في قلب مدينة العريش وعلى ساحل محافظة شمال سيناء، تلتف مجموعة من السيدات الماهرات حول أواني الطهي، يعملن بكل حب وإتقان لتحضير وجبات الإفطار للأسر الأكثر احتياجًا، ضمن مبادرة “مطبخ المصرية” التي أصبحت رمزًا للعطاء والتمكين الاقتصادي للمرأة.
انطلقت المبادرة برعاية المجلس القومي للمرأة وبالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة ووزارة الأوقاف، ولم تقتصر على تقديم الطعام فقط، بل أصبحت منصة تدريبية تمنح النساء فرصة لحياة جديدة من خلال تأهيلهن في مجال الطهي وإدارة المطابخ، مما يساعدهن على تحقيق استقلال اقتصادي والانخراط في سوق العمل.
في حي ضاحية السلام بالعريش، ينبض “مطبخ المصرية” بالحركة والنشاط منذ الصباح الباكر، حيث تنقسم الأدوار بين فرق التحضير والطهي والتعبئة والتوزيع. وبفضل تدريب متخصص حصلت عليه السيدات على يد طهاة محترفين، أصبحت العملية تتم وفق معايير جودة وسلامة غذائية دقيقة.
يُقدم المطبخ يوميًا 230 وجبة إفطار للأسر المحتاجة، وبحلول منتصف شهر رمضان، بلغ إجمالي ما تم توزيعه 3220 وجبة، غطّت مناطق متعددة في شمال سيناء، منها: حي السبيل، حي العبور، حي المساعيد، حي الريسة، قرية الروضة، بئر العبد، وغيرها من المناطق النائيةالتي تحتاج إلى دعم مجتمعي.
أخبار تهمك
ختام النسخة العاشرة من دوري الأندية الصغيرة والأحياء الشعبية بجنوب سيناء
الشباب والرياضة تنظم ندوة توعوية حول فضائل رمضان بمركز شباب دهب
أكدت إحسان الغالي، مقررة المجلس القومي للمرأة في شمال سيناء، أن “مطبخ المصرية” ليس مجرد مبادرة خيرية موسمية، بل هو مشروع تنموي مستدام يمنح السيدات فرصة لتأسيس مشروعات صغيرة أو العمل في المطابخ الكبرى، مما يسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لهن.
لا تتوقف رؤية المبادرة عند توزيع الوجبات، بل تمتد إلى خلق فرص اقتصادية تعزز من تمكين المرأة في المجتمعات الأكثر احتياجًا، وذلك ضمن جهود الدولة لتعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المحافظات المصرية.
0 تعليق