محليات

0

❖ الدوحة - الشرق

قالت الدكتورة طيبة عبود -أخصائية طب الأسرة في مركز الثمامة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، إن الصيام ليس فرضًا على الأطفال، لكنه فرصة رائعة لتعزيز ارتباطهم بالعبادات تدريجيًا، ومن الأفضل أن يبدأ تعويد الطفل على الصيام بشكل تدريجي من عمر السابعة، بحيث لا يكون الأمر إلزاميًا أو مرهقًا له، بل تجربة ممتعة تجعله يشعر بالفخر لقربه من الله، والتدرج في الصيام مهم جدًا لهذه التجربة الفريدة، ووفق قدرة الطفل، فليس من الحكمة أن نطلب منه الصيام الكامل دفعة واحدة.

وانسب الطرق للتدريب على الصيام السماح له بالصيام لساعات محددة في البداية، ثم زيادتها تدريجيًا حسب تحمله، مع ضرورة الانتباه إلى تجنب أي شكل من أشكال الضغط، سواء بالإجبار أو التعنيف في حال لم يستطع إكمال الصيام، لأن ذلك قد يدفعه إلى الإفطار خفيةً، وهو ما لا نريده بالطبع، وعوضا عنه يمكننا تحفيزه بالتشجيع والمدح، وحتى تقديم هدايا بسيطة لتعزيز إحساسه بالفخر والإنجاز.

ونصحت الدكتورة طيبة عبود بخلق تجربة ممتعة للطفل من الصيام وإشغال أوقاتهم بأنشطة ممتعة تنسيهم الشعور بالجوع والعطش. مثل التشجيع على ممارسة ألعاب تعليمية، قراءة القصص، أو ممارسة أي نشاط يحبونه، وهنا سنصل لتجربة إيجابية مليئة بالتحدي والتحفيز، أما عن التغذية السليمة فهي أساس الصيام الصحي، فالغذاء المتوازن اساس متين يساعد الطفل على إكمال صيامه دون مشقة، فيجب أن تكون وجبة الافطار متكاملة وتحتوي على البروتينات، الفيتامينات، والكربوهيدرات لمنح الطفل الطاقة اللازمة. ويُفضل تقديم الأطعمة المشوية أو المسلوقة بدلًا من الأطعمة المقلية، لأنها قد تسبب اضطرابات في الهضم. كما أن استبدال الحلويات الغنية بالسكر بالفواكه الطازجة هو خيار أفضل لتعويض المعادن والفيتامينات بطريقة صحية.

ومن المهم عدم إغفال وجبة السحور فهذه الوجبة ضرورية جدًا، لأنها تساعد الطفل على الصيام لفترة أطول دون الشعور بالإرهاق. ويجب أن تحتوي على أطعمة غنية بالبروتين، مثل البيض، الألبان، والأجبان، إلى جانب الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في الحبوب الكاملة، والتي تُهضم ببطء وتُشعر الطفل بالشبع لساعات طويلة.