محليات
0

❖ حوار: محمد علي المهندي
في قلب مدينة الخور، وعلى ضفاف الذاكرة القطرية، يشعّ مجلس إحياء التراث كمنارة ثقافية أصيلة، حملت على عاتقها مهمة حفظ الموروث الشعبي وتوثيق الحكاية القطرية منذ بداياتها الأولى. تأسس هذا المجلس على يد الراحل إبراهيم بن علي المريخي (رحمه الله)، أحد أبرز عشّاق التراث الذين نذروا حياتهم لصيانة الجذور ونقلها للأجيال، لا كأطلال تروى، بل كنبض حيّ متجدد.
هنا، لا يُعرض التراث بوصفه ماضيًا ساكنًا، بل يُستحضر بكل حيوية عبر فعاليات تُزاوج بين عبق الأصالة وروح العصر، فتمتد الجسور بين الزمنين ليبقى التاريخ حاضرًا في الوجدان والوجوه.
يحتضن المجلس بين جنباته مقتنيات نادرة تحكي قصة الإنسان القطري؛ من الأدوات والملابس والأسلحة، إلى المجوهرات والوثائق التي توثق مراحل الحياة القديمة وتفاصيلها الدقيقة. أما الورش والمحاضرات، فهي نبضه التربوي والثقافي، ترسّخ في نفوس الشباب أن الهوية ليست إرثًا نُعلق عليه الصور، بل روحًا نعيش بها ونتنفسها.
وقد جسّد الراحل المريخي رؤيته هذه في كل زاوية من زوايا المجلس، فكان الحارس الأمين للذاكرة، والساعي الدؤوب لجعل التراث حيًا ومُلهمًا في زمن الحداثة المتسارعة.
ومن هنا، بات مجلس إحياء التراث قبلةً للزائرين والمهتمين، من داخل قطر وخارجها، ومقصدًا لمن يبحث عن المعنى العميق للانتماء والهوية. وفي شهر رمضان المبارك، كانت الشرق هناك، حيث التقت برواد المجلس وشاركتهم لحظات تستعيد الزمن الجميل، وتؤكد أن للتراث مكانًا في الحاضر، كما كان له مجد في الماضي.
- جاسم بن إبراهيم المهندي: نكتب حباً للوطن... وننقل تراث الأجداد كما سمعناه
في مجلسه العامر بمدينة الخور، استقبلنا الباحث والمؤلف جاسم بن إبراهيم المريخي المهندي، الذي خصّ الشرق بحديث رمضاني دافئ، يجمع بين عبق التراث وصفاء الروح.
في بداية اللقاء، عبّر عن خصوصية هذا الشهر في حياته، حيث يحرص على تكريس جلّ وقته للعبادة والتفرغ للتقوى. وقال: "رمضان هو موسمي الروحي، أقضيه في قراءة القرآن الكريم، وأحرص على الختمات المتعددة، كما أداوم على الصلاة جماعة في المسجد، وأواصل صلة الرحم وزيارة المجالس، ولا أغفل عن أعمال الخير".
• رحلة مع الكتب
وللمريخي باع طويل في البحث والتأليف، إذ صدر له مع شقيقه الباحث سلطان المريخي المهندي كتابان مميزان: الكنز ومدينة الخور القديمة. في هذين العملين، وثّقا صفحات مشرقة من تاريخ مدينة الخور وحكايات أهلها.
يقول المريخي: "نحن نكتب حبًا في هذا الوطن، وشغفًا بتراثه. نرغب أن نوصل الصورة للأجيال القادمة كما رواها لنا الآباء والأجداد".
• التجارة قبل النفط... بداية الفكرة
وحول مشروعه البحثي القادم، روى لنا قصة الفكرة التي نبتت من الذاكرة الشعبية، وتحوّلت إلى مشروع توثيقي جادّ. "كنا نسمع دومًا من كبار السن عن التجارة في الخور القديمة، وعن السفن الشراعية التي كانت تصل إلى شواطئها. راودتنا الفكرة بأن نكتب عن التجارة الخارجية في الخور قبل النفط، ثم تطورت لتشمل قطر كلها في تلك الحقبة. بدأنا بوضع الخطوط العريضة، وانطلقنا في رحلة بحث طويلة".
• ذاكرة حيّة ورحلة إلى زنجبار
وكان منطلق البحث لقاء مع رجل مُعاصر يملك ذاكرة غنية بالمعلومات، ساعدهم في استجلاء تفاصيل دقيقة عن حركة السفن والتجار. "أخبرنا عن رحلاتهم إلى أماكن بعيدة مثل زنجبار، ممباسا، وسقطرى... قررنا أن نسافر بأنفسنا إلى زنجبار، وكانت رحلة استكشافية دامت سبعة أيام، هدفها التوثيق والمعاينة عن قرب".
• الأرشيف والمصادر البشرية
لم تكن التجربة خالية من التحديات. فبالرغم من زيارة الأرشيف الوطني لزنجبار، إلا أن موارده كانت محدودة.
وقال:"قضينا فيه أربع ساعات نبحث عن الوثائق التي تخدمنا، لكنها لم تكن كافية. لاحقًا، استضافنا الشيخ مسعود الريامي، وساعدنا في الوصول إلى بعض المصادر الشفهية، لكننا فوجئنا أن أحد أبرز المعاصرين الذين أردنا لقاءهم، وهو هاشم باهارون، قد توفي قبل 12 عامًا".
• تنوّع سكاني وغنى ثقافي
في زنجبار، التقى المريخي بالمؤرخ رياض بن عبدالله البوسعيدي، الذي أضاء على التنوع الثقافي واللغوي في الجزيرة. "أخبرنا أن زنجبار مجتمع مختلط من العرب وغير العرب، ويتحدثون السواحلية، وهي لغة أهل الساحل الأفريقي الممتد من الصومال حتى موزمبيق".
الجولة في زنجبار لم تقتصر على المقابلات والوثائق، بل شملت الطبيعة والمزارع، حيث اكتشف الباحث أصنافًا مميزة من المحاصيل.
وأضاف: "شاهدنا مزارع القرنفل والفانيليا، وزرنا شجرة مانجو عملاقة تُنتج كميات هائلة من الثمار. كما تعرفنا على صناعة الحبال من ثمرة النارجيلة، والخشب المستخدم في السفن، مثل الدنجل والبامبو، وهو خشب كثير الاستخدام في مدينة الخور".
• 5 أسواق نشطة وروابط قديمة
ختم المريخي حديثه بالإشارة إلى السوق التاريخي المعروف بـ"فرضاني"، حيث كانت تُكدّس البضائع في انتظار التجار القادمين من الخليج، وعلى رأسهم الكويتيون. "كما زرنا منطقة تُدعى سيمبا أرونغا، التي تشتهر بأجود أنواع الأخشاب. أكثر السفن التي كانت تصل آنذاك هي السفن الكويتية، تنقل البضائع إلى الخليج، وهو ما يدل على الروابط التجارية العريقة بين ضفتي الخليج والمحيط".
- مقلد بن سلطان المريخي: الحر عينه ميزانه وأنا عاشق للمقناص والطيور
تحدث الطالب مقلد بن سلطان المريخي، طالب الأمن السيبراني في جامعة لوسيل، عن كيفية تنظيمه للوقت خلال شهر رمضان المبارك، مؤكدًا حرصه على الموازنة بين الدراسة والعبادة والهوايات التي يعشقها منذ الصغر.
وقال: "بالنسبة لتنظيم الوقت في شهر رمضان، فأنا طالب علم ولديّ العديد من الهوايات، لذا أحرص على توزيع وقتي بشكل منظم. وكما تعلمت من أهلي وأجدادي، أخصص وقتًا لقراءة القرآن الكريم، وأعمل على ختمه أكثر من مرة خلال الشهر الكريم، إلى جانب الإكثار من العبادة وصلة الرحم وزيارة الأقرباء".
وأشار إلى أهمية تخصيص وقت للدراسة والالتزام بمتطلبات الجامعة، مضيفًا: "الدراسة أولوية، وأحرص على أداء ما يُطلب مني في الجامعة، لكنني أيضًا لا أتنازل عن ممارسة هواياتي، وعلى رأسها مقناص الطيور". تحدث المريخي عن تعلقه بهواية تربية الصقور والقنص، وارتباطها بالذاكرة العائلية والبيئة القطرية، قائلاً: "ورثت هذه الهواية عن أجدادي وآبائي، فمنذ أن كنا صغارًا كان والدي يأخذنا معه إلى المقناص، ويعلمنا كيفية التعامل مع الصقور. أحببنا هذه المهنة، وعشقناها حتى أصبحت جزءًا من حياتنا اليومية".
