في إطار حرصها على تقديم الدعم الشامل للصائمين خلال شهر رمضان، تواصل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جهودها التوعوية في مواقع إفطار صائم المنتشرة في مناطق مختلفة بالدولة، من خلال التعاون مع أحد المراكز الطبية الخاصة لتقديم الإرشادات الصحية اللازمة للصائمين، وذلك في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية ونشر الوعي الصحي بين فئة العمال المفطرين على موائدها وضمان سلامتهم.
وقال السيد محمد يعقوب العلي رئيس لجنة إفطار صائم بأن موائد الإفطار التابعة لوزارة الأوقاف تشهد إقبالاً كبيراً من الصائمين هذا العام، حيث توزعت في عدة مناطق ذات كثافة عمالية في الدوحة والريان والسيلية والصناعية والخور والوكرة، وتستهدف إفطار 300 ألف صائم طوال شهر رمضان المبارك، وذلك ضمن مشروع إفطار صائم أحد مشاريع المصرف الوقفي للبر والتقوى، وبمساهمة كريمة من المحسنين وأهل الخير.
وأوضح أن موقع المنطقة الصناعية (مصلى العيد) يُعد أكبر مواقع إفطار صائم، حيث يفطر على موائده يوميًا 1900 صائم، وشهد الموقع تقديم برامج توعوية طبية بإشراف أحد الأطباء المختصين، بالتعاون مع مركز العبير الطبي، والذي نشكر لهم هذه المبادرة الكريمة، حيث قام الطبيب بتوجيه الصائمين حول أفضل الممارسات الصحية خلال ساعات الصيام، مع التركيز على توعية أصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم بكيفية الصيام بطريقة آمنة دون تعريض صحتهم للخطر.
توعية صحية مباشرة للصائمين
وقدم الطبيب المختص توعية مباشرة وإرشادات صحية هامة ركز فيها على أبرز الأعراض التي قد يعاني منها بعضهم أثناء الصيام، مثل الدوخة، الجفاف، انخفاض أو ارتفاع السكر في الدم، والصداع، وقدم لهم نصائح عملية حول كيفية التعامل مع هذه المشكلات وطرق الوقاية منها.
كما شملت التوعية الإرشادات الغذائية المهمة، حيث نصح الطبيب الصائمين بضرورة شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور، وتناول وجبات متوازنة تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية، مع تجنب الإفراط في تناول السكريات والدهون التي قد تؤثر سلباً على الصحة خلال الصيام. وشهدت هذه التوعية الصحية تفاعلاً كبيراً من قِبل العمال الصائمين الذين قاموا بالعديد من الاستفسارات حول الأعراض المرضية التي يتعرضون لها خلال صومهم، وقام الطبيب بالرد على جميع هذه التساؤلات وقدم لهم الأمور الواجب الالتزام بهاوقال إن وزارة الأوقاف تسعى من خلال هذه البرامج إلى تعزيز مفهوم الصحة المتكاملة خلال رمضان، حيث لا يقتصر دور مواقع إفطار صائم على تقديم وجبات الإفطار فحسب، بل يمتد ليشمل التوعية والتثقيف الصحي، لضمان أن يكون الصيام آمنًا وصحيًا للجميع، خاصةً للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات الصحية.وأكد رئيس لجنة إفطار صائم أن هذه المبادرات تعكس رؤية وزارة الأوقاف في تعزيز التكافل الاجتماعي والاهتمام بصحة المجتمع
وأضاف: إن وزارة الأوقاف تواصل تنفيذ المزيد من هذه البرامج التوعوية الصحية في مختلف مواقع خيام الإفطار الرمضانية، بهدف توجيه الصائمين إلى اتباع العادات الغذائية والسلوكيات الصحية السليمة، بما يسهم في الحد من المشاكل الصحية المرتبطة بالصيام، وضمان أن يكون شهر رمضان فرصةً لتعزيز الصحة والرفاهية للجميع.ودعت الإدارة العامة للأوقاف المحسنين الكرام من أهل الخير إلى المساهمة في مشروع إفطار صائم حسب المنطقة التي يريد المحسن المساهمة فيها، وتبلغ تكلفة الوجبة الواحدة 23 ريالاً، ما تشكل فرصة للمساهمة ونيل الأجر، وبإمكان الواقفين الكرام دعم المشروع والمساهمة فيه، واختيار إحدى مناطق المائدة عبر الرابط: https://www.awqaf.gov.qa/ftr
ويمكن لأهل الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف يُنفق ريعه على أحد المصارف الوقفية؛ ليكون لهم صدقةً جاريةً وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا إلى الوقف عبر طرق الوقف المختلفة:
- الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف: awqaf.gov.qa/atm
- خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط: awqaf.gov.qa/sms
- الخط الساخن: 66011160.
0 تعليق