في ليلة مباركة من الليالي التي يتحرى بها المصلون ليلة القدر، شهدت ليلة الخامس والعشرين من شهر رمضان المبارك توافداً كبيراً من المصلين إلى بيوت الله متبتلين متهجدين في صلاتهم ودعائهم، تحريا لليلة خير من ألف شهر ترفع فيها الأعمال ويعتق الله بها الرقاب من النار.
وتعد ليلة الـ 25 من رمضان واحدة من الليالي المباركة التي يتوقع فيها المسلمون مصادفة «ليلة القدر»، وهي إحدى الليالي التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالاجتهاد في العبادة خلالها، ورغم أن ليلة القدر لم تُحدد بدقة، إلا أن العلماء الثقات اجتهدوا في تحديد أيامها، وكان من بينهم من أشار إلى ليلة 25.
وورد في الحديث الشريف عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان» (رواه البخاري)، وقد اختلف العلماء في تحديد هذه الليلة على وجه التحديد، لكن التوجه السائد بين العلماء هو أنها تكون في العشر الأواخر من رمضان،خصوصاً في الليالي الوترية (21، 23، 25، 27، 29). ولعل ليلة 25 من رمضان تُعد من الليالي المحتمل أن تكون فيها ليلة القدر، بناءً على بعض أقوال الصحابة والتابعين.
وكان المشهد لافتاً في هذه الليلة المباركة، حيث شهدت زحاماً كبيراً في المراكز الرمضانية المختلفة وافترش بعض المصلين الأرض مقبلين على الله، في ظل تنظيم كبير قامت به وزارة الشؤون الإسلامية لاستيعاب أعداد المصلين في الليالي الوترية والتي تشهد زحاماً كبيراً في المصليات والمراكز الرمضانية في مختلف المحافظات.
وواكبت «الراي» صلاة القيام في مسجد «أبو قتادة الحارث» في منطقة القصر في محافظة الجهراء، حيث تراصت الصفوف وتعانقت القلوب مُؤمّنين على الدعاء الذي لامس الأفئدة وتوجه الى أبواب السماء طلباً للعتق من النار.
وكان من اللافت أيضاً توافد أعداد كبيرة من المصلين من المواطنين والمقيمين واكتظت مصليات النساء في ظل تواجد أمني وصحي في محيط المسجد.
0 تعليق