فيما تشهد عدد من مناطق غزة قصفاً عنيفاً وسقوط عدد من القتلى والجرحى، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم (الإثنين)، أمراً إلى سكان عدد من البلدات في رفح بقطاع غزة بإخلائها قبل شن غارات عليها.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه في «إكس»: «إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في مناطق رفح، بلديات النصر والشوكة والمناطق الإقليمية الشرقية والغربية وأحياء السلام، المنارة وقيزان النجار، عليكم الانتقال بشكل فوري إلى مراكز الإيواء في المواصي، موضحاً أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعود للقتال بقوة شديدة في هذه المناطق».

ورغم الأمر بالتوجه إلى المواصي في شمال مدينة خان يونس إلا أن الاحتلال قصف خيمة للنازحين في تلك المنطقة، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين، كما قتل طفلين في قصف آخر بالمدينة ذاتها، وبحسب وسائل إعلام فلسطينية فإن الاحتلال استهدف أيضاً النازحين من رفح بنيران قواته، مما أدى إلى إصابة 6 فلسطينيين وسط مدينة رفح.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفت مناطق في شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، موضحة أن عائلة بأكملها قتلت في غارة إسرائيلية على خيمة بخان يونس جنوبي قطاع غزة.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قالت إن 42 فلسطينياً قتلوا خلال الـ24 ساعة الماضية وأصيب أكثر من 100 آخرين بينهم أطفال ونساء، لكن وسائل إعلام تتحدث أن أكثر من 76 قتيلاً خلال يوم العيد وحده.

وندد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية باستهداف الاحتلال الإسرائيلي للمسعفين، مشدداً على ضرورة ألا يكون المسعفون هدفا على الإطلاق.

فيما دان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إعدام إسرائيل لـ15 عاملا إنسانيا، موضحاً أن جريمة الاحتلال دليل إضافي على استهدافه الممنهج للطواقم الطبية والإنسانية.

ودعا المكتب الحكومي المجتمع الدولي والهيئات المعنية إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه الوحشية.