الديوانيات في رمضان... ساحات نشاط دبلوماسي

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في أجواء يملؤها التسامح والكرم، يعيش السفراء المعتمدون لدى الكويت تجربة رمضانية استثنائية، تنبض بمشاعر الود والتآخي، وتعكس أصالة المجتمع الكويتي.

من موائد الإفطار الزاخرة بأشهى الأطباق، إلى الديوانيات العامرة بالمحبة، يجد الدبلوماسيون أنفسهم جزءاً من نسيج اجتماعي متماسك، يحتفي بالشهر الفضيل بتقاليد عريقة تمتزج فيها الروحانية بالضيافة الراقية.

منذ دقيقة

منذ دقيقة

رمضان في الكويت وُصف بأنه «الأجمل في العالم»، حسب تعبير عميد السلك الدبلوماسي، الذي لم يعش وحده هذا الشعور. فزملاؤه من مختلف الدول يشاركونه الإعجاب بالتقاليد الكويتية، مؤكدين أن الديوانيات، بروحها الدافئة وأبوابها المفتوحة، تُشكّل علامة فارقة تجعل رمضان في الكويت مميزاً بحق.

وبين تبادل التهاني والتنافس في زيارة أكبر عدد من الديوانيات، تتجلى صور التلاحم بين أبناء المجتمع وضيوفهم، في مشهد يعكس القيم الحقيقية للشهر الكريم.

«الراي» رصدت آراء مجموعة من رؤساء البعثات الدبلوماسية في شأن نشاطاتهم في الأيام العشرة الأولى من الشهر الفضيل.

«إنها حقاً ثقافة فريدة من نوعها»

سفير بنغلاديش: الديوانية تجعل رمضان الكويت مميزاً للغاية

سفير بنغلاديش

ذكر سفير جمهورية بنغلاديش الشعبية لدى الكويت اللواء سيد طارق حسين أن هذا هو أول رمضان له في الكويت، وانه مستمتع به حقاً.

وأضاف حسين في تصريح لـ«الراي» أن «هناك العديد من العادات والتقاليد المتشابهة في مختلف الدول الإسلامية خلال شهر رمضان. فالجميع يركز على أداء فروضه والتصدق». وأكد أن «ثقافة الديوانية تجعل رمضان في الكويت مميزاً للغاية، إنها حقاً ثقافة فريدة من نوعها والناس مرحبون للغاية»، لافتاً إلى قيامه بزيارة أكثر من 30 ديوانية خلال أول 10 أيام من هذا الشهر الفضيل.

السفير العُماني

أكد السفير العماني الدكتور صالح الخروصي، أن «الأجواء الرمضانية في عُمان والكويت متشابهة بشكل عام، إلا أن لكل بلد خصوصية بطبيعة الحال في بعض التفاصيل»، لافتاً إلى أن «ذلك الزخم الكبير الذي نشاهده في دواوين الكويت مقارنة باللقاءات في المجالس العمانية، ربما بحكم اختلاف الطبيعة الجغرافية بين البلدين».

وأشار إلى أنه أنهى زيارة نحو 60 ديوانية خلال الأيام العشرة الأولى من هذا الشهر الفضيل، حيث يذهب للعمل صباحاً كالمعتاد في السفارة. وفي الفترة المسائية تأخذ زيارات الدواوين معظم ما تبقى من وقت. وذكر أن «الإفطار في رمضان في عمان يبدأ بالتمر واللبن والماء وبعض الوجبات والفطائر الخفيفة، ثم بعد ذلك تأتي الأصناف الأخرى، ومن بينها الهريس والثريد والأرز والمعجنات والشوربة بأنواعها والحلو بأنواعه».

السفير الطاجيكي مُعجب بأجواء التسامح والكرم

زبيدوف: الأجمل على الإطلاق... شهر رمضان في الكويت

سفير طاجيكستان

وصف عميد السلك الدبلوماسي لدى البلاد، سفير طاجيكستان الدكتور زبيدالله زبيدوف، قضاء شهر رمضان في الكويت بأنه «الأجمل في العالم، على الإطلاق»، بسبب العادات والتقاليد الإنسانية والاجتماعية، التي يحرص الجميع عليها خلال الشهر الفضيل.