وأوضح أن هواية القنص ليست مجرد ترفيه، بل تُعلّم الشباب صفات مهمة كالصبر والشجاعة والحدس القوي.
وأشار المريخي إلى أن أجمل ما في شهر رمضان هو التجمع الشبابي الذي يحرص عليه هو وأصدقاؤه، سواء في المجالس بعد العشاء أو في منطقة النوف عصرًا، حيث تُقام جلسات "الدعو" التي يشارك فيها شباب من مختلف مناطق قطر. وختم تصريحه بتوجيه الشكر للجهات الرسمية التي تدعم هذه الهواية.
- سلطان بن إبراهيم المهندي: "الكنز" و"مدينة الخور القديمة" يوثقان الذاكرة الشعبية
في حديث خاص لـ الشرق، فتح الباحث والمؤلف سلطان بن إبراهيم المريخي المهندي صفحات الذاكرة البحرية، وسبر معنا أغوار الطبعة الجديدة والمنقحة من كتابه الشهير "الكنز"، الذي صدر أول مرة عام 2013، ليعود اليوم بثوب أكثر عمقًا وثراءً، وقد تغيرت ملامحه كثيرًا، ليس فقط في الشكل، بل في المضمون والمصادر.
وقال: "الطبعة الجديدة من الكنز ليست مجرد إعادة نشر، بل هي ثمرة مراجعة دقيقة، وإضافة معلومات تاريخية وشهادات شفاهية جديدة تُثري الكتاب وتمنحه بُعدًا أكثر توثيقًا وواقعية".
• من ذاكرة الأب... إلى صفحات "الكنز"
أصل الفكرة لم يكن بحثًا أكاديميًا باردًا، بل نبتت من روايات الوالد الراحل إبراهيم بن علي المريخي المهندي، أحد رجالات الغوص الذين عاشوا التجربة وعايشوا البحر في عمقه وموجه.
هكذا بدأت البذرة، وشيئًا فشيئًا، تحولت إلى عمل بحثي متكامل، يستند إلى المصادر الشفاهية كعمود فقري، ويُعيد صياغة تلك الحكايات بصيغة علمية وإنسانية في آن واحد.
• كتاب يشرح الغوص... خطوة بخطوة
يُعد كتاب الكنز أحد المراجع المتخصصة في مهنة الغوص والبحث عن اللؤلؤ، وقد أولى اهتمامًا دقيقًا بتفاصيل الحياة اليومية على ظهر السفينة، والعلاقات الإنسانية التي نسجها البحارة في خضم المعاناة والتحديات.
وفي هذا الصدد يقول سلطان المريخي: "الكتاب لا يكتفي بسرد المهنة، بل يشرحها خطوة بخطوة؛ من لحظة 'الدشة' وحتى 'القفال'. يوضح دور كل فرد على ظهر السفينة، ويصف المجتمع الصغير الذي تكوّن على ظهرها، باتفاقات وأعراف امتدت لمئات السنين".
تتوالى التفاصيل في الكتاب كما لو أنها مشاهد سينمائية منسية؛ حيث تبدأ طقوس الغوص يوميًا بعد صلاة الفجر، بفلق المحار المتبقي من صيد الأمس، ثم مع بزوغ الشمس يرفع النوخذة المجاديف بزاوية 45 درجة، علامة الانطلاق نحو الأعماق.
وقال: "في تلك اللحظة يأمر النوخذة الغاصة بالنزول إلى الماء. يُقسّم عليهم الأدوار فيما يُعرف بـ 'اقحمه'، وهي أشواط الغوص التي تتوزع على مراحل اليوم. لا مجال للراحة... فحتى من يصعد من الماء يبدأ بفلق المحار، وهكذا تستمر دورة الجهد والعطاء".
