (STEM)، مما يعكس إسهام المرأة الكويتية في التنمية والتقدم التكنولوجي.

وسلطت الضوء على الإنجازات التي حققتها المرأة الكويتية في مجالات التكنولوجيا والعلوم، إذ حصلت الدكتورة ريم الشمري على لقب «سيدة الأمن السيبراني العربي 2024» من مؤتمر جيسيك غلوبال، فيما نالت المهندسة جنان شهاب وسام الاتحاد الأوروبي للابتكار عن اختراعها في نقل الطاقة اللاسلكي.

وأضافت أن المرأة الكويتية استطاعت أن تتبوأ مناصب قيادية بارزة في الشركات العالمية، إذ تولت المهندسة شيماء التركيت منصب مدير مكتب «غوغل» في الكويت، بينما حصلت المهندسة سارة بورجيب على جائزة الويبو العالمية للابتكار، عن اختراعها للكشف المبكر عن إصابات الدماغ باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وفي المجال الأكاديمي أشارت الحويلة إلى أن الطالبة مريم الرفاعي حصدت جائزة أفضل عشرة طلاب هندسة على مستوى العالم، من الجمعية الأميركية للمهندسين، مما يعكس تفوق المرأة الكويتية عالمياً في المجالات العلمية والهندسية.

وأفادت بأن المرأة الكويتية حققت نجاحات كبيرة في قطاع الأعمال، إذ تم اختيار 6 سيدات كويتيات ضمن قائمة «100 أقوى سيدات أعمال»، وفق تصنيف فوربس، مما يعكس دورهن الريادي في الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال.

تمكين

وشددت الحويلة على حرص الكويت على توفير البيئة المناسبة لتمكين المرأة في المجالات العلمية والتكنولوجية، ما انعكس في تقلدها مناصب قيادية بارزة مثل منصب المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ورئاسة الجمعية الكويتية للمخترعين، والجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، والمركز الوطني للأمن السيبراني، ومنظمة التعاون الرقمي لتعزيز الاقتصاد الرقمي المستدام.

وأشارت إلى أن القيادة السياسية تولي اهتماماً كبيراً بتمكين المرأة ودعمها في البحث العلمي والابتكار، وهو ما تجلى في تكريم الفائزات بجائزة جابر الأحمد للباحثين الشباب لعامي 2022 و2023، برعاية سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد.

وأضافت أن هذا التكريم يعكس حرص القيادة السياسية على دعم المرأة الكويتية في البحث العلمي، إذ حظيت كل من الدكتورة فاطمة الراشد والدكتورة أمل الصالح بالتكريم نظير مساهماتهما المتميزة في تطوير العلوم والابتكار.

ونوهت بأن المرأة تؤدي دوراً حيوياً في دفع عجلة الاقتصاد الرقمي والمشاركة في تطوير التقنيات الحديثة وتعزيز التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن الكويت تواصل دعم المبادرات التي تعزز دورها في الابتكار والتكنولوجيا، وتمكينها من الوصول إلى الفرص الاقتصادية في العصر الرقمي.

تبادل الخبرات مع الصين في مجال الرعاية الاجتماعية

قالت الوزيرة أمثال الحويلة إن العلاقات التي تربط الكويت والصين عميقة ومترابطة، منذ أكثر من 55 عاماً، معربة عن أملها في تعزيز التعاون القائم بين البلدين، في مجالات الرعاية الاجتماعية والتنمية الأسرية.

جاء ذلك خلال لقاء الحويلة بوزيرة ونائبة رئيس لجنة العمل الوطنية الخاصة في شؤون الأطفال والنساء في مجلس الدولة الصيني ممي هوانغ اكزاوي، على هامش أعمال الدورة الـ69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة في نيويورك، الأربعاء، حيث ناقش الجانبان سبل دعم المرأة وتمكينها في المجتمع وتعزيز الخدمات الاجتماعية المقدمة للأسر.

واستعرضت الحويلة خلال اللقاء، السياسات التي تتبعها الكويت لدعم المرأة، في مجالات الرعاية الاجتماعية والخدمات المقدمة لتعزيز استقرار الأسرة، وتقديم الدعم للأمهات والأطفال، لافتة إلى التجربة الكويتية في تقديم مثل هذه الخدمات يهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز التماسك المجتمعي.

وأعرب الجانبان عن رغبتهما المتبادلة في تعزيز التعاون الثنائي، في مجال الرعاية الاجتماعية وتبادل الخبرات في تقديم الدعم للأسر وتمكين المرأة، إضافة إلى تطوير آليات العمل المشترك في مجالات الحماية الاجتماعية والتأهيل والتدريب المهني ودعم الفئات المستحقة للرعاية.