اقتصاداتها تتميز بالمرونة أمام التوترات الجيوسياسية
كشف أحدث تقارير معهد المحاسبين القانونيين ICAEW للمستجدات الاقتصادية الذي أعدته مؤسسة "أكسفورد إيكونوميكس"، أنه من المتوقع أن تُظهر اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي مرونة في مواجهة الاتجاهات العالمية المتزايدة للحماية التجارية، والتوترات الجيوسياسية.
وبالرغم من النظرة العالمية المُبهمة، يتوقع التقرير نمو إجمالي الناتج المحلي للشرق الأوسط بنسبة 3.3% في 2025، مع توقعات بنمو اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 4%، مرتفعة من نسبة تقديرية قدرها 1.8% في 2024، وفقا لموقع "الخليج"، اليوم الثلاثاء.
ومن المرجح، أن تقود المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة نمو القطاع غير النفطي بنسبة 5.8% و 4.8% على التوالي.
وستظل السياحة - أسرع القطاعات نمواً في المنطقة في 2024 - محركاً حيوياً للنمو، حيث تتوقع السعودية استمرار التوسع بدعم من التأشيرة الخليجية الموحدة.
وقال التقرير، إنه في حين أن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بالتعريفات الجمركية قد أحدثت حالة من عدم اليقين بشأن الطلب الخارجي، إلا أن دول مجلس التعاون الخليجي لا تزال بمنأى كبير عن التأثيرات المباشرة للتعريفات.
ومن المتوقع أن تنمو القطاعات غير المرتبطة بالطاقة في المنطقة بنسبة 4.4% هذا العام، مرتفعة من 3.9% المتوقعة في 2024، مع بقاء بيانات مؤشر مدراء المشتريات الإقليمي في نطاق التوسع.
وفي أعقاب التحولات الأخيرة في سياسة "أوبك+"، سيزداد إنتاج النفط تدريجياً ابتداءً من شهر أبريل، مما سيعزز نمو قطاع النفط إلى 3.2% بعد عامين من الانكماش.
ومن المتوقع أن يصل إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط إلى 9.3 مليون برميل يومياً، وبالتالي دفع نمو قطاع النفط إلى 1.9%، في حين أن الحصة الأعلى لدولة الإمارات بمقدار 3.5 مليون برميل يومياً ستدعم النمو بنسبة 4.8%.
وشهدت أسعار النفط انخفاضاً حاداً في الأسابيع الأخيرة نتيجة لتهديدات التعريفات الجمركية، وزيادة إمدادات أوبك+، حيث من المتوقع أن يبلغ متوسط الأسعار 70.5 دولار للبرميل هذا العام، منخفضاً من 80.5 دولار في 2024.
0 تعليق