جيش الاحتلال يتوغل ويواصل غاراته على غزة ويسيطر على 'نتساريم'

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
XOB132
play icon

فلسطينيون يحملون أمتعتهم في طريقهم من بيت حانون وجباليا في رحلة نزوح جديدة بعد تجدد الحرب في غزة (أب)

القسام تقصف تل أبيب... والعائلات تفر مجدداً من جحيم الشمال... واستشهاد مسؤول في اللجنة القطرية للإعمار

غزة، عواصم - وكالات: فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته بدأت عملية برية في شمال قطاع غزة أمس، مع تواصل الغارات على أنحاء القطاع، قصفت كتائب القسام، تل أبيب، برشقة صاروخية من نوع "مقادمة إم 90"، وذلك رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين، وأعلن جيش الاحتلال حظر التنقل عبر محور صلاح الدين وحصره بطريق الرشيد، وقال المتحدث أفيخاي أدرعي إن قوات الجيش بدأت عملية برية محددة في منطقة وسط قطاع غزة وجنوبه، وانتشرت حتى وسط محور نتساريم، مشيرا إلى أن التحرك من شمال القطاع إلى جنوبه يسمح فقط عبر طريق الرشيد، مشيراً إلى أن لواء غولاني سينتشر في المنطقة الجنوبية استعداداً لأي عمليات مستقبلية داخل القطاع، بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش أغلق أجزاء من شارع صلاح الدين في منطقة نتساريم، وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن القوات الأجنبية المخولة بالإشراف على عمليات التفتيش في المحور غادرت الموقع، وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن الجيش دخل جزئياً إلى محور نتساريم، لكنه لا يسيطر عليه بالكامل حتى الآن.

وفيما أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن عمليات إجلاء السكان من مناطق القتال في غزة ستبدأ قريباً، داعياً المدنيين إلى الهجرة طوعاً، متوعدا "حماس" بعمل عسكري غير مسبوق، أصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء لسكان بلدة بيت حانون شمال القطاع، بالإضافة إلى بلدتي خزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة في خان يونس جنوب غزة، وأكدت الأمم المتحدة أن الآلاف نزحوا من القطاع جراء هذه الأوامر، بينما نددت عائلات الرهائن الإسرائيليين بتأجيل اجتماع المجلس الوزاري المصغرالسياسي والأمني "الكابينت" من أمس إلى ليل غد السبت، وقال منتدى عائلات الرهائن إن العائلات كانت طالبت باجتماع عاجل مع رئيس الوزراء ومع مجلس الوزراء، ولكن لا رد، أو جدوى، معتبرا أنه ليس هناك ما هو أهم وأكثر إلحاحا من إعادة جميع الأسرى الـ 59 إلى ديارهم، دفعة واحدة وعلى الفور.

وشنّت إسرائيل غارات جديدة على غزة فجرا أسفرت عن استشهاد نحو 95 معظمهم من الأطفال والنساء، وأفادت مصادر محلية بأن هناك عددا من المفقودين تحت ركام المنازل التي استهدفها القصف في خان يونس، ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر عائلية استشهاد المسؤول في اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة أيمن رزق البرعي، وذكر موقع "رام الله" الإخباري أن البرعي استشهد جراء قصف إسرائيلي استهدف مركبته أثناء توجهه من جنوب قطاع غزة إلى الشمال عبر محور نتساريم، ومنع الاحتلال الطواقم الطبية من انتشال جثمانه.

وهربا من القصف الإسرائيلي الدامي في شمال القطاع الفلسطيني، استأنفت عائلات رحلة النزوح التي تكررت مرات عدة أثناء الحرب، حاملة معها بعض الأغراض، بينما قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني إن "خمسة من موظفي الوكالة قتلوا في قطاع غزة في الأيام القليلة الماضية، مما يرفع عدد القتلى إلى 284، كانوا معلمين وأطباء وممرضين يخدمون الفئات الأكثر تضررا"، كما أكد مصدر أممي مقتل موظفين في مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ودائرة الإجراءات المتعلقة بالألغام، بينما أعرب المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع خورخي موريرا دا سيلفا، عن صدمته وحزنه الشديد لمقتل أحد موظفيه في غارة على مقر الوكالة في دير البلح، قائلا "لم يكن هذا حادثاً عرضياً"، مضيفاً "صدمتني الأنباء المأساوية وشعرت بحزن عميق".

وبينما قالت الخارجية الأميركية إن هناك خطة مؤقتة مطروحة لتمديد وقف إطلاق النار، لكن فرصة نجاحها تتضاءل بسرعة، قال الناطق باسم "حماس" عبد اللطيف القانوع إن المحادثات مستمرة مع الوسطاء بشأن وقف العدوان والعمل على إلزام الاحتلال بالاتفاق وإجباره بالتراجع عن مخططه، مضيفا "متمسكون باتفاق وقف إطلاق النار، ونعمل مع الوسطاء على تجنيب شعبنا الحرب بشكل دائم، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة"، مشددا على أن "حصار غزة وتجويعها وحرب الإبادة فيها يتطلب تحركاً عاجلاً من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؛ لإنقاذ شعبنا من الابادة ومنع تجويعه رفع الحصار عنه".

من جانبها، استنكرت اللجنة المكلفة من القمة العربية والإسلامية بشأن التطورات في قطاع غزة، مقتل مئات الفلسطينيين بالقصف الإسرائيلي على مناطق مأهولة، معتبرة أن ذلك يشكل انتهاكا لاتفاق وقف النار، معربة عن إدانتها واستنكارها للغارات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة، وقصفها المباشر لمناطق مأهولة بالمدنيين العزل، أسفرت عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، مجددة مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته والتدخل الفوري للضغط على إسرائيل، وإلزامها بإعادة التيار الكهربائي وفتح المعابر لضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل موسع ومستمر إلى مختلف أنحاء القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق