جدّدت الكنيسة المصرية في الكويت، عهدها السنوي بتنظيم غبقة المحبة، جرياً على عادتها الرمضانية، وسط حضور لافت من مختلف شرائح المجتمع الكويتي.
وقال السفير المصري لدى البلاد، أسامة شلتوت، على هامش مشاركته في الفعالية: «كعادة الكنيسة المصرية، تجمّع مسلمو مصر وأقباطها مع أشقائهم في الكويت، للاحتفال معاً بصيامنا، ولتبرز وحدة الشعب المصري وروح الأمة الواحدة في (غبقة المحبة) التي باتت تقليداً مقدراً من تقاليد الكنيسة المصرية بدولة الكويت، في تعزيز التلاحم بين الشعبين الشقيقين».
وأضاف شلتوت: «يصادف هذا العام تزامن الصوم الكبير مع صيام شهر رمضان، لتعم الاحتفالات بالصوم جميع أبناء الوطن».
تنمية
وقال السفير المصري: «على الرغم مما تشهده منطقتنا العربية من تداعيات الحروب والتوترات السياسية، إلا أن مصر ماضية في خطة التنمية الشاملة وبناء الجمهورية الجديدة، تستكمل وتيرة المشروعات القومية الكبرى للنهوض بمصر في المجالات كافة، وتستمر في إنشاء مجتمعات صناعية وزراعية متكاملة تعزز الأمن الغذائي وزيادة الصادرات، فضلاً عن إيلاء اهتمام خاص بإصلاح منظومتي التعليم والصحة وقطاع الرعاية الاجتماعية، حيث يأتي بناء الإنسان المصري على رأس أولويات الدولة، وتوفير الآلاف من فرص العمل في إطار نهضة تنموية شاملة».
رسالة إنسانية
من جانبه، قال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل، إن «هذا الجمع الكريم الذي يضم مختلف أطياف المجتمع، يعكس صورة حضارية طالما تميزت بها بلدي الكويت، وتعبر عن رسالتها الإنسانية الأصيلة، وعن اهتمامها بتعزيز قيم التسامح والتعايش والألفة والمحبة في المجتمع، اقتداء بالنهج الحكيم الذي رسمه حكام الكويت على مدى التاريخ، وهو نهج يحظى برعاية سامية من قبل سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد». وبيّن الزامل، أن «الكويت تواصل، في هذا العهد الميمون، المسيرة المباركة التي صنعها أجدادنا وآل الصباح الكرام، الذين جعلوا من الكويت رسالة محبة، وسدرة للتسامح وشاطئ من شواطئ الأمان، كما أنها من موانئ تلاقي الحضارات والثقافات، وهي مكانة تأكدت للكويت حينما وجهت منذ خمسينات القرن الماضي جانباً من اهتماماتها ومقوماتها لدعم الثقافة وحوار الحضارات».
ترحاب
بدوره، قال راعي الكنيسة القبطية القمص بيجول الأنبا بيشوي، إن «الغبقات عادة جميلة تتفرد بها الكويت، ما يجعلها تتحول في شهر رمضان لخلية نحل تستقبل الجميع بمحبة وترحاب»، لافتاً إلى أن «هذه القاعة جمعت كل الأطياف والشعوب على المحبة، لا نعرف سوى المحبة وهي طريقنا إلى الله».
سفير المحبة
وصف الزامل، القمص بيجول الأنبا بيشوي بأنه «لا يترك مناسبة وطنية أو دينية أو اجتماعية إلا وقدّم فيها مشاعر المودّة والمشاركة، لذلك ننظر إليه باعتباره من سفراء المحبة، ومن أصدقاء الكويت المخلصين».
0 تعليق