حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) من تدهور الأوضاع في قطاع غزة نتيجة استمرار الهجمات الإسرائيلية العنيفة، مع دخول الأزمة أسبوعها الثاني، وانقطاع الإمدادات الإنسانية بالكامل منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وأكد المكتب أن المخزون المتبقي من الإمدادات الأساسية يكفي لبضعة أيام فقط ما لم يتم استئناف دخول المساعدات.

وفي السياق ذاته، شدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على ضرورة حماية المنشآت الطبية وعدم استخدامها لأغراض عسكرية، مشيرًا إلى أن القصف الإسرائيلي على مستشفى ناصر أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين.

الأمم المتحدة

من جانبه، كشف المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن صدور أوامر إخلاء جديدة في شمال قطاع غزة، مما يؤثر على ما بين 100 إلى 120 ألف شخص، من بينهم 27 ألف نازح يحتمون في نحو 40 مركز إيواء.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 120 ألف شخص نزحوا منذ 18 مارس بسبب أوامر الإخلاء، والتي تغطي 15% من مساحة قطاع غزة، أي ما يعادل مساحة مانهاتن في نيويورك، دون احتساب المناطق المحظورة على طول حدود القطاع و”ممر نتساريم”.

وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على ضرورة حماية المدنيين وضمان عودتهم إلى مناطقهم فور تحسن الأوضاع، مشددًا على أهمية السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في مختلف أنحاء القطاع.

وأشار المكتب إلى أن معظم محاولات المنظمات الإنسانية لتنسيق عمليات الإغاثة مع السلطات الإسرائيلية تُقابل بالرفض، مما يعيق إيصال المساعدات الحيوية، مثل نقل الإمدادات من المعابر قبل إغلاقها أو توصيل الوقود للمخابز التي تعتمد على المولدات لتوفير الغذاء للمدنيين.