وكشف زبيدوف لـ«الراي»، عن زيارته لنحو 120 ديوانية في الأيام الـ10 الأولى من الشهر، بمعدل ما بين 11 إلى 13 ديوانية في اليوم، عدا تلبيته لدعوات الإفطار والغبقات والسحور أحياناً.

وأشار إلى أنه يشعر، كلما زار ديوانية، بفرح الجميع وترحيبهم الحار به وبجميع زوار الديوانية، في جو من التسامح والكرم، يعكس طبيعة الشهر الكريم ومعدن الشعب الكويتي.

وذكر زبيدوف أن رمضان في طاجيكستان «له مميزات أيضاً، وهي نسيج من العادات والروحانيات. فالجميع هناك يحرص على أن يبتدئ إفطاره بالحساء الحار(الشوربة)، ثم السلطات والفواكه، أما الطبق الرئيسي، الذي يتكوّن عادة من الأرز واللحم، فيتم تناوله بعد صلاة التراويح».

«حضرت في 41 ديوانية وسأستكمل الزيارات»

سفير تونس: في رمضان يحلو التجوّل بسوق المباركية وارتياد مقاهيه

السفير التونسي

أكد سفير الجمهورية التونسية لدى الكويت محمد كريم البودالي، حرصه على قضاء شهر رمضان المبارك في الكويت لما يشهده من أجواء متميزة جميلة ورائعة تنفرد بها الكويت، والتي تجمع بين الأجواء الدينية والروحانية لهذا الشهر الفضيل، والمناسبات الاجتماعية للتزاور وتقديم التهنئة وإبراز صور التضامن والتلاحم.

وأضاف البودالي أن «الديوانيات والغبقات من الأشياء الجميلة التي نشهدها في شهر رمضان في الكويت، لما تحمله من معان ودلالات على أصالة شعبها. وحرصت على زيارة اكثر عدد من الدواوين والتي تجاوز عددها إلى اليوم 41 ديوانية خلال 10 أيام، في انتظار استكمال الزيارات في قادم الأيام».

وذكر أن «هناك أوجه شبه كثيرة بين شهر رمضان في تونس والكويت، في جوانبه المتعلقة بالعبادات وتعزيز أواصر العلاقات الاجتماعية، من خلال تبادل الزيارات إلى جانب المظاهر الاحتفالية التي تتميز بها الشوارع والمساجد والأسواق الشعبية».

وقال إنه يقضي يومه في شهر رمضان بين العمل في السفارة وزيارة الدواوين ومختلف المناسبات الاجتماعية في المساء، إلى جانب التلاقي مع بعض الأصدقاء من الكويتيين والقيام ببعض الجولات في المدينة، ولاسيما زيارة سوق المباركية الذي يحلو التجوّل فيه والجلوس في مقاهيه في رمضان.

«انتهيت من 30 ديوانية»

سفير جيبوتي: أزور 3 ديوانيات في اليوم

سفير جيبوتي

أعرب سفير جمهورية جيبوتي لدى الكويت عبدالقادر حسين عمر عن سعادته بقضاء شهر رمضان في الكويت لاستمتاعه بأجوائه الروحانية الخاصة بين الأهل والأصدقاء.

وأشار في حديثه مع «الراي» انه ليس هناك فرق في الطقوس الرمضانية بين جمهورية جيبوتي ودولة الكويت حيث الأجواء الايمانية تتجدد من تراويح وقيام وقراءة القرآن وزيارة الأقارب وغيرها من أعمال الخير.

وذكر انه عادة يزور دواوين مسؤولي دولة الكويت وأعيانها للالتقاء وتبادل التهاني وهي عادة حميدة في الكويت وأنه حتى اليوم العاشر من رمضان انتهى من زيارة 30 ديوانية بمعدل 3 ديوانيات في اليوم. وأكد حرصه على تواجد شوربة العدس على طبقه عند الإفطار والتي تعتبر مهمة جداً له وأيضا السمبوسة المفضلة عنده.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق