
جانب من صلاة القيام في مسجد الغانم والخرافي (تصوير - محمد مرسي)
المسجد الكبير احتضن 10 آلاف مصلٍ وسط أجواء إيمانية عميقة
محمد العنزي
في ليلة الخامس والعشرين الوترية من رمضان، احتشد المصلون في مساجد البلاد ركعاً سجداً يبتغون من فضل الله، داعين الله تعالى أن يكونوا من عتقائه من النار ومن المقبولين في هذا الشهر الكريم.
وامتدت صفوف المصلين إلى الساحات الخارجية، وسط تنظيم دقيق واستعدادات مكثفة من مختلف الجهات المعنية لضمان راحة الجميع في أجواء إيمانية يملؤها الخشوع والتضرع، الى الله طلباً للأجر والثواب، سائلين المولى عز وجل أن يكتب لهم المغفرة والعتق من النار.
واكتظ المسجد الكبير، الذي يُعدّ أحد أبرز وجهات المصلين في العشر الأواخر بنحو 10450 مصليا، منهم 6300 من الرجال و4150 من النساء، حيث أمّ المصلين في الركعات الأربع الأولى الشيخ د.خالد الجهيم فيما أمّهم في الركعات الأربع الأخيرة الشيخ فهد المطيري.
من جانبه، ألقى الخاطرة الإيمانية بين الركعات الثماني الشيخ د.عادل المطيرات، الذي تحدث عن أهمية الصبر في حياة المؤمن، مشيرًا إلى أنه من أعظم الصفات التي ينال بها العبد الأجر والثواب من الله تعالى.
وأكد أن الصبر يعين المسلم على مواجهة الابتلاءات والمحن برضا وتسليم، مما يجعله أكثر قوة وثباتًا في مسيرته الإيمانية، موضحا أن العلماء قسموا الصبر إلى ثلاثة أنواع رئيسية، أولها الصبر على الطاعات، والثاني الصبر عن المعاصي والصبر على أقدار الله، وهو من أشد أنواع الصبر، إذ يتطلب من المسلم الرضا بما قدره الله له، سواء كان خيرًا أو ابتلاءً.
وبيّن الشيخ المطيرات أن هذا الصبر هو مفتاح الطمأنينة، فمن أيقن أن الله لا يقدر إلا الخير لعباده، سكنت نفسه وامتلأ قلبه بالرضا، فاستحق بذلك الأجر العظيم من الله سبحانه وتعالى.
وفي مسجد بلال بن رباح امتلأت ساحات المسجد، فيما حرص القائمون على توفير كل ما يخدم المصلين وخاصة سيارات "الغولف" لنقلهم من مواقف السيارات إلى المسجد والعكس.
وأم المصلين القارئ د.محمد زايد في الركعات الاربع الأولى، فيما أم القارئ قتيبة الزويد المصلين خلال الركعات الأربع الأخيرة مع الوتر والدعاء.
وفي مسجد عقلا الظفيري بمنطقة الجهراء، أم المصلين القارئ سلمان النفيعي، فيما ألقى الخاطرة الإيمانية الشيخ أحمد مفرح الهاجري دعا خلالها المصلين إلى الاجتهاد في تحري ليلة القدر والاستغفار والتوبة والعودة إلى الله.
0 تعليق