طهران: ندرس التهديدات والفرص برسالة واشنطن وسنرد بالطريقة المناسبة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن رسالة الرئيس دونالد ترامب للمرشد الإيراني علي خامنئي تضمنت مهلة شهرين لطهران من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد، ناقلا عن مصادر مطلعة القول إنه إذا رفضت إيران مبادرة ترامب ولم تتفاوض فإن فرص العمل العسكري الأميركي أو الإسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية ستزداد بشكل كبير، كما كشفت المصادر أن رسالة ترامب إلى خامنئي كانت صارمة من جهة، واقترحت التفاوض على اتفاق نووي جديد من جهة أخرى، لكنها حذّرت من عواقب رفض إيران العرض ومواصلة برنامجها النووي، وبحسب المصادر فإن ترامب قال في الرسالة إنه لا يريد مفاوضات مفتوحة، وأشار إلى مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق، وحسب موقع "أكسيوس"، ليس من الواضح ما إذا كانت مهلة الشهرين تبدأ من وقت تسليم الرسالة أم من وقت بدء المفاوضات.
في المقابل، أعلنت الحكومة الإيرانية أمس، أن طهران تدرس رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدة أن باب التفاوض سيبقى مفتوحا بين البلدين، وبينما أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران ستدرس التهديدات والفرص الواردة في رسالة الرئيس الأميركي، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني "ندرس رسالة ترامب وسيتم الرد عليها في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة"، مضيفة أن باب التفاوض الديبلوماسي سيظل مفتوحا إذا تم احترام آدابه، وقبل تسليم الرسالة إلى الإيرانيين، أطلع البيت الأبيض العديد من حلفاء الولايات المتحدة، بمن فيهم إسرائيل والسعودية والإمارات، على محتواها، وفقًا لما ذكره مسؤول أميركي ومصدر مطلع لموقع "أكسيوس".
من جانبه، انتقد السفير والمندوب الايراني الدائم لدى مكتب الامم المتحدة في جنيف علي بحريني بشدة بعض الدول الغربية لاستغلالها آليات مجلس حقوق الانسان، مؤكدا أن هذه الدول تسعى من خلال تجاهل القضايا الاساسية لحقوق الانسان، بما فيها أزمة فلسطين، لتسييس حقوق الانسان ضد إيران، منتقدا في اجتماع الحوار التعاملي لمجلس حقوق الانسان مع المقرر الخاص ومهمة تقصي الحقائق المنسوبة لإيران، بعض الدول لما قامت به من تمهيد لدراسة واقع حقوق الانسان في إيران، قائلا إن الاستعراض المثير للسخرية يصبح مهينا عندما نعرف أن لاعبيه الرئيسيين ألمانيا وبريطانيا، الدولتان اللتان لهما ماض معتم في خرق حقوق الانسان، حيث طيلة الاشهر الـ 19 الماضية، حيث بلغت جرائم اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ذروتها، لم تتخذ الدولتان أي إجراء لوقف هذه الجرائم فحسب بل أصبحتا في ظل الدعم المالي والعسكري والسياسي لهذا الكيان، شريكا في الجرائم وعليهما أن تتحملا المسؤولية امام الضمير الانساني.
على صعيد آخر، أعلن مسؤولون فرنسيون إطلاق سراح الفرنسي أوليفييه جروندو السجين لدى إيران منذ نحو 880 يوما، وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر الإنترنت، إنه تم إطلاق سراح جروندو، بينما نشر وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو صورة لجروندو وهو يبتسم على متن ما يبدو أنها طائرة خاصة، وقال بارو "سنواصل جهودنا بلا كلل لضمان إطلاق سراح جميع مواطنينا الذين لا يزالون محتجزين كرهائن، ومن بينهم سيسيل كولر وجاك باريس"، ويأتي إطلاق سراح أوليفييه جروندو في الوقت الذي تحاول فيه فرنسا وبقية الدول الأوروبية مواصلة المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي الذي يتطور على نحو متسارع.
0 تعليق