بوشهري لـ'السياسة': القطع المبرمج في الصيف... قادم لا محالة

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
بوشهري لـ'السياسة': القطع المبرمج في الصيف... قادم لا محالة
play icon

م. محمد بوشهري

توقع أن يصل الحمل الأقصى إلى 18.853 ميغاواط مقابل إنتاجية تصل إلى 17.234 ألفاً

منذ عام 2020 لم يطرح أو ينفذ مشروع واحد بسبب الدورة المستندية والبيروقراطية والصراعات

طريقة التشغيل الحالية لمحطات الكهرباء والماء تعتمد على النفط .. والكلفة 2 مليار دينار سنوياً

تسريع وتيرة طرح المشاريع وإزالة العقبات الإدارية والمالية والفنية للخروج من أزمة نقص الطاقة

محمد غانم

مع بدء العد التنازلي باتجاه الصيف والخشية من ان تؤدي الأحمال الكهربائية الى القطع المبرمج كما حدث في الصيف الماضي، أكد وزير الكهرباء والماء الاسبق المهندس محمد بوشهري أن وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ستواجه تحديا صعبا خلال صيف 2025.

وتوقع بوشهري في تصريح لـ"السياسة" أن يصل الحمل الأقصى الى 18.853 الف ميغاواط مقابل إنتاجية آمنه تصل إلى 17.234 الف ميغاواط ما يعني نقصا بواقع 1600 ميغاواط، ستعمد الوزارة إلى شراء 1000 ميغاواط من "الربط الخليجي" فيما يبقى هناك نقص بواقع 600 ميغاواط ستضطر الوزارة لتعويضها عبر القطع المبرمج "لامحالة" في حال كانت وحدات الإنتاج وعناصر الشبكة الكهربائية تعمل بكفاءة تامة في درجة حرارة تتجاوز ال 50 مئوية.

أسباب عدة

وأرجع بوشهري أزمة انتاج الطاقة إلى أسباب عدة أهمها البيروقراطية، والدورة المستندية الطويلة والمعقدة، بالإضافة إلى وجود بعض المسؤولين في مواقع عدة ليسوا على قدر المسؤولية والوعي بأهمية الدفع بمشاريع انتاج الطاقة والمياه باعتبارها عصب الحياة وركيزة أساسية من ركائز التنمية.

وأشار إلى أن شبكة كهرباء الكويت كانت مستقرة ولديها فائض في الإنتاجية حتى عام 2020 وذلك يرجع لوجود مسؤولين كانوا حريصين على طرح وتنفيذ المشاريع وفقا لبرامج زمنية تتوافق مع زيادة الطلب على الطاقة، مشددا على ضرورة طرح وتنفيذ المشاريع ومتابعتها من جميع الجهات المعنية بالدولة.

وأوضح أنه منذ عام 2020 لم يطرح او ينفذ مشروع واحد للأسباب التي ذكرناها من دورة مستندية وبيروقراطية معقدة بل وصراعات وخلافات شخصية مثلما حدث في أحد المشاريع إنتاج 900 ميغاواط الذي لو نفذ لمكن الوزارة من تحقيق الأمن الكهربائي الان ولما وصلنا إلى القطع المبرمج في عام 2024.

طرح المشاريع

وفيما، أشار الى أن الكويت زاخرة بالإمكانات المادية والكفاءات الوطنية، أكد أن الأمر يحتاج إلى تمهيد الطريق أمام طرح وتنفيذ المشاريع الملحة التي تحتاج "حرفيا" إلى جهود جبارة من بينها، بناء محطات انتاج، وشبكات نقل وتوزيع.

مرحلة التشغيل

واضاف بأن منظومة الكهرباء والماء المتكاملة لا يتحقق فقط ببناء المحطات وشبكات النقل والتوزيع بل تعقبها مرحلة التشغيل، مبينا أن طريقة التشغيل الحالية لمحطات وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة تعتمد على النفط الذي يكلف الوزارة نحو 2 مليار دينار سنويا تدفعها للقطاع النفطي ما يعادل 7 مليارات دولار وفقا للأسعار العالمية إذ تستهلك نحو 350 الف برميل نفط يوميا.

العمالة الماهرة

وأشار الى أهمية العمالة الفنية الماهرة والصيانة المستمرة لتوفير الخدمة على مدار الساعة، مبينا أن هناك نوعين لمشاريع انتاج الكهرباء النوع الأول التقليدي الذي يعتمد على الوقود الاحفوري من خلال الدورة المفتوحة أو المزدوجة ويعيبه الملوثات، والنوع الثاني الذي يعتمد على الطاقة المتجددة مثل الطاقة النووية والشمسية وغيرها ويعيب هذا النوع أنه لايمكن الاعتماد عليه في توفير الكهرباء على مدار الساعة الا في ساعات معينة لذا يمكن الاعتماد عليه في ساعات الذروة خلال فصل الصيف.

3 طرق

وأشار إلى أن هناك 3 طرق لتنفيذ مشاريع الكهرباء والماء في الكويت؛ الاولى عن طريق وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة التي تقوم بطرح وتنفيذ مشاريعها منها الصبية لإنتاج 900 ميغاواط و النويصيب لإنتاج 3600 ميغاواط، والثانية من خلال جهاز الشراكة بين القطاع العام والخاص الذي نفذ بنجاح المرحلة الأولى من الزور الشمالية وطرحت للاكتتاب العام لصالح المواطنين ومن المقرر أن ينفذ المرحلة الثانية والثالثة من الزور الشمالية لإنتاج 2700 ميغاواط ومحطة الخيران المرحلة الأولى لإنتاج 1800 ميغاواط، والطريقة الثالثة تتم عبر المزود المستقل.

المزود المستقل

ولفت الى أن الوزارة أبرمت اتفاقية مؤخرا مع إحدى الشركات لتقديم رؤيتها للوزارة وفي حال موافقة الوزارة على هذه الرؤية سيتم تنفيذ المشروع عبر المزود على أن تلتزم الوزارة بشراء إنتاجية المشروع. وطالب بضرورة تكاتف الجهات المعنية تسريع وتيرة طرح المشاريع وإزالة جميع العقبات الإدارية والمالية والفنية التي تواجهها للخروج من أزمة نقص الطاقة جراء الزيادة السكانية المضطردة والتوسع في إنشاء المدن السكنية والصناعية الجديدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق