الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي

برعاية أميركية فرنسية وبإشراف مسعود بارزاني

دمشق، عواصم - وكالات: برعاية أميركية فرنسية، وبإشراف القيادي الكردي العراقي مسعود بارزاني وقائد قوات سورية الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، توصلت أحزاب كردية سورية إلى صياغة اتفاق تاريخي يحدد رؤية موحدة بشأن مستقبلهم، حيث انتهى المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية من صياغة الاتفاق، وأقرت الوثيقة بأن الاتفاق الذي عقد سابقا بين دمشق و"قسد" يشكل أحد أساسات رؤية المستقبل في سورية، فيما قالت مصادر إن مشروع الاتفاق تضمن الاعتراف بحق الأكراد في التمثيل السياسي في سورية، وينص على ضرورة اعتراف الدستور بالشعب الكردي، كما نص على أن تكون سورية دولة ديمقراطية تعددية لا مركزية، لافتة إلى أن الأحزاب الكردية اتفقت على أن تعتمد هذه الرؤية خلال التفاوض مع دمشق.

في غضون ذلك، أطلقت إدارة الأمن الداخلي السوري حملة أمنية واسعة ضد فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في منطقة خان شيخون جنوب إدلب، حيث أفادت مصادر بأن الأمن السوري تمكن من إلقاء القبض على عدد من الفارين من العدالة ومن رفضوا تسليم سلاحهم، بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات عسكرية وصلت إلى مدينة الدريكيش في ريف طرطوس، حيث أطلقت النار ورمت قنابل يدوية، مضيفا أن القوات وصلت وتجولت في المدينة، مشيرا إلى أن تعزيزات كبيرة وصلت إلى الحواجز الأمنية عند جسر أرزونة في طرطوس.

على صعيد آخر، أعلنت السلطات السورية وصول أول رحلة جوية أردنية مباشرة إلى مطار حلب الدولي، وعلى متنها وفد رسمي من عمّان، في خطوة تعزز التعاون بين سورية والأردن وتؤكد عودة النشاط المدني للمطار، وأعلنت الخطوط الجوية الملكية الأردنية تسيير رحلة جوية تجريبية إلى مطار حلب الدولي، استعداداً لاستئناف رحلاتها إلى حلب بعد توقف دام أربعة عشر عاماً، ونقلت قناة المملكة الأردنية عن الرئيس التنفيذي لشركة الملكية الأردنية سامر المجالي قوله إن الملكية الأردنية هي أول شركة طيران دولية تحط في مطار حلب الدولي، موضحا أن الرحلة التجريبية على متنها وفد من الملكية الأردنية والطيران المدني الأردني والمعنيين للوقوف على تجهيزات مطار حلب، مبينا أنه في حال استكمال التجهيزات سيتم تسيير رحلات رسمية إلى مطار حلب الشهر المقبل.

إلى ذلك، تعتزم وزارة النفط والثروة المعدنية تشكيل لجان لاستلام حقول النفط في شمال شرق سورية والإشراف على إنتاجها، وفق ما كشفه مسؤول، وقالت وزارة النفط إنه سيتم تشكيل فرق فنية لدراسة وضع الحقول شرق البلاد، ووفقا لوسائل إعلام محلية في سورية فإن حصة قوات سورية الديمقراطية "قسد" من إنتاج الحقول ستكون عند الثلث، والبقية تذهب للدولة السورية.