مواطنون أكدوا لـ"السيا سة" أنها زادت بصورة جنونية

العنزي: التجار رفعوا الأسعار لتحقيق الأرباح العالية

أم صفاء: المنتجات الرخيصة غير آمنة على صحة الأطفال

السعيدي: سأتجه لشراء القرقيعان "أونلاين" لانخفاض سعره

بو إبراهيم: الأسعار زادت بسبب ارتفاعها في بلاد المنشأ

ناجح بلال

مع اقتراب الشهر الفضيل من انتصافه، تأتي مناسبة القرقيعان التراثية المعروفة في الكويت ودول "الخليجي" لتضفي مظاهر البهجة على الأطفال والكبار، حيث كان الاطفال يدورون البيوت في "الفريج" قديما يتلقون الحلوى من كل الأصناف في سعادة غامرة.

وفي مواكبة لهذه المناسبة، جالت "السياسة" على الاسواق لمتابعة أسعار "القرقيعان"، أكد عدد من المواطنين أن الأسعار ارتفعت هذا العام بصورة كبيرة عن العام الماضي، فيما أكد مسؤولو الاسواق والجمعيات الاستهلاكية أن ارتفاع أسعار القرقيعان هذا العام بلغ نحو 30% فعلا نتيجة ارتفاع منتجات الشكولاتة والحلوى في البلاد المنتجة لها، وفيما يلي التفاصيل: بداية، طالب المواطن محمد العنزي الجهات الرقابية بضرورة مراقبة اسعار منتجات القرقيعان، مؤكدا أنها ارتفعت هذا العام بنسبة كبيرة على الرغم من أن أسعار الحلوى والشكولاتة والمكسرات قبل شهر رمضان كانت هادئة نوعا ما ولكن التجار دائما يستغلون تلك المناسبات ليرفعوا الاسعار ويحققوا الارباح.

وتتفق أم صفاء مع الرأي السابق، قائلة بالفعل هناك مبالغة واضحة في أسعار القرقيعان هذا العام، حيث زاد سعر السلة ذات العشرة أكياس من الحلوى التي يفترض أنها من أجود أنواع الشوكولاتة من 28 دينارا في موسم قرقيعان العام الماضي الى 35 دينارا هذا الموسم فضلا عن أن السلة ذات ال"15" كيسا وصل سعرها 48 دينارا وكانت تباع الموسم الماضي بنحو 39 دينارا

أنواع رخيصة

وأشارت إلى أن هناك أنواعا رخيصة السعر ولكنها غير آمنة من الناحية الصحية على صحة الأطفال حيث يستخدم فيها حلوى ملونة وجودتها متهالكة داخل الأغلفة، مطالبة مسؤولي الجمعيات الاستهلاكية والاسواق المركزية بضرورة وقف لهيب أسعار القرقيعان بهذا الشكل الزائد عن الحد.

وبعدما ألقى نظرة عابرة على الاسعار، قال المواطن شافي السعيدي إنه عدل عن فكرة شراء القرقيعان من الاسواق مباشرة، مشيرا إلى أنه سيتجه للشراء عبر "أونلاين" حيث تباع بأسعار أقل بنسبة 20%، معرباً عن استيائه لارتفاع الاسعار بهذا الشكل.

ولفت إلى أن هناك مراكز تبيع أكياسا من الحلوى المختلطة بالمكسرات جودتها متوسطة "شعبية " زنة 2 كيلو بـ7 دنانير على الرغم من أن سعرها العام الماضي كان لايزيد عن 5 دنانير.

البلاد المنتجة

ويقول بوإبراهيم مسؤول بيع في أحد مراكز التسوق إن ارتفاع اسعار القرقيعان جاء نتيجة حتمية لارتفاع أسعار الحلوى والشكولاتة والمكسرات بمختلف أنواعها في البلاد المنتجة لها، مبينا أن هناك أنواعا من القرقيعان أسعارها قليلة تتماشى مع أصحاب الدخل المحدود أما أصحاب الذوق الرفيع فيفضلون أجود أنواع المكسرات والحلوى والشكولاتة فضلا عن اهتمامهم بشراء تلك المنتجات في علب فاخرة وعبوات مختلفة. وذكر أن الاسعار زادت من 20إلى 30% على حسب بلد المنشأ لاسيما وأن المنتجات الفرنسية من أجود الانواع وقد يصل سعر "باكيت" الشكولاتة الفرنسي إلى 60 دينارا بالنسبة للحجم المتوسط، مبينا أن الاقبال على شراء القرقيعان يبدأ بعد مرور الثلث الأول من شهر رمضان المبارك. وفيما، أوضح أن اسعار الشحن والنقل والتغليف فاقمت من زيادة الاسعار فضلا عن زيادة منتج السكر الذي يدخل في صناعة الحلوى، أكدت أن الكويت تستورد الحلوى والمكسرات من دول آسيوية أبرزها الهند وباكستان ومن دول أوروبية مثل فرنسا وهولندا ومن أميركا وتركيا وبعض الدول العربية فضلا عن أن الكويت حاليا بها بعض مصانع الحلوى.

حمد الهاجري: "القرقيعان" مناسبة تراثية في "الخليجي"

على هامش الجولة التقت " السياسة" المهتم بعلوم التراث حمد الهاجري الذي حدثنا عن هذه المناسبة قائلا: تمت تسمية " القرقيعان بهذا الاسم تيمنا بصوت أكياس الحلوى التي يكثر توزيعها على الاطفال في منتصف شهر رمضان من كل عام، مبينا أن تلك المناسبة قديمة توارثتها الاجيال عن الرعيل الأولو وهي في الوقت نفسه مناسبة خليجية بامتياز حيث تنتشر طقوسها في جميع دول مجلس التعاون الخليجي.

وحول مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة قال الهاجري: الاطفال يرتدون الملابس المختلفة، فالذكور الدشداشة والغترة والفتيات الملابس الملونة والمطرزة ويجوبون الشوارع لتلقي أكياس الحلوى وهم يغنون الاغنية التراثية " قرقيعان وقرقيعان بيت قصير ورميضان...عادت عليكم صيام...كل سنة وكل عام..."