• وثائق نادرة وشهادات شفاهية
ولأن التاريخ لا يُكتمل بدون الوثيقة، ضمّنت الطبعة الجديدة عددًا من الوثائق التاريخية النادرة، إلى جانب أقوال الرواة من مجتمع الخور، لتشكّل فسيفساء حقيقية تعكس روح تلك المرحلة. أردنا أن نقدّم شيئًا مختلفًا للقارئ: سرد حيّ مدعوم بالوثائق والصور وشهادات من عاشوا تلك الفترة، ليكون 'الكنز' كتابًا يُقرأ بعين الباحث وقلب المحب".
•رجال الغوص.. تاريخ مشرف
في ختام حديثه، أكد سلطان المريخي أن هذا الكتاب هو رسالة وفاء لرجال البحر الذين أخلصوا لعملهم رغم قسوته، وواجهوا المخاطر من أجل لقمة العيش، قائلاً: "الكتاب يُظهر معدن أولئك الرجال، السواعد السمر الذين صبروا وكافحوا وكانوا حكماء شجعانًا، لا لشيء إلا ليُسعدوا أهلهم ويبنوا وطنًا رغم شح الإمكانيات... هذه رسالتنا للأجيال: أن يعرفوا تاريخهم، وأن يدركوا كم عانى أجدادهم ليحصلوا على حياة كريمة".
- عبدالعزيز المهندي: تكريم سمو الأمير لحظة لا تُنسى
عبّر الطالب عبدالعزيز بن محمد المهندي، الحاصل على نسبة 99.44% والمركز الأول على القسم الأدبي في المرحلة الثانوية، عن سعادته البالغة بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن لحظة التكريم من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، كانت محطة فارقة في حياته الأكاديمية والشخصية.
وقال المهندي لـ الشرق: "لقد كنت سعيدًا جدًا بتحقيق هذه النسبة والمركز الأول، لكن فرحتي تضاعفت عندما تلقيت اتصالًا من الديوان الأميري، ودُعيت إلى التكريم من قبل سمو الأمير – حفظه الله – في لقاء لن أنساه ما حييت".
وتحدث المهندي عن تجربة زيارة الديوان الأميري، قائلًا: "كانت تجربة استثنائية، فهي المرة الأولى التي أدخل فيها الديوان الأميري، وقد شعرنا جميعًا بالفخر والسعادة بلقاء سمو الأمير في هذا الصرح الوطني العظيم. تلك اللحظة ستبقى محفورة في ذاكرتي".
وأشار إلى أنه بعد تخرجه من المرحلة الثانوية، تم توظيفه في قطر للطاقة، كما تم ابتعاثه لاستكمال دراسته الجامعية في تخصص الهندسة الميكانيكية في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا.
أما عن أجواء شهر رمضان، فقد وصفها المهندي بالروحانية والدافئة، مشيرًا إلى حرصه على استثمار هذا الشهر في العبادة والتواصل الأسري.
"في رمضان، نُكثر من قراءة القرآن، ونسعى لختمه أكثر من مرة، ونحرص على أداء الصلوات في أوقاتها، وخصوصًا في المساجد. كذلك نحرص على زيارة الأهل والأقارب وصلة الرحم، ونلتقي كأسرة يوميًا على مائدة الإفطار".
وأضاف: "بعد الإفطار، نسهر أحيانًا مع الأصدقاء، وأخصص وقتًا لممارسة الرياضة للحفاظ على النشاط البدني خلال الشهر الفضيل".
- إبراهيم المريخي: لا أتابع القنوات الفضائية في رمضان
أكد الطالب إبراهيم بن جاسم المريخي، المتخصص في أمن المعلومات (سايبر سيكيورتي) بكلية المجتمع، أنه يحرص خلال شهر رمضان على الالتزام بالعبادات واتباع النصائح التي نشأ عليها في بيته، وفي مقدمتها الصوم بخشوع، وصلة الأرحام، والإقبال على قراءة القرآن الكريم.
وقال في حديثه لـ الشرق: "لقد تعلمت من نصائح والدي أهمية استغلال شهر رمضان في الطاعات، وأحرص على ختم القرآن الكريم وأداء الصلوات في أوقاتها، إلى جانب زيارة الأقارب والتواجد على مائدة الإفطار مع الأسرة في جو عائلي إيماني".
