أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، على الدور الحيوي لشركة “بتروجت” في تنفيذ مشروعات الطاقة والبنية التحتية داخل مصر وخارجها، مشددًا على أهمية تعزيز تواجدها في الأسواق الخارجية، وذلك خلال اجتماع الجمعية العامة للشركة.

وأوضح الوزير أنه وجّه بالتنسيق مع وزارة الخارجية لعقد لقاءات مع عدد من البعثات الدبلوماسية بالقاهرة، بهدف الترويج لقدرات “بتروجت” وإبراز خبراتها في تنفيذ المشروعات الكبرى، بالإضافة إلى تعزيز تعاونها مع منظمة منتجي البترول الأفارقة للاستفادة من الفرص المتاحة إقليميًا ودوليًا.

وأشار بدوي إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها “بتروجت” في تنفيذ المشروعات القومية، مؤكدًا أن الشركة تمتلك 42 ألف عامل مؤهل، إلى جانب قدرات فنية وتصنيعية متطورة، مما يعزز مشاركتها في المشروعات المستقبلية. كما لفت إلى توسع الشركة في مشروعات تحلية مياه البحر والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، بما يواكب توجهات الدولة نحو التنمية المستدامة.

ووجّه الوزير الشكر لإدارة الشركة والعاملين بها، مشيدًا بالتزامهم بمعايير السلامة والصحة المهنية، وحرصهم على تطبيق إجراءات الاستدامة البيئية وخفض البصمة الكربونية، مما يعزز قدرتها التنافسية في الأسواق المحلية والعالمية.

وزير البترول

من جانبه، استعرض المهندس وليد لطفي، رئيس شركة “بتروجت”، أبرز إنجازات الشركة خلال عام 2024، الذي يتزامن مع مرور 50 عامًا على تأسيسها، مشيرًا إلى تنفيذ 265 مشروعًا بحجم أعمال تجاوز 80 مليار جنيه. كما نجحت الشركة في إبرام تعاقدات جديدة بقيمة 112 مليار جنيه، 60% منها خارج مصر، ليصل إجمالي حجم أعمالها حتى عام 2028 إلى 215 مليار جنيه.

وكشف لطفي عن التوسع الخارجي للشركة، عبر التعاون مع عملاء جدد وعقد شراكات في السعودية وليبيا والأردن والإمارات والكويت، بالإضافة إلى استهداف أسواق غير تقليدية مثل موزمبيق وأنغولا والكونغو وكرواتيا. كما أشار إلى إجراءات إنشاء شركة مشتركة في الجزائر بالتعاون مع “سوناطراك”، إلى جانب الاستعداد لإقامة مركز تصنيع في السعودية بمدينة الملك سلمان للطاقة بالشراكة مع “أرامكو”.

كما استعرض رئيس “بتروجت” جهود تطوير مراكز التصنيع المحلية لتعزيز المكون المحلي للمشروعات وتقليل الاعتماد على الاستيراد، حيث تم تدشين مركز تصنيع في أسيوط، والبدء في إنشاء مراكز تصنيع في التبين والعلمين الجديدة لتلبية احتياجات المشروعات القومية.

واختتمت الجمعية العامة بتأكيد استمرار جهود تطوير العنصر البشري، وتطبيق التحول الرقمي في إدارة المشروعات، إلى جانب التوسع في تطبيقات الاستدامة البيئية، بما يسهم في تعزيز القدرة التنافسية للشركة خلال المرحلة المقبلة.