ما وراء التحيز: مناسبة تدشين كتاب بجامعة جورجتاون في قطر تلقي الضوء على العنصرية والخلافات الأسرية بين الأجيال

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

24

18 مارس 2025 , 02:53م
alsharq

الدوحة – موقع الشرق

                                                                                             

ماذا يحدث عندما تواجه التحيزات المتجذرة في العائلات، هل يمكن أن تنمو وتعيش، أم سيكون مصيرها التفتت والدمار؟ كان هذا هو جوهر نقاش مثير بين الروائية التي حصلت على عدة جوائز كاميلا شمسي والكاتبة والأكاديمية المرموقة الدكتورة كارول بيكر في جامعة جورجتاون في قطر.

وأثناء قضاء بعض الوقت في جامعة جورجتاون في قطر كزميلة زائرة تُدّرس فصلا حول الفنون والفنانين في المجتمع، ناقشت الدكتورة بيكر كتابها الجديد "ابنة جورج" مع السيدة كاميلا شمسي، الكاتبة المقيمة بجامعة جورجتاون في قطر.

بمذكرات شخصية، مثيرة للتأمل تدور أحداثها في حي كراون هايتس المتنوع، بضاحية بروكلين، التي يسكنها كثيرون من المهاجرين الناجين من معسكرات الاعتقال والمجاعات بعد الحرب العالمية الثانية، فإن رواية "ابنة جورج" تفصل قطيعة الأجيال على طول خطوط عرقية ودينية تهدد بتفكيك الأسرة، وتقدم تأملا مؤثرا في الإرث وخيبة الأمل والمصالحة.

وجهت شمسي، التي تتسم بالعمق في رواياتها القصصية واستكشافها الموضوعات التاريخية والاجتماعية، النقاش للكشف عن رسائل الكتاب التي تتردد أصداؤها حول العملية الطويلة للمصالحة بين المواقف المتعارضة، وإيجاد أبعاد ظواهر اجتماعية كونية في حياة كل إنسان على المستوى الشخصي، وما يعنيه أن تكون أمريكيا.

تدور الرسالة الأساسية للكتاب حول المصالحة مع أفراد الأسرة عندما تمزقهم العنصرية. فقد تبرأ منها والدها لارتباطها الرومانسي بملحن موسيقي أسود، وشاركت الدكتورة بيكر كيف تقدم روايتها للقصص والدها أولا كشخصية محبوبة. وقالت: "لم أكن أريد أن يلتقي الناس بوالدي باعتباره الشخص العنصري الذي كان عليه، لأن هذا كان مجرد جانب واحد من الشخص الذي كان عليه"، مضيفة: "أردتهم أن يفهموا سبب حبي له، ولماذا كان الأمر صادما لدرجة أننا لم نتمكن من الوفاق".

وجدت القصة ذات الابعاد الشخصية العميقة صدى واسعا لدى الجماهير، الذين استجابوا بشكل إيجابي لشجاعة الدكتورة بيكر العاطفية وشخصياتها المعقدة. "إذا كنت على استعداد للتعمق بدرجة كافية في عواطفك، فسوف يتواصل الآخرون مع تلك المشاعر ... فالناس يضعون قصصهم الخاصة في السرد الروائي".

كما استمدت الدكتورة بيكر، الباحثة والعميدة السابقة لكلية الفنون بجامعة كولومبيا، من مذكراتها عن نشأتها وتعليمها في أمريكا للتأمل العميق في أهمية التنوع وحماية الحق في التعليم وجعله متاحا للجميع. وقالت "التعليم هو مفتاح كل شيء"، مضيفة: "الطريقة التي ندفع بها الحضارة إلى الأمام هي من خلال الوعي وتعلم كيفية التفكير الجيد"

اشتهرت الدكتورة بيكر بأعمالها الأدبية المحفزة للتفكير، ولديها مجموعة واسعة من الكتابات، بما في ذلك "فقدان هيلين"، " الدراما الخفية: النساء والقلق من التغيير"، و"التفكير في المكان: الفن والعمل والإنتاج الثقافي". وتستمر تأملات د. بيكر في الفن والثقافة والتاريخ الشخصي في إلهام جمهور عالمي.

ومع احتفال جامعة جورجتاون في قطر الآن بمرور 20 عاما على تأسيسها في الدوحة، وتلتزم بتوفير فرص للحوار المحفز للتفكير في الوقت المناسب مع قادة الفكر مثل الدكتورة بيكر من أجل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمجتمع الأوسع.

20250318_1742298868-52610.jpg?174229886920250318_1742298869-51581.jpg?1742298869

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق