السفير الصيني: الأردن والصين شريكان وثيقان في دفع عجلة التنمية

القبس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السفير الصيني: الأردن والصين شريكان وثيقان في دفع عجلة التنمية

عمون - أكد السفير الصيني لدى المملكة تشن تشوان دونغ، أن الأردن والصين شريكان وثيقان في دفع عجلة التحديث والتنمية، وأنهما يرتبطان بعلاقات اقتصادية متكاملة وصداقة عميقة وأفق واسع للتعاون.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، للحديث عن أعمال ومخرجات "الدورتين السنويتين" للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصني لهذا العام اللتين اختتم أعمالهما أخيرا.

وقال السفير الصيني إن هذا العام يشهد الذكرى العاشرة لتأسيس الشراكة الاستراتيجية بين الصين والأردن، مؤكدا استعداد بلاده للعمل مع الأردن لتعزيز التنمية المشتركة، بما يعود بالخير على الشعبين، ويسهم في السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.

ودعا المؤسسات الأردنية إلى استثمار المعارض الصينية لترويج المنتجات الأردنية المميزة خاصة التمور وزيت الزيتون، لافتا إلى وجود مجالات واسعة على نطاق التعاون الزراعي بين الأردن والصين.

وأكد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، وأن استمرار إسرائيل في احتلال الأراضي الفلسطينية وتوسيع بناء المستوطنات، وقيامها بهجوم كبير على المخيمات في الضفة الغربية يخالف القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وتسبب في أكبر نزوح للفلسطينيين منذ عام 1967، معربا عن إدانته الشديدة لذلك.

وقال" على إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال الوفاء بالتزاماتها وفقا للقانون الإنساني الدولي، ووقف القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإعادة تزويد القطاع بالكهرباء".

وأكد عدم جواز فرض عقاب جماعي على سكان قطاع غزة، وضرورة أن تتابع جميع الأطراف المفاوضات بموقف بناء، مشيرا إلى دعم بلاده لخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية الأخيرة في القاهرة.

وأشار إلى أهمية دور المجتمع الدولي في حماية سوريا وسيادتها ودعم شعبها ليقرر مستقبله بنفسه، مشيرا الى أن موقف بلاده يتوافق مع مواقف دول جوار سوريا الذي عقد أخيرا في الأردن، خاصة فيما يرتبط بوقف الصراع المسلح وحماية المدنيين وإيجاد خطط لإعادة إعمار البلاد المتوافقة مع إرادة الشعب السوري عبر الحوار.

وأبدى السفير الصيني تقدير بلاده لموقف دول عربية ومنها الأردن، إزاء سياسة الصين الواحدة، معتبرا ذلك دليل على التعاون الوثيق بين الصين والدول العربية في مجال السياسة.

وقال إن الدورة الثانية للقمة الصينية – العربية ستنعقد في الصين العام المقبل، مبديا استعداد بلاده لفتح مزيد من التعاون مع الدول العربية ومنها الأردن، لتوطيد الثقة المتبادلة ودعم الجهود بما يعزز الأهداف المستقبلية.

وعرض لأبرز ما تضمنته أجندة الدورتين هذا العام ومخرجاتهما مبينا أنها تضمنت 5 نقاط رئيسية هي: تنمية عالية الجودة، وتعميق ال"إصلاح والانفتاح، وتغليب مصالح الشعب، والديمقراطية الشاملة بكافة مراحلها ومجتمع مستقبل مشتركة للبشرية.

وبين أن أهداف بلاده الاقتصادية لهذا العام ستكون تحقيق زيادة في الناتج المحلي 5 بالمئة، وتحفيز الاستهلاك بقوة ورفع منفعة الاستثمار، وإصدار سندات حكومية طويلة الأجل بقيمة 300 مليار يوان لدعم استبدال السلع القديمة بالجديدة، إلى جانب تطوير قطاعات الطيران الفضائي التجاري والتصنيع الاحيائي والتكنولوجيا الكمومية والذكاء الاصطناعي المستجد والجيل السادس للاتصالات وتمكين المؤسسات الابتكارية.

وقال إن بلاده تسعى هذا العام إلى إبقاء البطالة على قرابة 5.5 بالمئة في المدن، وتوفير 12 مليون فرص عمل، ومواكبة زيادة دخل السكان مع النمو الاقتصادي، وتقديم التعليم المجاني قبل المدرسي تدريجيا، ورفع الحد الأدنى لاستحقاقات المعاشات الأساسية، ليستفيد منه 320 مليون شخص، وتطوير الخدمات الذكية لرعاية المسنين.

وأشار إلى الاستمرار في تسريع التحول الأخضر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعميق الإصلاح على نحو شامل، وتوسيع نطاق الانفتاح، وتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي والمتعدد الأطراف والاقليمي، وتنظيم معارض مهمة مثل المعرض الدولي للاستيراد ومعرض كانتون ومعرض تجارة الخدمات والمعرض للتجارة الرقمية ومعرض السلع الاستهلاكية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق