جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظَّمه معهد العلوم والإدارة العالي للتدريب بمنطقة الباحة، ضمن برنامجه «ليالي رمضانيَّة».
وعدَّ السواط، إطلاق سمو ولي العهد لمبادرة العمارة السعوديَّة نقلةً نوعيَّةً، ومرحلةً تاريخيَّةً في مجال عمران المدن والأحياء؛ بهدف تعزيز الهويَّة الوطنيَّة، وإبراز التنوُّع المعماريِّ والجغرافيِّ الفريد لمناطق المملكة، مشيرًا أنَّ توجيهات سمو ولي العهد قبل عامين لوزارة الشؤون البلديَّة والقرويَّة والإسكان، ومركز دعم الهيئات، بإجراء دراسات ميدانيَّة لتوثيق الطرز المعماريَّة التقليديَّة، أسفرت عن تحديد 19 طرازًا معماريًّا يعكس الخصائص البيئيَّة والثقافيَّة لكل منطقة.
وتطرَّق السواط إلى التطوُّرات التي شهدها القطاع البلدي في ظل رُؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أنّه -سابقًا- كان يركز على سرعة التنمية دون الاهتمام بالجودة، وأنَّ التحدِّي الأكبر أمام رؤساء البلديات هو رفع الإيرادات، وتقليل المصروفات من خلال فتح قنوات الاستثمار وجذب المستثمرين، وهو ما يدعمه التحوُّل الكبير في أنظمة الحوكمة والرقابة، التي عزَّزت الشفافية والنزاهة، وجفَّفت منابع الفساد.
وأكد أنَّ منطقة الباحة تعدُّ من الوجهات السياحيَّة الرئيسة في المملكة، بفضل طبيعتها المتنوِّعة وأجوائها الجاذبة، موضحًا أنَّ الجهود الحالية تهدف إلى جعلها وجهة سياحيَّة دائمة طوال العام، وحول مشروع إدارة مواقف السيارات في الباحة، أوضح السواط أنَّ الهدف منه هو تعزيز جودة الحياة من خلال تنظيم المواقف العامَّة، وتحسين انسيابيَّة الحركة المروريَّة، مع توفير فترة وقوف مجاني لمدة 7 دقائق قابلة للزيادة.
وأكَّد أنَّ توزيع المشروعات التنمويَّة أصبح قائمًا على الكثافة السكانيَّة، بما يتماشى مع توجهات الوزارة في التخطيط الحضري المستدام.
0 تعليق