وعن موقفه من البرامج التلفزيونية في رمضان، أوضح المريخي أنه يتجنب متابعة أغلب القنوات الفضائية خلال هذا الشهر، معتبرًا أن الكثير مما يُعرض لا ينسجم مع روحانية رمضان. كما أشار المريخي إلى شغفه بالبحر وهواية صيد الأسماك، التي قال إنها جزء من إرث عائلي راسخ.
- خالد حسن الهيل: والدنا غرس فينا القيم الإسلامية
تحدث أحد رواد المجلس الذي يدرس خارج قطر خالد حسن الهيل قائلاً: " أنا طالب مبتعث إلى إسبانيا، ولقد تعلمت دراسة اللغة الإسبانية وهي ليست صعبة مع الممارسة كما يعتقد البعض، وانا مقبل على الدخول في الجامعة وذلك لدراسة العلاقات العامة، ووزارة الخارجية في قطر تحتاج إلى طلاب يتحدثون عدة لغات غير العربية والانجليزية.وأضاف: "نبذل قصارى جهدنا من أجل الاستفادة ورفع اسم وطننا الغالي قطر، كان والدنا يحرص على تعليمنا على الصلاة والصيام والعبادة وصلة الرحم، ويأخذنا معه لتأدية صلاة الفجر عندما كنا صغارا وغرس فينا القيم الإسلامية والمحافظة على العادات والتقاليد واحترام الكبار والصلاة في أوقاتها".
- علي بن سلطان المريخي: كتبت مرثية في الطير انتشرت بسرعة الصاروخ
من جانبه، تحدث الطالب في الثانوية علي بن سلطان المريخي الملقب بالشاعر، قائلاً:" أنا من هواة الشعر النبطي، منذ عشر سنوات أجيد كتابة الشعر، وأول قصيدة كتبتها بمساعدة الوالد كان عمري (11) سنة، وكان لدى أخي إبراهيم طير ومات وتأثرنا كثيراً وحزّنا على فراقه، جلست في عزبة سمسمه أفكر وسرح خيالي حتى كتبت قصيدة عبارة عن مرثية، وانتشر الفيديو العفوي على وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة الصاروخ ووصل للسودان".وتابع: "وصل الخبر للشيخ عبدالعزيز بن سعود آل ثاني الذي يملك نوادر الطيور، وأهداني طير حر أشقر تقدر قيمته بحوالي (100) ألف ريال قطري، كتقدير لي وتعويضا عن الطير اللي مات، وقد كتبت قصيدة بذلك، وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا أعطاني دافعا معنويا وحفزني ورفع روحي المعنوية عالياً.
- إبراهيم المهندي: رمضان فرصة للعبادة وتنظيم الوقت
أكّد الطالب إبراهيم المهندي، المتخصص في الأمن السيبراني بجامعة لوسيل، أن هذا المجال يُعد من أكثر التخصصات أهمية في ظل الطفرة التكنولوجية وثورة المعلومات التي يشهدها العالم.
وقال في حديثه لـ الشرق: "الأمن السيبراني أصبح مجالًا حيويًا، خاصة مع اعتماد معظم دول العالم على التكنولوجيا في مختلف القطاعات والخدمات. الحاجة لحماية المعلومات والبيانات من اختراقات القراصنة 'الهكر' باتت أولوية قصوى".
وحول دراسته في جامعة لوسيل، أوضح المهندي أن البرنامج الأكاديمي في مجال الأمن السيبراني يتكون من أربعين مادة، منها 12 مادة متخصصة في المجال.
وأشار إلى أن المركز الوطني للأمن السيبراني يقوم بدور محوري في حماية الأنظمة وتطويرها، إضافة إلى وجود مركز تدريبي خاص بالطلبة لتعزيز المهارات العملية وتأهيلهم لسوق العمل.
وفيما يخص أجواء شهر رمضان، تحدث المهندي عن حرصه على التفرغ للعبادات وتنظيم الوقت بطريقة متوازنة. وختم حديثه بالإشارة إلى أهمية الأجواء العائلية في هذا الشهر الكريم، قائلاً: "نجتمع يوميًا على مائدة الإفطار مع الأهل، وهي لحظة تجمع بين الألفة والروحانية التي يُميز بها رمضان عن سائر الشهور."
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق