توجيهات ولي العهد تقود لخفض ضحايا الحوادث 50 %

خالد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
«هل تقدرون أن تمنعوا الحوادث»؟ بهذا السؤال المباشر لمنظومة الصحَّة، قادت توجيهات ولي العهد منذ وقت مبكِّر، إلى خفض حالات الوفيات والحوادث إلى أكثر من 50%.ووضعت المملكة على رأس أولويَّاتها مستهدَفًا رئيسًا، يتمثَّل في خفض حالات الوفيات والحوادث الجسيمة، في ظلِّ توجيهات محدَّدة من جانب ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.

وركَّز برنامج «حكاية وعد» على قناة mbc، على رحلة المملكة لخفض حالات الوفيات والحوادث إلى أكثر من 50%، إذ قال وزير الداخليَّة الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، إنَّ ولي العهد استشعر منذ زمن بعيد، أهميَّة السلامة المروريَّة في المملكة، والتي وصفها بالأمر»الكارثي» خلال أوَّل توجيه لوزير الداخلية، بعد تولِّيه الوزارة بساعات، موضِّحًا أنَّه في سبيل تحقيق ذلك المستهدَف، تم تشكيل لجنة السلامة المروريَّة، برئاسة وزارة الصحَّة.

وأوضح أنَّ المملكة استطاعت خفض حالات الوفيات من 28.8 وفاة لكل 100 ألف في عام 2017، لتصل إلى 13 وفاة بين كل 100 ألف شخص، حسب آخر أرقام رسميَّة معلنة في هذا الصدد.

من جانبه، قال وزير النقل والخدمات اللوجستيَّة صالح الجاسر، إنَّ لجنة السلامة المروريَّة ضمَّت جميع الجهات ذات العلاقة، بما في ذلك منظومة النقل والبلديَّات والجهات الضبطيَّة مثل: المرور، وأمن الطرق، وجهات تعليميَّة وتثقيفيَّة وإرشاديَّة، بالإضافة إلى وزارتي الداخلية والصحَّة.

وأشار إلى أنَّ ولي العهد كان له نظرة ثاقبة بوضع وزارة الصحَّة على رأس قيادة لجنة السلامة المروريَّة، خاصَّةً وأنَّها الجهة التي تتعامل مع هذه الحوادث، كما أنَّها ليس لديها الحاجة إلى تبرير هذه الظاهرة السلبيَّة، مؤكِّدًا أنَّه -بفضل هذه الجهود- حقَّقت المملكة خفضًا في حالات الوفيات بأكثر من 50%.

منع الحوادث وفي هذا السياق، قال وزير الصحَّة فهد الجلاجل، إنَّ ولي العهد طرح سؤالًا مباشرًا على منظومة الصحَّة، خلال ورش العمل المتعلِّقة بإعداد رُؤية 2030: «هل تقدرون أن تمنعوا الحوادث؟»، مؤكدًا أنَّ هذا السؤال قاد نقاشات عديدة داخل ورش عمل المنظومة الصحيَّة، من أجل العمل على تحقيق هذا المستهدَف، كما أحدث تغييرًا في نمط التفكير بملف الصحَّة، بحيث يتم التركيز على منع زرع الألم، وليس مجرَّد التعامل مع الألم.

ولفت إلى أنَّ هذا النهج من التفكير مكَّن المنظومة الصحيَّة من رصد أنَّ ما يتم تقديمه للصحَّة هو 20% فقط من جهود المستشفيات ومراكز الرعاية الأوليَّة، في حين أنَّ 80% من التدخلات المؤثِّرة بشكلٍ رئيسٍ على الصحَّة لم تكن موجودة في المنظومة الصحيَّة.

ونوَّه أنَّه بعد الاقتراب من المستهدَف الخاص بخفض معدَّلات الوفيات لـ5 حالات لكل 100 ألف شخص، حدَّد ولي العهد مستهدَفًا آخرَ بالوصول إلى 5 حالات فقط، لتكون المملكة صاحبة أفضل معدَّل بين دول العالم.

تحديد النقاط السوداء كما أوضح أنَّ خطوات تناول هذا الملف، بدأت بتحديد جميع «النقاط السوداء» في المملكة، وهي المواقع صاحبة أعلى معدَّل حوادث مروريَّة، ثم دراستها وتحليلها؛ لاتِّخاذ الإجراءات المناسبة التي تضمن خفض معدلات الحوادث، مشيرًا إلى أنَّ معظم هذه النقاط كان يمكن حله من خلال إضافة بعض الأجزاء للمنعطفات، بما يسمح بتغيير الاتجاه بمستوى أعلى من الأمان والسلامة المروريَّة.

وذكر وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء محمد آل الشيخ، أنَّ تناول هذا الملف كان دائمًا ما ينحصر في تجهيز المستشفيات بالمعدَّات والأدوية والأدوات التي تمكِّنها من التعامل مع الحوادث المروريَّة، ولم يكن هناك تركيز على محاربة الأمراض ومسبباتها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق