أكد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن مصر لعبت دورًا حاسمًا في وقف التهجير القسري بحق الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذا الموقف سيسجل في التاريخ.

وفي مداخلة هاتفية مع قناة “إكسترا نيوز”، أوضح أبو حسنة أن الشعب المصري والهلال الأحمر المصري قدّما الجزء الأكبر من المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أول رئيس مصري يشير إلى الأونروا باعتبارها شريان الحياة الحقيقي للقطاع. كما أشاد بالدور الذي لعبته الدبلوماسية المصرية في الدفاع عن اللاجئين الفلسطينيين والمدنيين والمنظمة الدولية.

وأشار إلى أن مصر تشكل ملاذًا آمنًا لسكان غزة، سواء من خلال تقديم المساعدات الإنسانية أو دعم صمود الفلسطينيين على أرضهم.

وفي سياق متصل، حذر أبو حسنة من أن الأوضاع في قطاع غزة تزداد سوءًا بشكل غير مسبوق، موضحًا أن القطاع يعاني من انهيار شبه كامل في كافة الخدمات الأساسية، حيث توشك مخزونات المواد الغذائية لدى المنظمات الإغاثية على النفاد مع نهاية الشهر الحالي، مما ينذر بوقوع مجاعة حقيقية.

وأضاف أن القطاع الصحي يواجه انهيارًا كبيرًا، حيث تستقبل عيادات الأونروا يوميًا نحو 18 ألف مريض، في ظل نقص حاد في الأدوية والخدمات الطبية، مشيرًا إلى أن الأوضاع المعيشية تتفاقم مع استمرار انقطاع المياه الصالحة للشرب وتدهور شبكات المياه والصرف الصحي.

الأونروا

وأكد المستشار الإعلامي أن “الأونروا”، التي تمثل شريان الحياة لقطاع غزة، قد لا تتمكن خلال الأيام المقبلة من تقديم أي خدمات للسكان، مشددًا على أن إسرائيل أعلنت صراحة رفضها إدخال أي مواد غذائية أو مياه أو كهرباء أو أدوية إلى القطاع.

وأشار إلى أن ما يقرب من 150 ألف فلسطيني نزحوا خلال الأيام الأخيرة بسبب القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء القسري، موضحًا أن السبيل الوحيد لتجنب كارثة إنسانية هو فتح المعابر فورًا، والسماح بإدخال المساعدات العاجلة، ووقف إطلاق النار بشكل عادل.

كما دعا المجتمع الدولي، ومنظمات الإغاثة الدولية، والأمم المتحدة، إلى تكثيف الجهود للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء انتهاكاتها الإنسانية، والسماح بإيصال المساعدات إلى المدنيين المحاصرين في القطاع.

واختتم أبو حسنة حديثه بالتأكيد على أن استمرار الوضع الحالي بمثابة “حكم بالإعدام” على سكان غزة، مشددًا على ضرورة إيجاد حل سريع لمنع تفاقم الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في القطاع.