
قطع حلوى الاحتفال في "غبقة المحبة" (تصوير- رزق توفيق)
أقامتها الكنيسة المصرية بحضور جمع من أبناء الجالية
شلتوت: تزامن رمضان مع الصوم الكبير للأقباط هذا العام خلق أجواء احتفالية خاصة
القمّص بيجول: الكويت واحة للسلام والتعايش ودائماً تحتضن الجميع بقلبها الكبير
الزامل: الكويت منارة للثقافة والحوار ولها دور ريادي في تعزيز القيم الإنسانية

مساعد الزامل

السفير أسامة شلتوت
في أجواء تسودها المحبة والتآخي، اجتمع أبناء الجالية المصرية في الكويت، مسلمون ومسيحيون، في "غبقة المحبة"، التي باتت تقليدا سنويا يعكس روح الوحدة والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد، وسط حضور رسمي وديني رفيع المستوى.
وفي كلمته التي القاها خلال الغبقة، أكد السفير المصري أسامة شلتوت عمق الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين المصري والكويتي، مشيدا بتقاليد الكنيسة القبطية في جمع أبناء الوطن من المسلمين والمسيحيين في هذا الحدث السنوي، مما يعكس التلاحم الوطني والإنساني.
وأشار شلتوت إلى أن تزامن صيام المسلمين في شهر رمضان مع الصوم الكبير للأقباط هذا العام، خلق أجواء احتفالية خاصة، مؤكدا أن هذه اللحظات تبعث على الأمل والسعادة.
وقال شلتوت: إن مصر تمضي قدما في خططها التنموية ضمن رؤية "الجمهورية الجديدة"، وتواصل تنفيذ المشروعات القومية التي تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة ببناء الإنسان المصري عبر تطوير التعليم، الصحة، وخلق فرص عمل جديدة.
وفي ختام كلمته، وجّه شكرا خاصا إلى القيادة الكويتية على رعايتها للجالية المصرية، متمنيا لدولة الكويت دوام الأمن والازدهار.
بدوره، رحّب القمص بيجول الأنبا بيشوي، راعي الكنيسة القبطية المصرية في الكويت، بالحضور بكلمات تعكس روح الأخوة والمحبة التي تجمع الجميع تحت سقف واحد. وأكد أن الكويت دائما تحتضن الجميع بقلبها الكبير، مشيرًا إلى أن غبقة المحبة رسالة سلام وتآخي، تعكس التماسك المجتمعي والتعايش الراسخ بين مختلف الأديان والثقافات في البلاد.
وأضاف القمص بيجول: إن الكويت أثبتت عبر تاريخها أنها واحة للسلام والتعايش، حيث يجتمع الجميع في مناسبات دينية ووطنية مختلفة، ما يرسخ قيم المحبة والأخوة بين جميع المقيمين على أرضها.

الشيخ علي جابر الأحمد والقمص بيجول خلال الغبقة

جانب من الحضور
في الاطار نفسه، رحب مساعد الزامل بالحضور، واعرب عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء الذي يجسد قيم التآخي والتسامح، وهي القيم التي ترسّخت في المجتمع الكويتي منذ القدم.
وأكد أن الكويت لطالما كانت منارة للثقافة والحوار بين الحضارات، حيث تم اختيارها عاصمة للثقافة العربية للمرة الثانية، وعاصمة للإعلام العربي، ما يعكس دورها الريادي في تعزيز القيم الإنسانية.
واختتم الزامل كلمته بتهنئة الجميع بمناسبة هذه الأيام المباركة، فيما كان د. وصفي عزيز افتتح اللقاء بأبيات شعرية تعبّر عن روحانية اللقاء.
0 تعليق