طلاب بالمركز لـ «العرب» عن نجاح إمامتهم المصلين وأداء الأذان في رمضان: «النور» يطور القدرات الوطنية من حفظة القرآن الكريم

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شارك عدد من طلاب مركز النور القرآني التربوي في إمامة المصلين والأذان خلال رمضان الفضيل بعدد من مساجد الدولة، وتأتي الخطوة بعد في إطار حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تدريب جيل جديد من الأئمة القطريين، للعمل في مساجد الدولة، وحرصاً على تطوير وتعزيز قدرات الطلاب من حفظة القرآن. وقال يوسف أحمد فخرو (الطالب بالصف التاسع بمدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا): بدأت في حفظ القرآن الكريم في عمر 7 سنوات، مع بداية التحاقي بالمدرسة، وأحفظ حتى الآن 12 جزءا.

وأضاف فخرو لـ «العرب»: والدي من أهم الأسباب التي تحفزني لاستكمال حفظ القرآن الكريم، ودائماً ما يخصص لي الجوائز، ويحدثني عن ثواب حفظ كتاب الله.
وأكد على حرصه على الالتزام بالتحفيظ ومعرفة أحكامه، مشيراً إلى أن التجويد يحسن صوت القارئ، وإن لم يكن حسن بالصوت الكافي.
وأشار إلى أنه شارك خلال شهر رمضان، كإمام ومؤذن بأحد المساجد، معرباً عن سعادته بهذه الخطوة، وأنها بداية لمسيرته في الأذان والإقامة في المستقبل.
ونوه بأنه شارك في إحدى المسابقات في المدرسة «المؤذن الصغير»، وسجل مقطعا بصوته، وتم قبوله لإمامة المصلين، لافتاً إلى أنه في البداية شعر ببعض الرهبة لإمامة المصلين، ومنهم من هو أعلم منه، ولكن مع الاستمرار تعود على الأمر، معرباً عن طموحه الاستمرار في الأذان وإمامة المصلين.
وأكد جاسم مال الله الجابر (الطالب بالصف الثالث الإعدادي بمدرسة الأندلس) إنه يحفظ 8 أجزاء من القرآن الكريم، وقد بدأ في الحفظ بعمر 5 سنوات.
وأشار إلى أن والده كان له دور كبير في تشجيعه على حفظ القرآن الكريم، خاصةً مع بدايته في عمر صغير، وأن تحفيز الوالد مستمر ليكون أحد الأئمة.
وقال الجابر: اختارني مركز النور لأكون إماما مساعدا خلال شهر رمضان، ابتداءً من أول رمضان وحتى نهاية الشهر الفضيل بصلاة التراويح، وهذه الخطوة كبيرة، ويمكن أن تساعدني في المستقبل، لتكون خطوة تأسيس، وأطمح أن أستمر في الإمامة، وأشكر مركز النور على اختياري، فطموحي بالمستقبل أن أكون إماماً، وهذه الخطوة هي البداية بالنسبة لي.
وأشار إلى أثر القرآن الكريم على حياة المسلم، وأن له تأثيرا كبيرا على تنظيم اليوم، وأنه يعتبر أهم شيء في يومه، وأن حفظ القرآن له أثر كبير على أخلاق المسلم، وهو ما يؤكد عليه مركز النور من خلال رسالته.
وقال مشعل حمد البدر لـ «العرب» (الطالب بالصف العاشر بمدرسة أحمد بن محمد آل ثاني): هذا العام، اختارت وزارة الأوقاف بعض الطلاب من بعض المدارس للمشاركة في إمامة المصلين، ولله الحمد، كنت من بين الطلاب الذين تم اختيارهم للإمامة.
وأضاف: بدأت في حفظ القرآن الكريم، وأنا بالصف الأول الابتدائي، وأحفظ حتى الآن، 13 جزءا من كتاب الله، وأنوي إن شاء الله الاستمرار في حفظ القرآن حتى أختمه، وسأحاول أن أختم هذا العام.
ونوه إلى أن حفظ القرآن الكريم له تأثير إيجابي على حياة المسلم، وأن القرآن يُنظم يوم المسلم، إضافة إلى أن سلوك المسلم يكون أفضل بالقرآن.
وأوضح أنه يشارك بالإمامة بأحد المساجد القريبة من منزله، وأن أول يوم له كان يشعر بالتوتر، ولكنه مع الوقت بات متمكناً من إمامة المصلين.
ولفت إلى أنه خضع لاختبار بمركز النور قبل أن يتم إلحاقه بإمامة المصلين، وأن المركز حرص أن يتلو القرآن بصورة صحيحة، وأنه شارك في عدد من المسابقات، والتي حصل فيها كلها على تقدير «ممتاز».
وأشار إلى أن أسرته دائماً ما تحفزه على حفظ القرآن الكريم، وأنه دائماً ما يُمنح المكافآت على حفظه للقرآن الكريم.
وأكد أن مركز النور القرآني التربوي مميز، وأنه تمكن من الحفظ بصورة أكبر بعد التحاقه بالمركز، وأنه يطمح للاستمرار في إمامة المصلين.
وقال فارس سعود الشمري (الطالب بالصف التاسع): أحفظ 12 جزءا من القرآن الكريم، وقد بدأت بعمر 5 سنوات تقريباً، ولحفظ القرآن الكريم تأثير على المسلم من كافة النواحي الأخلاقية والتربوية والدراسية والاجتماعية، فيغير حياة المسلم بصورة كبيرة.
وأضاف: حفظ القرآن يمثل استثمارا للوقت، فالوقت الذي يقضيه المسلم هو أفضل طريقة يمكنه أن يستغل وقته فيها، فيفيد المسلم دراسياً واجتماعياً وفي كل نواحي الحياة.
وأشار إلى أن الأسرة دائماً ما تشجعه على حفظ القرآن الكريم، بمساعدته على حفظ السور القصيرة، وتعريفه بقصص الأنبياء، الأمر الذي يزيد من حبه للقرآن.
ولفت إلى أن مركز النور القرآني التربوي مختلف عن غيره من المراكز، وأن كافة الطلاب مجتهدون في حفظ القرآن، إضافة إلى بيئة المركز وحرص المعلمين على تعلم الطلاب للقرآن والتحلي بالأخلاق الحميدة، وأن الاستمرار في حفظ القرآن الكريم حتى ختمه هو «هدفه الأكبر».
وأوضح أنه تقدم للأذان صغيراً، وأن ما أنعم الله عليه به من صوت جميل، وتحفيز الوالد ومؤذن المسجد القريب، كانت البداية، مع إعجاب أهل الحي بصوته، ومع الانتقال بجوار مسجد كبير جاءت الفرصة من وزارة الأوقاف لتقديم بعض الطلاب للإمامة والأذان، اختار أن يتقدم للأذان، ونوه إلى أنه يطمح إلى حفظ القرآن الكريم ويعمل على تحفيظ الآخرين لكتاب الله.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق