أكدت الناقدة الفنية ماجدة موريس أن الموسم الدرامي الحالي يضم عددًا من الأعمال التي تقدم رؤية فنية متميزة وتتناول قضايا اجتماعية هامة، مشيدة بمسلسل لام شمسية، الذي يسلط الضوء على قضية التحرش بالأطفال. وأشادت موريس بأداء جميع الفنانين المشاركين في العمل، معتبرة أنه قدم معالجة درامية جريئة وواعية.

وفيما يتعلق بالجدل الذي أثير حول المسلسل في حلقاته الأولى، أوضحت أن الانتقادات التي وُجّهت إليه غير مبررة، مشيرة إلى أن الطفل المشارك في العمل يتمتع بموهبة كبيرة وكان مدركًا تمامًا لطبيعة دوره. وأضافت: “في النهاية، هذا تمثيل وليس قصة حقيقية، ومن المؤكد أن الطفل تم التعامل معه بحرص واحترام، فالتمثيل يخضع لتحضير وتوجيه دقيق لضمان فهم الأطفال المشاركين للسياق الدرامي وعدم تأثرهم نفسيًا.”

كما أشادت موريس بمسلسل وتقابل حبيب، مشيرة إلى أن ياسمين عبد العزيز وكريم فهمي قدّما أداءً رائعًا، وأن السيناريو كان محكمًا وطرح قضايا هامة بطريقة ذكية وسلسة. كما أثنت على أداء خالد سليم، لكنها أبدت تحفظها على أداء نيكول سابا، قائلة: “رغم موهبتها، إلا أن أدائها في هذا العمل كان مبالغًا فيه.”

وعن مسلسل جودر 2، قالت موريس إنه يعد من أبرز الأعمال الدرامية لهذا الموسم، لكنه كان من الأفضل عرضه كجزء واحد بدلًا من تقسيمه، موضحة أن المشاهد قد يجد صعوبة في تذكر تفاصيل الجزء الأول عند متابعة الجزء الجديد، خاصة أنه يُكمل القصة وليس عملًا مستقلًا بذاته.

وأشارت الناقدة إلى أن مسلسل ظلم المصطبة لفت انتباهها بأداء إياد نصار وريهام عبد الغفور، مؤكدة أنهما قدّما شخصياتهما بصدق واحترافية. كما أشادت بمسلسل قهوة المحطة، معتبرة أن بطله أحمد غازي يمتلك موهبة قوية وحضورًا مميزًا على الشاشة.

ماجدة موريس 

وعن أهمية الدراما الاجتماعية، شددت موريس على أنها تلعب دورًا مهمًا في تسليط الضوء على قضايا المجتمع، قائلة: “الدراما الناجحة هي التي تترك أثرًا في المشاهد، وتظل في ذاكرته لسنوات بفضل رسائلها العميقة وتقديمها الفني المميز. هناك العديد من المسلسلات التي لا تزال محفورة في وجدان الجمهور بسبب صدقها الفني والدرامي.”