كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة أوبسالا في السويد عن نتائج مقلقة تتعلق بآلات القهوة الحديثة، إذ أشارت إلى أن القهوة المُعدة باستخدام هذه الآلات قد تشكل خطراً على الصحة.

وأوضحت الدراسة التي نُشرت في مارس الجاري، أن هذه الآلات تنتج قهوة تحتوي على مستويات مرتفعة نسبياً من مركبات «الديتربين»، وهي مواد ثبت أنها ترفع مستويات الكوليسترول في الدم، ما قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأجرى الباحثون مقارنة بين القهوة المُحضرة بآلات حديثة مزودة بمرشحات معدنية، مثل تلك المستخدمة في المكاتب، والقهوة المُعدة باستخدام مرشحات ورقية تقليدية.

وتبين أن المرشحات الورقية تحتجز نسبة كبيرة من هذه المركبات الضارة، بينما تسمح المرشحات المعدنية بمرورها إلى المشروب النهائي.

وأظهرت النتائج أن تركيزات «الديتربين» في القهوة المُعدة بالآلات الحديثة كانت أعلى بكثير، ما يجعلها أقل أماناً مقارنة بالطرق التقليدية.

الباحثون بقيادة الدكتورة إيما لارسن، أكدوا أن الاعتماد المتزايد على آلات القهوة السريعة في البيوت والمكاتب قد يسهم في تفاقم مشكلات صحية طويلة الأمد، خصوصاً مع الاستهلاك اليومي المرتفع للقهوة حول العالم.

وأوصت الدراسة بضرورة إعادة النظر في تصميم هذه الآلات أو استخدام مرشحات ورقية كبديل لتقليل المخاطر.

ورغم أن الدراسة أقرت بوجود قيود، مثل حجم العينة المحدود والحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد النتائج، فقد دعت إلى توعية المستهلكين بتأثيرات طرق تحضير القهوة على صحتهم.

ويأمل العلماء أن تشجع هذه النتائج الشركات المصنعة على تحسين تقنيات التصفية في الآلات المستقبلية.