الدراما الرمضانية بين الأمس واليوم

مكة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
يفرح المسلم في مشارق الأرض ومغاربها بقدوم شهر رمضان المبارك، يتطلع إلى صيام نهاره سواء جاء هذا النهار في فصل الصيف أو فصل الشتاء، حرارة ولهيب الصيف لا تمنعه من صيام النهار الطويل.

يتطلع الجميع أيضا في هذا الشهر الفضيل إلى أداء صلاتي التراويح والقيام في ليالي رمضان الإيمانية. إلى جانب هذا يقضي معظم وقت هذا الشهر الفضيل في تلاوة آيات القران. نعم يعرف الجميع أن أيام شهر رمضان معدودة وقصيرة، يتطلع فيها إلى كل ما يقربه إلى الله عز وجل من عمل صالح يقوم به تجاه نفسه وإلى من حوله من الأهل والأقرباء والناس عموما.

في الماضي كان الإعلام المرئي محدودا ببعض القنوات التلفزيونية، كان الجميع يتحدثون عن البرامج الرمضانية التي تبثها القنوات التلفزيونية، سواء كانت تلك البرامج مخصصة للأطفال في الفترة الزمنية التي تأتي بين صلاتي العصر والمغرب، حيث تنشغل ربة الأسرة بإعداد وجبة الإفطار للعائلة، لكيلا يشغلها الصغار عن هذا الشأن، تحتوي تلك الفترة على برامج مناسبة في محتواها للصغار. تجد أفرادا من كبار الأسرة (رب الأسرة مع أبنائه الصغار وأحفاده) يشاهدونها ويستمتعون بمحتواها.

برامج الفترة بين صلاتي المغرب والعشاء، دراما فكاهية جميلة المحتوى، بعض منها يأتي بلغة عربية فصحى، يتحلق أفراد الأسرة (صغار وكبار) حول التلفزيون لمشاهدتها، ينتظرون بلهفة برامج المسابقات الخاصة بالصغار والكبار، حيث يستمعون إلى سؤال الحلقة ويسجلون الإجابات لكي يتم إرسالها في نهاية شهر رمضان. بعد صلاة التراويح، تعرض المسلسلات التي يكون محتواها متعلقا بقصص من الماضي والأحداث التي تتعلق بالتاريخ، سواء أحداث مذكورة في القران الكريم مثل قصص الأنبياء أو بعض الحكايات التي تتحدث عن بعض الروايات القصصية الجميلة، الرائعة والمشرفة في التاريخ العربي الأصيل.

في الوقت الحاضر كثرت القنوات الفضائية وكثر المعروض (دراما وبرامج) في شهر رمضان. المتابع لتلك العروض يجد على بعضها كما كبيرا من الانتقادات والسلبيات في وسائل التواصل الاجتماعي، في مجملها الخروج بالنص الحواري والمحتوى بشكل خادش للحياء لا يليق مع روحانية وقدسية شهر رمضان والذوق العام المحافظ، المحتوى غير اللائق مثل استغلال النساء جنسيا، المفردات والإيحاءات الجنسية، تعاطي المخدرات واستغلال النفوذ والتعدي على حقوق الآخرين.

باختصار، لكيلا أعمم كلامي على جميع الأعمال الدرامية المعروضة، بعض منها يحمل في طياتها محتوى جميلا ورائعا، الانتقادات وجهت لبعض من الدراما! بناء عليه، أصبح من الضروري إعادة كتابة السيناريو وتصنيفها حسب ملاءمتها للعائلة العربية.

أيضا، استخدام تطبيق الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى، لعل وعسى تطبيق الذكاء الاصطناعي يحترم روحانية الشهر الفضيل ويحترم شعور الإنسان الغيور على قدسية الشهر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق