غبقة رمضانية بنكهة دبلوماسية في منزل المستشار علي زينل

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ضيوف الغبقة: تعرفنا على عادات المجتمع القطري الرمضانية
المضيفة أمينة قطبة: سلطنا الضوء على العادات الرمضانية القطرية كالاحتفال بـ «القرنقعوه»

 

أقامت السيدة أمينة عبدالله قطبة حرم سعادة المستشار علي زينل، بداية الأسبوع الجاري مأدبة سحور لسيدات المجتمع القطري والعربي وسيدات من السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة، وذلك بمناسبة ليلة النصف من رمضان التي تصادف ليلة الاحتفال بـ « القرنقعوه». وحضر المأدبة التي أقيمت في منزل سعادة المستشار، لفيف من سيدات المجتمع القطري وحرم السفراء المعتمدين لدى الدولة من الدول العربية وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية، فضلا عن دول أوروبية وأفريقية. كما حضر هذا الحفل التراثي سيدات أعمال من المجتمع القطري، وكذلك سيدات من المؤثرات في مواقع التواصل الاجتماعي، وتلفزيون قطر.

تقليد رمضاني
«العرب» غطت هذه المناسبة في اطار مجالس العرب الرمضانية، حيث سلطت المضيفة السيدة قطبة الضوء على فعالية القرنقعوه وامتدادها في تاريخ المجتمع القطري كإرث مجتمعي وتقليد رمضاني يقام كل سنة، وقالت السيدة قطبة أن الهدف من هذه المناسبة هو التواصل مع الأصدقاء والأحباء في هذه الأيام الفضيلة، وكذلك تعريف السيدات من مختلف البلدان والقارات على احتفالية القرنقعوه وما تعنيه للمجتمع القطري.
 وأضافت: تعلن هذه الليلة انتصاف الشهر الكريم، لكي يشحذ الصائمون هممهم لاستكمال ما تبقى منه، بالصيام والصلاة وقراءة القرآن والصدقات، وغيرها من العبادات.
وأوضحت السيدة قطبة أن ليلة القرنقعوه من المناسبات التراثية التي يحتفل بها الأطفال في قطر ودول الخليج العربي، حيث تأتي في منتصف شهر رمضان المبارك (ليلة الخامس عشر). تمثل هذه الليلة مناسبة اجتماعية مميزة تعزز روح التراث والتلاحم المجتمعي، حيث يرتدي الأطفال الأزياء التقليدية، ويجوبون الأحياء وهم ينشدون الأغاني الشعبية، ويحصلون على الحلويات والمكسرات من الأهالي.
 وأشارت إلى أن أصل التسمية يرجع إلى صوت اصطدام المكسرات داخل الأكياس القماشية التي يحملها الأطفال أثناء تنقلهم بين البيوت. وتختلف طريقة نطق الكلمة بين دول الخليج، حيث تُنطق «قرقيعان» في بعض البلدان مثل الكويت والبحرين.
ولفتت إلى أنه يتم الاحتفال بهذه المناسبة في قطر عبر فعاليات تنظمها العائلات والجهات الرسمية، مثل المؤسسات الثقافية والمراكز التجارية. تشمل هذه الفعاليات ويتم خلال الاحتفال ارتداء الملابس التقليدية: حيث يرتدي الأولاد «الثوب» و»السديري» و»القحفية»، بينما ترتدي البنات «الدراعة» المطرزة بالألوان الزاهية. وبينت أنه خلال الاحتفالات يتم ترديد الاهازيج الشعبية  وأغاني القرنقعوه مثل «قرنقعوه قرقاعوه.. عطونا الله يعطيكم
بيت مكة يوديكم.. يوديكم لأهاليه».

تعزيز الروابط الأسرية
وتابعت السيدة أمينة عبدالله قطبة أنه خلال الاحتفال يتم توزيع المكسرات والحلويات: يمر الأطفال على البيوت وهم يحملون أكياسًا مخصصة لجمع المكسرات والحلويات، حيث يرحب بهم أهل المنازل ويقدمون لهم الهدايا.ونوهت بأن الاحتفالات الجماعية تقيمها بعض المؤسسات احتفالات كبرى تتضمن عروضًا تراثية، ومسابقات، وفقرات ترفيهية للأطفال.
وأكدت السيدة قطبة أن ليلة القرنقعوه تمثل ليلة فرصة لتعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية، حيث تجتمع العائلات للاحتفال معًا، مما يعزز من روح المودة بين أفراد المجتمع. كما تسهم هذه المناسبة في تعريف الأجيال الجديدة بعادات الأجداد، وتعزيز الهوية الوطنية القطرية.
وبينت المضيفة أن ليلة القرنقعوه تظل ليلة من أجمل المناسبات الرمضانية التي ينتظرها الأطفال في قطر بحماس، فهي تحمل مزيجًا من البهجة، والكرم، والأصالة. ورغم تطور الحياة العصرية، لا يزال القطريون حريصين على إحياء هذا التقليد الجميل، مما يعكس عمق ارتباطهم بتراثهم وهويتهم.
وفي ختام حديثها قالت السيدة قطبة أن هذه المناسبة التي جمعت سيدات من مختلف القارات تأتي ضمن مبادرة (مجلسنا) التي أسست لها السيدة أمينة قطبة مع زوجها المستشار علي زينل، حيث جعلوا من مجلسهم مكاناً للتبادل الثقافي، وواحةً لإبراز الثقافة القطرية للمقيمين في دولة قطر، من خلال أجواء عائلية و وديّة بعيدة عن التكلف.

الملابس التقليدية للمرأة القطرية
وقد أشادت السيدات الحاضرات بهذه المبادرة المهمة، والتي سمحت لهم بالتعرف على العديد من الجوانب التي تخفى عليهم في المجتمع القطري، سواءً كانت العادات الرمضانية، أو الحياة اليومية للمرأة القطرية. وقد تمّ التركيز على الملابس التقليدية للمرأة القطرية، والأهازيج الرمضانية، والأطباق الرمضانية والتقليدية، مثل الثريد والهريس والمكبوس وغيرها من الأطباق. كما كان الحفل فرصةً لتبادل الثقافات فيما يختص باحتفالية النصف من رمضان في مختلف الدول العربية والإسلامية، حيث قامت السيدات العربيات بشرح طرق الاحتفاء بليلة النصف من رمضان في بلدانهم والعادات الرمضانية في كل بلد، إذ تقام طقوس رمضانية مختلف من مجتمع إلى آخر وتتمثل في الجمعات العائلية والمناسبات المتعلقة ببداية ومنتصف ونهاية الشهر الفضيل، وما يصاحبها من سلوكيات مجتمعية أخرى اكثرها تتعلق بالعبادة، ويعكف البعض على ختام القرآن الكريم خلال الشهر الفضيل فيخصص جدول لنفسه، بحيث يخصص وقت لقراءة عدد من الصفحات يومياً، ليتم ختم القرآن الكريم مع نهاية الشهر الفضيل.
وأبدت المشاركات سعادتهنّ الكبيرة بهذه الفعالية، التي تنضم للفعاليات الأخرى التي تنظمها سيدات المجتمع القطري. وقد أبدت المشاركات الرغبة في المشاركة في مناسباتٍ أخرى قادمة تنظمها السيدة أمينة قطبة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق