نظم المتحف المصري بالتحرير معرضًا مؤقتًا تحت عنوان “الطعام المصري القديم: بين الحياة والموت والعبادة”، يستعرض أهمية الطعام في حياة المصريين القدماء، سواء في حياتهم اليومية أو في الممارسات الدينية والجنائزية.
يضم المعرض مجموعة متميزة من القطع الأثرية، من بينها نماذج للخبز بأشكال وأحجام مختلفة، وأدوات إعداد الطعام، ونماذج من قرابين الطعام، ولوحات تصور مشاهد الولائم والاحتفالات الدينية. ويبرز تمثال “حاملة القرابين” كأحد أهم القطع، حيث يعكس دور القرابين في الطقوس الدينية، ويجسد المهارة الفنية للمصري القديم في نحت التفاصيل الدقيقة.
وأوضح الدكتور مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن المعرض يسلط الضوء على براعة المصريين القدماء في الزراعة والصيد وإعداد الطعام، حيث كان الخبز عنصرًا أساسيًا في نظامهم الغذائي وله مكانة خاصة في الطقوس الدينية. من جانبه، أشار الدكتور علي عبد الحليم، مدير عام المتحف، إلى أن القرابين الغذائية كانت جزءًا أساسيًا من الطقوس الدينية، حيث قُدمت للآلهة والموتى لضمان استمرار الحياة في العالم الآخر، وكانت موائد القرابين تُنحت على جدران المقابر لإيمان المصري القديم بأنها ستتحول إلى غذاء حقيقي للمتوفى.
يقدم المعرض تجربة فريدة من نوعها من خلال عرض نماذج حديثة للخبز المصري القديم، مستوحاة من النقوش والمناظر الأثرية. يُقام المعرض في قاعة 43 بالدور العلوي للمتحف ويستمر لمدة ثلاثة أشهر، وهو متاح للزوار دون رسوم إضافية على تذكرة الدخول.
0 تعليق